على وقع غارات حصدت قيادات لـ«النصرة» … «الفتح» تسلم إدارة إدلب لـ«مجلس محلي» بعد انتخابات سريعة!

على وقع غارات حصدت قيادات لـ«النصرة» … «الفتح» تسلم إدارة إدلب لـ«مجلس محلي» بعد انتخابات سريعة!

أخبار سورية

الخميس، ١٩ يناير ٢٠١٧

على وقع استمرار الغارات الجوية التي تحصد قياديي «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) في إدلب حاولت الأخيرة الرد على محاولات عزلها عبر تسليم ميليشيا «جيش الفتح» التي تقودها إدارة إدلب إلى «مجلس محلي لإدارة شؤون المدينة» بعد انتخابات مفاجئة وسريعة جداً.
وحسبما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، فإن «وسائل الإعلام تناقلت خبر مقتل القيادي في «جبهة فتح الشام» المدعو «أبو إبراهيم التونسي» بغارة للتحالف الدولي بريف مدينة إدلب شمال سورية.
ونقل موقع «آرا نيوز» الإخباري عن مصدر له في إدلب: إن «غارة جوية يعتقد أنها لطائرات التحالف الدولي استهدفت سيارة لقيادي عسكري يدعى «أبو إبراهيم التونسي» بالقرب من بلدة عقربات بريف إدلب الشمالي».
من جانبها ذكرت قناة «المنار» اللبنانية، أن الغارة استهدفت مركز قيادة للإرهابيين في أطراف إدلب.
بدورها لفتت وكالة «سبوتنيك» الروسية إلى أن سيارة التونسي كانت قد تعرضت لقصف من إحدى غارات «التحالف الدولي»، بالقرب من قرية عقربات بريف إدلب من دون أن تحدد تاريخ تلك الغارة. وذكرت تقارير أن «التونسي» من القيادات المهمة والمقربة من «أيمن الظواهري» زعيم تنظيم القاعدة. وسبق أن أعلنت «فتح الشام» انفصالها عن تنظيم القاعدة في تموز العام الماضي.
ووقعت إدلب تحت سيطرة مسلحي الجماعات «الجهادية» المسلحة، ومن بينها «جبهة النصرة»، في آذار 2015.
وبعد الاتفاق الروسي التركي حول «وقف إطلاق النار» في سورية أواخر الشهر الماضي والذي استثنى تنظمي داعش و«النصرة»، ووافقت عليه ميليشيات مسلحة تنشط في شمال البلاد، تكثفت الغارات الجوية التي استهدفت قياديين من «النصرة» في إدلب.
ومع التوتر المستمر بين «النصرة» و«أحرار الشام الإسلامية» يبدو أن «النصرة» ارتأت تبييض صفحتها بتسليم المدينة «لمجلس محلي».
وحسب موقع «الدرر الشامية» المعارض «انتخب الأهالي في مدينة إدلب الثلاثاء مجلساً محلياً لإدارة شؤون المدينة، التي تولى إدارتها جيش الفتح منذ تحريرها في آذار من عام 2015».
ونقل الموقع عن رئيس ما يسمى «لجنة الانتخابات» محمد سليم خضر قوله لوكالة «فرانس برس» للأنباء: إن المدينة كانت «تحت إدارة مشكلة من جيش الفتح» لكن «بعد جهود بذلها أهالي المدينة، تم إقناع جيش الفتح بتسليم أمور المدينة للأهالي لانتخاب مجلس محلي يدير شؤونها».
وبدا لافتاً أن إجراءات الاقتراع استكملت خلال يوم واحد وبسرعة، «وسط إقبال ملحوظ، وترشّح لعضوية المجلس المحلي 85 مرشحاً من ذوي الاختصاصات العلمية والكفاءات تمهيداً لانتخاب 25 منهم، ويحق لكل من بلغ الـ25 عاماً وسجل قيده في المدينة أن يشارك في عملية الاقتراع»، إلا أن نشرة «كلنا شركاء» المعارضة أوضحت أن اللجنة الناخبة تكونت من 1425 شخصاً فقط.
ووفقاً للموقع يشرف المجلس على الأمور الخدمية والمشاريع التنموية والأمور الإغاثية ورعاية النازحين والمهجرين من المدن الأخرى، مشيراً إلى أن المحافظة تضم نحو 160 مجلساً مدنياً محلياً، منتخباً من الأهالي، وتتولى بشكل رئيسي متابعة الأمور الخدمية والصحية والتعليمية.
وتناقل نشطاء معارضون على «فيسبوك» مقطع فيديو يظهر شارعاً تعلو فيه سحب الدخان قالوا إنها صادرة عن البنك المركزي بإدلب حيث مكان الانتخابات جراء غارة لطيران «التحالف الدولي».