موسكو: الإدارة الأمريكية هي من تقرر مستوى مشاركتها في أستانا

موسكو: الإدارة الأمريكية هي من تقرر مستوى مشاركتها في أستانا

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٩ يناير ٢٠١٧

 أكدت موسكو أن الإدارة الأمريكية ستتخذ بنفسها القرار حول مستوى مشاركتها في مفاوضات أستانا حول سوريا، وقللت من أهمية التصريحات الإيرانية الرافضة للحضور الأمريكي في أستانا.

توقعت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، الخميس 19 يناير/كانون الثاني، بأن تستغرق المفاوضات السورية في أستانا أياما عدة، مؤكدة أن انطلاق المفاوضات مقرر في 23 يناير/كانون الثاني.

وأكدت أن التحضيرات للمفاوضات تجري بشكل بناء، معربة عن أملها في أن يساهم اللقاء المرتقب في دعم نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا، وتوفير الظروف الملائمة لإطلاق حوار سوري سوري شامل تحت رعاية الأمم المتحدة.

وشددت على أن المفاوضات في أستانا لا تعتبر بديلا عن العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف.

وامتنعت الدبلوماسية الروسية عن الكشف عن تشكيلة الوفد الروسي إلى أستانا، موضحة أنه سيضم خبراء.

وبشأن الحضور المحتمل لواشنطن في مفاوضات أستانا، قالت زاخاروفا، إن القرار بهذا الشأن ستتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.

ودعت إلى عدم إثارة الضجة حول موقف إيران الرافض لمشاركة واشنطن في مفاوضات أستانا.

وأكدت أن روسيا وتركيا وإيران بصفتها الدول الداعمة للمفاوضات، بحثت موضوع حضور واشنطن، ومازالت الأطراف الثلاثة على اتصال دائم من أجل تسوية كافة المشاكل التي تظهر مباشرة.

زاخاروفا تدعو إلى كسر حاجز الصمت حول مأساة دير الزور

استغربت زاخاروفا، من صمت المنظمات الحقوقية الدولية على مأساة السكان المدنيين في مدينة دير الزور السورية في ظل تكثيف هجمات "داعش".

وذكرت زاخاروفا أن الهدنة بين الجيش السوري وقوات المعارضة لمسلحة، صامدة في كامل أراضي سوريا، مشيرة إلى عودة الوضع إلى طبيعته في وادي بردى بريف دمشق، موضحة في الوقت ذاته أن الفضل في ذلك يعود إلى جهود المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا.

وأكدت أن 9 بلدات في هذه المنطقة انضمت إلى الهدنة بعد خروج 1268 مسلحا منها. وشددت على أن أغلبية هؤلاء المسلحين ألقوا السلاح وعادوا للحياة السلمية، أما الآخرون، فسيغادرون إلى إدلب بواسطة الآلية التي قد تمت تجربتها لإجلاء المسحلين من حلب.

ولفتت زاخاروفا إلى تراجع مستويات العنف في أراضي سوريا، وتحسن الوضع الإنساني. وذكرت بأن الخروقات للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ، 29 ديسمبر/كانون الأول، تحمل طابعا محدودا، فيما يتولى الجانبان الروسي والتركي بصفتهما الضامنين للهدنة، التحقيق في كل حادث من هذا القبيل.

لكن زاخاروفا أشارت إلى تدهور الوضع في دير الزور خلال الأيام الماضية، بعد أن شن تنظيم "داعش" الذي وصلته تعزيزات من الموصل، هجوما بمشاركة 14 ألف مسلح، على المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، وتمكن من محاصرة مطار التيفور وقطعه عن باقي مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وحذرت الدبلوماسية الروسية من أن هذه التطورات تهدد حياة 200 ألف مدني. وذكّرت بأن هؤلاء المدنيين يعيشون منذ سنوات في ظروف الحصار المفروض من قبل "داعش"، والنقص في البضائع الأساسية، إذ لا تصل المدينة إلا كميات محدودة من المساعدات الإنسانية.

واستطردت قائلة: "من للافت أن القلقين الكثيرين من الأزمات الإنسانية الأخيرة، لاسيما في شرق حلب وريف دمشق وفي المناطق الأخرى التي واجهت فيها القوات الحكومية الإرهابيين والمتطرفين، يلازمون الصمت التام بشأن مأساة سكان دير الزور".