زاخاروفا: صمت الغرب يدل على موقفه الحقيقي من الإرهاب

زاخاروفا: صمت الغرب يدل على موقفه الحقيقي من الإرهاب

أخبار سورية

الخميس، ٢٣ مارس ٢٠١٧

عبرت موسكو عن خيبة الأمل من رفض الدول الغربية في مجلس الأمن إدانة الهجمات الدموية الأخيرة في دمشق، ما يدل على تقاعس الغرب في اتخاذ خطوات فعالة لمحاربة الإرهاب.

وقالت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي: "رفض إدانة الأعمال الإرهابية في دمشق في مارس/آذار، والتكتم على هذه الأحداث الدموية وكذلك عن الحقائق حول استخدام إرهابيي "داعش" الأسلحة الكيميائية في سوريا والعراق، يدل على عدم الرغبة في اتخاذ إجراءات فعالة لردع الخطر الإرهابي الذي مازال عند مستويات مرتفعة جدا".

وتابعت أن تغذية الإرهابيين بالأسلحة والذخيرة والمجندين الجدد والأموال، لا تنقطع، مشددة على أن كل هذه المساعدات تدخل المنطقة من الخارج.

وكانت 4 تفجيرات انتحارية قد هزت دمشق في 11 و 15 مارس/آذار، إذ استهدف الهجوم المزدوج الأول حافلات تقل زوارا  في منطقة باب الصغير، وأسفر عن مقتل 40 زائرا عراقيا على الأقل. وبعد 4 أيام فجر انتحاري نفسه في القصر العدلي  بالحميدية، حيث قتل أكثر من 30 شخصا، فيما فجر إرهابي ثان نفسه في مطعم بمنطقة الربوة وأسفر الهجوم عن سقوط 20 مصابا على الأقل.

زاخاروفا: نأمل في التزام المعارضة السورية بهدف إحلال السلام

كما اعتبرت زاخاروفا أن الهجمات الإرهابية في دمشق  وريف حماة تؤكد أن محاربة الإرهاب تبقى على رأس الأولويات فيما يخص جدول أعمال المفاوضات السورية التي استؤنفت في جنيف يوم الخميس.

وذكرت الدبلوماسية الروسية بأن جدول الأعمال للمفاوضات يضم  مسائل إنشاء منظومة إدارة موثوقة وغير طائفية، وصياغة الدستور الجديد، وإجراء الانتخابات على أساس هذا الدستور، ومحاربة الإرهاب.

وشددت زاخاروفا على أن أي قرارات يتم تنفيذها في سياق عملية التسوية بسوريا يجب أن تكون متخذة من قبل السوريين أنفسهم ومقبولة بالنسبة لكافة المجموعات السياسية والاثنية والطائفية، وحذرت من خطر تفكك الدولة في حال عدم الالتزام بهذا الشرط.

وتابعت قائلة: "نرحب بتصميم دمشق على تحقيق نتائج عملية خلال مفاوضات جنيف. ونأمل في أن  يبدي ممثلو المعارضة السورية قدرات كبيرة على عقد الاتفاق وتمسكهم باستعادة السلام والنظام في الأراضي السورية".

وعبرت زاخاروفا عن أسفها لأن هناك من لا يروق له التقدم الذي تم تحقيقه في سياق تحريك العملية السياسية السورية، مشيرة إلى تسجيل محاولات للإضرار بهذه العملية اعتمادا على ممثلين معنيين من المعارضة السورية يطرحون شروط مسبقة في سياق التفاوض بلغة الإنذار.