من يتحمل مسؤولية خروجنا من تصفيات غرب آسيا بكرة السلة؟

من يتحمل مسؤولية خروجنا من تصفيات غرب آسيا بكرة السلة؟

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ٢٣ أبريل ٢٠١٧

مهند الحسني

لا نغالي كثيراً إذا قلنا إن منتخب ناشئي السلة قد لحق به ظلم كبير، لم أجد أدق من هذه الجملة لأدخل في تفاصيل مشاركتنا في بطولة غرب آسيا للناشئين، التي اختتمت مساء أمس في العاصمة الإيرانية طهران.
ليست هذه أول مرة يشارك فيها منتخبنا في بطولة غرب آسيا، وليست المرة الأولى التي لم نتأهل فيها للنهائيات الآسيوية، وإنما هي المرة الأولى التي يلحق بنا ظلم، ويمنعنا من التأهل للنهائيات، وليس الظلم هنا صادراً من حكم أطلق صافرته متعمداً، ولا من اللجنة الفنية للبطولة بحرمان هذا اللاعب أو ذاك من اللعب مع المنتخب، وإنما الظلم الذي لحق بمنتخبنا جاء من القائمين على أمور سلتنا، الذين أهملوا تحضيرات هذا المنتخب الذي تجاوز كل عثرات تحضيراته، وحل بالمركز الثالث عن جدارة واستحقاق، وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل، فلو توافرت له الأجواء المثالية، والمعسكرات المثمرة لكان ضمن تأهله بسهولة لكونه يضم أفضل اللاعبين الذين ظهروا رجالاً، وتفوقوا على منتخبي العراق والأردن، لكن فارق الخبرة والتحضير بين منتخبنا ومنتخبي لبنان وإيران كانا سبباً أساسياً في خروجنا بخفي حنين من البطولة، والسؤال هنا: من سيتحمل مسؤولية هذا الخروج؟

ندم
نعتقد أن اتحاد السلة سيعض أصابعه ندماً على إهماله لتحضيرات هذا المنتخب، ونعتقد أنه مهما قدم من تسويغات فلن يقنع أحداً بها، لكون المنتخب لم يتحضر أكثر من عشرة أيام، وهي مدة لم تسمح لأي مدرب أن يصل بالمنتخب للجاهزية الفنية التي تؤهله لخوض غمار بطولة تضم منتخبات تتفوق علينا بكل شيء، وإذا كان بناء وتطوير منتخبات السلة ستبدأ من القاعدة، وبهذه الطريقة العشوائية، فإن المعطيات والمؤشرات الموجودة لا تبشر بالخير أبداً، وقد لمسنا ذلك من خلال مشاركة منتخب الناشئين تحت 16 في بطولة غرب آسيا في إيران، والتي أكدت بالدليل القاطع أن خطوات سلتنا عرجاء، وأن طريقها نحو التطور بات مسدوداً، وهذا دليل جديد وملموس على أن روزنامة الاتحاد بموضوع المنتخبات لم تنضج بعد رغم مرور ما يقارب سبعة أعوام على توليه مهامه.

أعذار وحجج
أرجو من بعض بياعي الكلام أن يكفوا عن إطلاق أعذارهم وحججهم بأن تحضيرات المنتخب شابها الكثير من المنغصات نتيجة تأثرها بالأزمة التي تمر بها البلاد.
فهذه الأعذار والحجج باتت مستهلكة، ولم تعد تنطلي على طالب في المرحلة الابتدائية، فمنتخب لبنان لم يتحضر في أوروبا، ولم يلعب مباريات تحضيرية قوية، ومع ذلك تفوق علينا بفضل التحضير الجيد الذي خضع له المنتخب.

خلاصة
علينا أن نعترف أن منتخباتنا لن تتطور على ضوء هذا التحضير البدائي، فلابد من توفير الأجواء المثالية لمنتخباتنا، وتأمين كل ما يلزمها من مباريات قوية، ومعسكرات توازي حجم البطولات التي نشارك فيها، وإلا فستبقى منتخباتنا في تراجع مستمر إلى أن تصل حد الهاوية.

لغة الأرقام
حل منتخبنا بالمركز الثالث ولم يتمكن من حجز إحدى بطاقتي التأهل للنهائيات بعد خسارتين أمام إيران (84-42) وأمام لبنان (106-80) وفوزين على منتخبي العراق (74-65) والأردن (74-63).