لماذا تحرص النجمات على الظهور وهن يدخّن؟

لماذا تحرص النجمات على الظهور وهن يدخّن؟

فن ومشاهير

الخميس، ١٨ مايو ٢٠١٧

 جميعنا نعلم أن تدخين السجائر عادة قاتلة، فهي سامة لك ولأحبائك ولحيواناتك الأليفة، ناهيك عن التأثير البيئي لشركات التبغ الكبيرة، فلماذا أصبحت نجمات إنستغرام مثل بيلا حديد وكايلي جينر ونيكولا بيلتز وإلسا هوسك وداكوتا جونسون وصوفيا ريتشي والعشرات من المشاهير والعارضات الأخريات، فجأة من المدخنات؟ متى أصبح التدخين صيحة رائجة مرة أخرى؟

أشارت مجلة “هاربرز بازار” إلى أنه في العام 2015 ذكرت الاحصائيات أن ثلث طالبات الثانوية جربن التدخين، وهذا أمر هام لأن النجوم أمثال “جينر” و”حديد” لديهما حوالي 115 مليون متابع على إنستغرام، وهما من رموز جيل المراهقين الذي يتأثر بسهولة، وبالتالي فإن كل ما يأكلونه ويرتدونه ويقولونه ويبيعونه أو يعرضونه على سناب شات يؤثر على معجبيهم الشباب.

وعلى الرغم من أن “جينر” ادعت أنها لا تدخن إلا أننا نراها تستنشق السجائر في أكثر من فيديو وصورة لمشروعها التجاري وهو متجر “كايلي جينر شوب”.

هؤلاء النجمات تستخدمن السجائر ليبدون متمردات وأكثر نضجاً، والسبب غير معروف حتى الآن، لأن كل النجمات رفضن التعليق، ولكن ما لا تدركه هؤلاء النجمات أن صورتهن تؤثر على الجيل الشاب بقوة.

أظهرت دراسة أجريت العام 2015 وشملت 200 من الشباب البالغين أن مشاهدة صور المدخنين على وسائل التواصل الاجتماعي يزيد من احتمالية التدخين في المستقبل، وذلك بالإضافة إلى أن تأثير التلفزيون والسينما يُزيد أكثر من ميول الشباب لتلك العادة الضارة وبينما شهدت السنوات الأخيرة انخفاضاً في التدخين بين المراهقين، إلا أن المعدلات لا تزال مرتفعة.

والسؤال هنا: هل تدرك هذه النجمات المسؤولية التي تقع على عاتقهن بكونهن من المشاهير اللاتي يملكن الكثير من النفوذ على الجيل الشاب الذي يسهل التأثير عليه؟

في نهاية المطاف نحن لا نحاكم هؤلاء النساء على التدخين، فكل شخص له الحق في اتخاذ قراراته الخاصة، حتى تلك التي يمكن أن تقتله، ولكن المشكلة بالتدخين هو أنه يقتل من حولك ببطء، فعند النظر إلى النساء في هذه الصور لا يجب أن نرى أي سلوك يستحق التقليد، بل عادة غبية تسبب السرطان والمرض.