فعاليات أيام الثقافة السورية الإيرانية.. معارض فنية وقراءات شعرية

فعاليات أيام الثقافة السورية الإيرانية.. معارض فنية وقراءات شعرية

ثقافة

الاثنين، ٢٢ مايو ٢٠١٧

انطلقت مساء اليوم فعاليات “أيام الثقافة السورية الإيرانية” التي يقيمها ملتقى “يا مال الشام” بالتعاون مع المستشارية الثقافية الإيرانية وذلك في فندق “أرميتاج” بدمشق.

وتضمنت الفعالية معارض لكتب أدبية إيرانية كرباعيات الشاعر عمر الخيام وصورا ضوئية عن أوابد اثرية تعود لمختلف العصور ومناظر طبيعية واحتفالات الشعب في إيران بعيد الثورة ولوحات للخط العربي بمختلف أنواع الخطوط لايات قرانية ومزهريات من الصناعات اليدوية الإيرانية.

وبدأ حفل افتتاح أيام الثقافة الإيرانية السورية الذي قدمته الشاعرة أحلام بناوي بعرض فيلم تسجيلي عن منجزات الثورة الإسلامية الإيرانية خلال ثمانية وثلاثين عاما والطفرة النوعية التي يشهدها الاقتصاد في إيران بالعمران وحركة التصنيع إضافة لحضور المرأة الإيرانية الفاعل في مختلف المجالات مثبتة كفاءتها والنهضة العلمية والتعليمية والرياضية في إيران والتي حققت صدى عالميا لافتا ونجاحها في المجال النووي السلمي رغم الحصار الطويل المفروض عليها من الغرب.

وبدأ سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية جواد تركأبادي في دمشق كلمته بتوجيه التحية للسيد الرئيس بشار الأسد الحريص دائما على تعزيز العلاقة السورية الإيرانية وقال: “نحن أبناء أمة جمعها التاريخ منذ أزمنة بعيدة مع نشوء الحضارة وبنينا معالم شامخة على أرض زرعت فينا روح المحبة والإخاء وكونا على مر العصور حضارة فكتبنا الشعر والأدب والفكر معا وحضرنا سوية على مسرح الحياة ليؤدي كل منا دوره بتألق”.

وأشار تركأبادي إلى التلاقح الكبير بين الحضارتين العربية والإيرانية ووجوب عدم الفصل بينهما لأنهما كيان واحد تشع منه الحضارة على التاريخ مؤكدا أن وقوف إيران إلى جانب سورية ليس دعما فقط للحقيقة والحق بل دعوة لكل من ضل عن الصواب ليعود لإنسانيته وتوجيه نداء إلى كل سوري ومسلم وكل العالم ليقتربوا من الحق.

وتحدث مدير ملتقى “يا مال الشام” الكاتب أحمد كنعان عن طموحه بأن تتحول هذه الفعالية لنشاط دوري سنوي يعكس التقارب بين الشعبين وحضاراتهما لافتا إلى أن الملتقى منذ تأسيسه عام 2012 حرص على إظهار الثقافة السورية وتفاعلها مع الحضارات الأخرى وغناها.

وقرأ الشاعر الإيراني الشاب عبد الرحمن كمالي نصوصا نثرية وشعرية باللغة الفارسية وقصيدة للشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري في الثورة الإسلامية الإيرانية.

ثم قرأ الشاعر حسام مقداد بعضا من قصائده التي تناول فيها الرابط التاريخي بين إيران والعروبة ودمشق والأمجاد التي يخطها السوريون يوميا دفاعا عن وطنهم فقال: //والشام أم الخلق أغنية..يا صوتها طال الفلا صعقا درع الصمود مدينتي ألق..يا حسنها كحمامة ترقى لا ليس يرهق نجدها فرق..كل الأعادي عندها غرقى… خير البلاد بلادنا سكن..أم الكرامة هاهنا الملقى”.

كما ألقت الشاعرة فردوس النجار قصيدتين باللهجة المحكية تحدثت في إحداها عن حوار افتراضي دار بينها وبين الوطن بينما تغنت بالقصيدة الثانية بأم الشهيد.

يشار إلى أن فعاليات أيام الثقافة السورية الإيرانية مستمرة لغاية يوم غد.