في ثاني إياب الدوري الممتاز مؤجلة واحدة … مباريات طابقية سهلة ومباريات مثيرة صعبة

في ثاني إياب الدوري الممتاز مؤجلة واحدة … مباريات طابقية سهلة ومباريات مثيرة صعبة

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ٢٤ مايو ٢٠١٧

ناصر النجار

تنطلق الجمعة مباريات الأسبوع الثاني من إياب الدوري الممتاز في ستة مواقع وتقام السبت مباراة واحدة، وتأجلت مباراة المحافظة مع الوحدة إلى السادس من الشهر القادم بناء على طلب فريق الوحدة وموافقة نادي المحافظة بسبب مباراة الإياب من نصف النهائي الآسيوي التي سيخوضها الوحدة مع الوحدات الأردني في عمان.
وتتسم مباريات الفرق الكبيرة بالسهولة لكونها مباريات طابقية وذات خصوصية الأداء والمستوى العام، بينما ستكون بقية المباريات لاهبة وشديدة التنافس والإثارة وخصوصاً التي تجمع فرق الطابق الثاني مع بعضها، فالمواجهة هنا غير رحيمة لكون الفرق كلها شدت عزمها على الرحيل من مواقع الخطر، ولعل أبرز المباريات حساسية ستكون مباراة حمص وهي تجمع فريقي الكرامة والوثبة على زعامة المدينة.
الجديد في الأسبوع الثاني عودة مدربين إلى مواقع عملهما من جديد، وهما عبد الحميد الخطيب مدرب جبلة الذي عاد برفقة رفعت الشمالي المدير الفني خلفاً لإياد عبد الكريم الذي لم يصمد في جبلة أكثر من مباراة واحدة وكان الخطيب قد درّب جبلة حتى نهاية الأسبوع الخامس، وأمام سيل التعادلات مع خسارة واحدة لم ترض طموح الفريق استقال الخطيب، ليكون الشربيني مدرباً بديلاً الذي استقال بدوره في نهاية الذهاب.
أيضاً شهد حطين عودة أحمد هواش الذي استقال في الأسبوع 12 من الدوري، والسبب المباشر تعرض حطين لتعادلات عديدة متتالية أبعدته عن المنافسة، أما السبب غير المباشر (كما يقولون تبريراً لعودته) فاتباعه لدورة المدربين من الفئة «A». وتخبط حطين بغياب الهواش، فدربه عمار ياسين لنهاية الذهاب ولم يحقق المطلوب، ثم تعاقدت الإدارة مع مصطفى الرجب لكنه استقال من المباراة الأولى.
من جهة ثانية كان الأسبوع الثاني ذهاباً ساخناً مملوءاً بالأهداف والأرقام، فشهد تسجيل 26 هدفاً وهي النسبة الأعلى من الأهداف في أسابيع الدوري حتى الآن، منها أربع ركلات جزاء لم يضع أي منها وشهدت أيضاً 39 بطاقة صفراء وثلاث بطاقات حمراء فهل يكون هذا الأسبوع مماثلاً بأرقامه، أم إنه سيكسر هذا الرقم القياسي للموسم؟

طوابق
مباريات الكبار من دون شك ستكون طابقية لأنها تجمع فرقاً ذات باع ومستوى مع فرق لم تكن كذلك في ذهاب الدوري وعانت الكثير على صعيد الأداء والنتائج وبعض المشاكل الخفية.
المتصدر الجيش يواجه النواعير بدمشق على ملعب الفيحاء يوم الجمعة، المعلومات الواردة في حماة، أن فريقها ليس على ما يرام، وهناك تخبطات عديدة ومشاكل إدارية متعددة، ساهمت بهبوط روح المسؤولية لدى اللاعبين، وهذه المشاكل ومعها العديد من العثرات والعقبات ساهمت بتراجع أداء الفريق ونتائجه في الدوري فبات يخسر بقسوة، فخسر آخر الدوري أمام الوحدة بثلاثية ومثلها فعل على أرضه أمام الكرامة، وبينهما خسر نهائي دورة تشرين بستة أهداف لواحد، ما يدل على أن الفريق ليس بخير!
الجيش صيده سيكون سهلاً، وخصوصاً أنه يمارس أداء تجارياً مع الفرق المتأخرة وصولاً لحصد النقاط بغض النظر عن الأداء ومتعة الأهداف، في المباراة مع النواعير طريقه سالك لكن عليه الحذر من المفاجآت، فربما كرة طائشة تغير كل الموازين في الذهاب فاز الجيش 3/1 سجل للجيش محمد الواكد هدفين أحدهما من جزاء وعبد الملك عنيزان الهدف الثالث، وسجل للنواعير أنس الشوا.
تشرين الوصيف يستضيف المجد يوم السبت على ملعب الباسل في لقاء صعب على المجد الذي يبحث عن بقعة ضوء يداري بها موقعه الذي لا يسر تاريخه ولا يسعد جماهيره، ورغم أن المجد منتش بفوز كبير على المحافظة 3/2 إلا أن ذلك لا يكفي بمواجهة الكبار، فالسلاح هنا يفوق أي روح معنوية عالية، المباراة بعمومها لتشرين الذي يدرك أن أي زلة ستبعده نهائياً عن المنافسة، ومع ذلك سنبقي باب المفاجآت مفتوحاً عل المجد يحقق ما لم يحققه طوال الدوري.
في الذهاب تعادلا 1/1 سجل لتشرين محمد مرمور وللمجد هادي الملط وخرج بالحمراء رامي لايقة من تشرين ولؤي خليفة من المجد.
الاتحاد في حلب يستقبل جبلة القادم بثوبه الجديد، المباراة لا تحتمل القسمة على اثنين، والاتحاد لا يريد التفريط لاعتبارات باتت معلومة ومعروفة عند الجميع، والإصلاحات التي يقوم بها الفنيون في جبلة ومن ورائهم الإدارة لن تكون جسر عبور للمرور فوق كل الاعتبارات الكروية والفوز بالمباراة، فالوقت ضيق أمام الجبلاويين لترميم ما أفسده الذهاب بأكمله.
المنطق يساند الاتحاد بفوزه، ولجبلة كامل الحرية بتغيير هذه النظرية، في الذهاب تعادل الفريقان بهدفين لمثلهما، سجل للاتحاد نصوح نكدلي من جزاء وربيع سرور ولجبلة أديب بركات ومعتز اليوسف.
المباراة الطابقية الأخيرة ستجمع حطين مع الحرية على ملعب الباسل في اللاذقية غداً الجمعة، وعنوان المباراة مكتوب على جبينها، فالحرية اليوم في أسوأ وضع إداري ومالي وفني منذ تاسيسه، وحطين يتأهب العودة إلى أفراح الفوز ليرضي جماهيره التي حنت إلى الفرح على أرض الملعب.
القراءة النظرية تصب بمصلحة الحوت، وغير ذلك سيعتبر من أهم مفاجآت الدوري، في الذهاب فاز حطين بثلاثة أهداف مقابل هدفين سجل لحطين أحمد حاج محمد من جزاء ومحمد فارس وعلي خليل، وللحرية فراس الأحمد وأحمد الأحمد.

مباريات مثيرة
أولى المباريات المثيرة سيشهدها ملعب تشرين عندما يستقبل فريق الشرطة ضيفه الجزيرة، المباراة امتحان قوي لكلا الفريقين الطامحين، فالشرطة يطمح لتعويض ما فاته واللحاق بركب الكبار بعدما أوقفه الجيش والوحدة بخسارتين متتاليتين، والجزيرة يطمح باستمرار صعوده نحو الأعلى وتحقيق نتيجة طيبة تكرس سلسلة نتائجه المتميزة الأخيرة، المباراة ضمن فكر مدربين، فأيهما قادر على بسط نفوذه وسحب البساط من تحت الآخر؟
الاحتمالات مفتوحة على بساطها، وإذا تميز الشرطة فسيكون نسبياً، والتعادل لن يكون ساراً لهما، في الذهاب فاز الشرطة 2/1 سجل هدفي الشرطة هدافه أحمد الأسعد، وسجل للجزيرة منصور صالح ضهيمر.
في حمص ديربي شديد التنافس بين الكرامة والوثبة في لقاء تذوب فيه كل الميزات الفنية ويبقى للحماسة والاندفاع الدور في تحقيق الفوز، الكرامة يتميز على الوثبة حالياً بأدائه ونتائجه، والوثبة ما زال طري العود ينتظر فرصة الانقضاض على الخصم إن وجدها وسجله يشهد بذلك.
على العموم المباراة قد تسير نحو التعادل، والفوز إن تحقق فسيكون لمصلحة الكرامة.
في الذهاب تعادل الفريقان بهدف ربيع العبد الله للكرامة مقابل هدف خطاب المشلب للوثبة.
ردٌّ الاعتبار سيكون عنوان مباراة حماة بين الطليعة والفتوة، فأصحاب الأرض لم ينسوا خسارتهم ذهاباً بهدفين سجلهما حسن العويد وعبد الله الخضر، وهم يتوقون للرد المناسب على أرضهم وأمام جماهيرهم الفتوة بكل الأحوال ليس الخصم السهل، وأثبت في لقاءاته الأخيرة أنه (مرّ) من الصعب اصطياده، لكنه يشكو التحكيم الذي لم ينصفه (كما يدعي) فهل سيقدم مباراة تثبت ما نقول من حيث قوة الفريق وارتقاء مستواه، أم إن الطليعة سيضعه بحجمه المناسب؟