خلال 3 أشهر فقط..صادرات سورية من الألبسة تفوق مليون قطعة!

خلال 3 أشهر فقط..صادرات سورية من الألبسة تفوق مليون قطعة!

مال واعمال

السبت، ٢٧ مايو ٢٠١٧

ارتفعت صادرات سورية من الألبسة إلى الأسواق العراقية ومن مرتبة عشرة آلاف قطعة لكامل عام 2016 إلى مليون و 300 ألف قطعة لموسم الصيف والاعياد فقط في عام 2017 . حيث ستغادر يوم الأحد القادم الطائرة رقم 14 ضمن عملية شحن آخر الصفقات التي تم الاتفاق عليها ضمن فعاليات معرض سيريامودا الذي أقيم برعاية واهتمام رئيس الحكومة

ويعود ذلك لاربعة أسباب:.

رعاية واهتمام نجم عنها تحمل الحكومة لتكاليف شحن البضائع السورية من الألبسة جواً إلى العراق, وهي المرة الأولى التي تحدث في سورية أن تتحمل الحكومة كامل أجور الشحن فكيف و الأمر يحدث في سادس سنة حرب .

وبالعودة إلى الأسباب التي رفعت الصادرات السورية من الألبسة بهذا الشكل الكبير , فهي كما ذكرنا أعلاه تحمل الحكومة لأجور النقل كاملة عبر هيئة دعم الانتاج و الصادرات , و توفير برامج تقنين كهرباء مناسبة لأماكن توضع المصانع والورش وتوفير الوقود ما رفع ساعات العمل الى الضعف , و أيضا دعم الصناعيين في تفاصيل عملهم لجهة تسهيل استيراد المواد الأولية و هناك عامل مهم جدا وهو الغاء تعهد التصدير .

اللافت في الأمر هو تمكن صناعة النسيج السورية من استعادة مشهد السوق في العراق وتحويله في غضون أشهر قليلة لمصلحة المنتج السوري على حساب التركي و الصيني المدعوم بالشحن أصلا .

قبل الحرب كان المنتج السوري "سيداً" في العراق الآن استطاع أن يعود للمنافسة ويستعد لاستعادة "سيادته " مع التحضير لجناح كبير للألبسة و النسيج في معرض دمشق الدولي ستتم دعوة من 700 الى 1000 تاجر ورجل أعمال إليه من مختلف الدول العربية و الأجنبية للاتفاق على توريد ألبسة لموسمي الخريف و الشتاء .وفي حال حصل الصناعيين على ميزة دعم الشحن فإنّ هناك فرصة لتصدير مليون ونصف مليون قطعة ألبسة شتوية الى الأسواق العراقية لتاخذ بعدها الألبسة السورية مسارها المعهود في الأسواق العراقية التي تستهوي الزبون هناك أكثر من أي منتج آخر ما يعني التضييق على التركي وحتى الصيني باعتباره أعلى تكلفة ويصعب عليه منافسة السوري الذي بدأ يستعيد مكانته داخل البلد عبر استقامة ظروف الصناعةنتيجة الدعم الكبير و الحقيقي الذي توليه الحكومة للصناعة النسيجية و للصناعة بشكل عام . وحيث سنبدأ نسمع قريبا عن صادرات مهمة للصناعات الغذائية و الكيمائية وحتى الهندسية السورية في ظل الإعداد المهم الذي يجري له لإقامة اجنحة لهذه الصناعات ضمن جناح الجمهورية العربية السورية في معرض دمشق الدولي وحيت اتحدت كل الاتحادات التجارية و الصناعية و المصدرين بالاضافة الى الغرف من أجل تنظيمه بأفضل شكل ممكن وبما يعكس تعافي الصناعة السورية فعلا , وبدء عودتها الى ألقها وسط ذهول الكثيرين وهو ما عبرت عنه دراسات اقتصادية صادرة عن مراكز أبحاث إقليمية و عربية . التي كانت حتى وقت قريب تصور الصناعة السورية على أنها منهارة تماماً .

و إن كنا نتحدث في السطور أعلاه عن السوق العراقية فإن تمدمد البضائع السورية وخاصة الألبسة و الغذائيات بدأ يجد له مكان متميز في أسواق الخليج التي لطالما كانت من رواد الصناعة السورية و أيضا الجزائر و ايران والجارة لبنان و الأردن . كلها أسواق بدأ المنتج السوري يعود إليها ويبدو أن الأمور بدأ تأخذ حركتها التصاعدية .

جناح النسيج في معرض دمشق الدولي سيكون فيه على الأقل 250 شركة عارضة و هذه الشركات تعبر عن رأس مال توظيفي وعامل يصل إلى ما يقارب ال 700 مليون دولار .. وبحسب المعلومات فإنّ عدد من الشركات العارضة هي من مرتبة ال 15 مليون دولار .

فهل تنجح سورية في امتلاك ناصية التصدير إنطلاقا من معرض دمشق الدولي الذي أرادته عنوانا ومنطلقا لتعافي القطاع الانتاجي ز و هل تكرر تجربة دعم التصدير من بوابة الشحن للصفقات التي سيشهدها معرض دمشق الدولي فعلا .

لايبدو التحدي صعبا على الاطلاق و النتائج المرجوة بدأت ترتسم طالما هناك من يخطط لها بشكل صحيح ومدروس بشكل جيد .

هامش 1: بلغ حجم ما قدمته الحكومة لدعم الشحن الى العراق 250 ألف دولار في حين بلغت قيمة الصفقات المدعومة 25 مليون دولار .

هامش2 : الميزة الوحيدة التي كان يحصل التركي المنافس ومعه الصيني هو الشحن الآن ومع دعم الحكومة السورية للشحن لم تعد ميزة.

الاقتصاد اليوم