بوتين يقرّ استراتيجية جديدة تخوّل الأسطول استخدام السلاح النووي

بوتين يقرّ استراتيجية جديدة تخوّل الأسطول استخدام السلاح النووي

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٠ يوليو ٢٠١٧

 أصدر الرئيس فلاديمير بوتين مرسوما خاصا أقرّ فيه استراتيجية البلاد البحرية الحربية حتى العام 2030 التي تعتبر طموح واشنطن للهيمنة على مياه العالم خطرا مباشرا يتهدد الأمن الروسي.

وبين أبرز الأخطار التي تشير إليها الوثيقة، "التهديدات القديمة والجديدة التي تحدق بحضور روسيا الاتحادية في محيطات العالم، وفي مقدمتها طموح بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة وحلفاؤها للهيمنة على محيطات العالم بما فيها المتجمد الشمالي، وسعيها إلى تحقيق التفوق العسكري البحري التام على روسيا عددا وعدة".

كما تحذر وثيقة الاستراتيجية الروسية "من المطالب الحدودية لبعض دول الجوار الروسي الطامعة بأراض ساحلية وأحواض بحرية روسية، ومن تعاظم عدد الدول المقتدرة عسكريا، والمتمتعة بقوى نارية بحرية، ومن انتشار أسلحة الدمار الشامل وتكنولوجيا الصواريخ".

أسطول روسيا حصن منيع في وجه الطامعين بثرواتها

وتنبّه الوثيقة كذلك إلى "طموح بعض الدول الحد من قدرة روسيا على استغلال المحيطات، وحرمان أساطيلها من طرق الملاحة البحرية الحيوية، وسعيها لممارسة الضغوط الاقتصادية والسياسية والعسكرية على موسكو للحد من نشاط روسيا في مياه المحيطات وتقييد نشاطها البحري وقدرتها على التحكم بحركة الملاحة البحرية الشمالية".

وبين المحاذير التي لم تهملها استراتيجية السياسة الروسية للفترة المقبلة، "تعاظم سطوة الإرهاب الدولي والقرصنة والصيد الجائر وتهريب السلاح والمخدرات والمهلوسات بحرا، إضافة إلى تهريب الكيميائيات والمواد المشعة، وخطر النزاعات المسلحة في مناطق تحظى بأهمية استراتيجية بالنسبة إلى روسيا وحلفائها، وعلى أراضي بلدان مطلة على المحيطات".

أسطول روسيا سيضرب بيد مجنحة ونووية طولى

وتشيد الوثيقة، بجدوى تطوير الأسطول الروسي وتزويده بأحدث السفن والمنظومات وفي مقدمتها الصواريخ المجنحة التي أظهرت فعاليتها ضد الإرهابيين في سوريا، وورد في الوثيقة بهذا الصدد: "قوة الأسطول الروسي تكمن في ما تم تزويده به من أسلحة ومنظومات ومعدات خاصة جعلته يحتل المركز الثاني عالميا من حيث القدرات القتالية، كما تكمن في قدرته على توجيه ضربات قاصمة للعدو باستخدام السلاح النووي غير الاستراتيجي".

وتضيف الوثيقة، أن قوة الأسطول الروسي ماثلة في "قدرته على استخدام القوات النووية الاستراتيجية البحرية في جميع الظروف والأوضاع، وفي استطاعته تعزيز مجموعاته الضاربة على المحاور الاستراتيجية الخطرة بفضل ما يتوفر لديه من قدرات على المناورة بين مسارح قوى مجموعاته، وفي قدرة الاستخبارات الروسية على التعامل مع التطورات في المناطق الاقتصادية الحصرية الروسية ورفد الأسطول بما تجمعه من بيانات".