توقيع مجموعة “بوح عاشق وحبق” الشعرية في ختام فعاليات المعرض التشكيلي “حالة حب ق1”

توقيع مجموعة “بوح عاشق وحبق” الشعرية في ختام فعاليات المعرض التشكيلي “حالة حب ق1”

شاعرات وشعراء

الثلاثاء، ٢٥ يوليو ٢٠١٧

خط الشاعر السوري محمد منذر زريق في مجموعته الشعرية “بوح عاشق وحبق” حروفا من الجمال للوطن والإنسان ليبدأ القول “من الشمس خلق الله سورية ومن دمشق ملأ الارض بالمدن.. وعندما زرع الحبق زال القبح فبنى الله جسراً بين الحب والحق.. فمشى عليه الإنسان وتعلم الكلمات ليرسم ويكتب الشعر”.

توقيع مجموعة “بوح عاشق وحبق” جاء في ختام فعاليات معرض “حالة حب ق1” الذي نظمته صالة ألف نون للفنون والروحانيات بدمشق وشارك فيه 43 فناناً تشكيلياً من جميع أنحاء سورية حيث ضمت المجموعة 18 قصيدة خاطب فيها الشاعر الحروف وجمالياتها والقصب بحنانه والعهد والمطر وبردى والعيد وحلب الشهباء والحبق.

ففي قصيدة “حبق” أهدى كلماتها الشاعر زريق للفنانين المشاركين بالمعرض من رسامين ونحاتين الذين آمنوا بالحب والحق والوطن وقال فيها “نثرت قصائد الحبق.. على جسر من ورق كتبت حروفها حبا .. وحقا ساطع الألق رسمت ببعضها صورا.. كنوز الله في الشفق”.

وفي تصريح لـ سانا قال الشاعر زريق “في البدء كان الحبق الذي زرعه الفنان التشكيلي بديع جحجاح والذي ازهر في معرض “حالة حب ق1″ بأيدي ثلاثة وأربعين فنانا من بلادي جعلوا ألوانهم تتجلى على روحي كلمات وحبقا فكانت هذه المجموعة من القصائد بوح عاشق من حبق إلى حبق”.

وعمل الشاعر زريق على جمع 18 قصيدة من تجاربه المتعددة انتقلت عبر مسيرة حياته من عدة مدن وأماكن عاش فيها الشاعر وعاشت به لكن دمشق بالنسبة له كانت الحبيبة الأولى موجها رسالة تقدير للفنانيين التشكيليين السوريين وخاصة ممن تمسك بوطنه ولم يغادره واستمر بالعطاء رغم كل الظروف.

وفي تصريح مماثل أشار الفنان التشكيلي بديع جحجاح مدير الصالة إلى أن الهدف من توقيع المجموعة الشعرية ” بوح عاشق وحبق ” ضمن المعرض توجيه رسالة محبة غلى هذا الشاعر الذي نحت بكلماته مشاعر حبه لسورية ومبدعيها.

وأوضح جحجاح ان “حالة حب ق1” مستمرة كصيغة جمالية تواجه القبح وحالة كرنفالية بدات مع 43 فناناً ستسعى صالة ألف نون إلى تكريسها كمشروع فني دائم بالتعاون والشراكة مع أكثر من 100 فنان سوري إضافة إلى تكريس منظومة الشعر والأدب ضمنها وكل ما له علاقة بالارتقاء والإنسان.

يذكر أن المعرض الذي شارك فيه 43 فنانا تشكيليا من جميع أنحاء سورية انعكست فيه الروح السورية المعطاء ليتشارك الفنانون وزوار المعرض ويتفاعلوا مع الفعاليات المرافقة له ومنها “وثيقة حب وحق لسورية” والتي تهدف غلى كتابة رسائل أثرت في الوعي الجمعي ليتم بعدها طباعة تلك الجمل ضمن كتاب يوثق “حالة حب ق1”.

وتنوعت الأعمال المقدمة من لوحات تشكيلية ونحت وخط كلاسيكي وفن “ديجتل ارت” الحديث وتباينت في مواضيعها وأساليبها وتقنياتها في حين وزع على المشاركين والزوار نبتات “الحبق” وكتاب توثيقي للأعمال المشاركة متضمنا عبارات اختارها الفنانون المشاركون تعكس مكنوناتهم وروح أعمالهم.