أولى طلقات المعركة في السوبر الإسباني

أولى طلقات المعركة في السوبر الإسباني

الأخبار الرياضيــة

السبت، ١٢ أغسطس ٢٠١٧

يختلف لقاء برشلونة وضيفه ريال مدريد في ذهاب الكأس السوبر الإسبانية (غداً الساعة 21.00 بتوقيت بيروت)، عنه عن لقائهما قبل أسابيع في مباراة ودية، حين حقق النادي الكاتالوني فوزاً معنوياً بنتيجة 3-2، ضمن منافسات كأس الأبطال الودية بالولايات المتحدة، فالمباراة السوبر المرتقبة لها حسابات أخرى، تدخل ضمن إطار الصراع التاريخي الرسمي بين قطبَي إسبانيا.

بدايةً، يقع ثقل كبير على المدربين الفرنسي زين الدين زيدان الذي يفرض بطولةً بعد أخرى أنه من طينة كبار المدربين، رغم صغر سنه، وإرنستو فالفيردي الذي يقود الفريق في أول موسم له بعد رحيل لويس انريكه.
أولى الصعاب على كاهل زيدان، هي تعويض اللاعب الأهم في وسط النادي الملكي الكرواتي لوكا مودريتش الممنوع من المشاركة بسبب تعرضه للطرد أمام أتلتيكو مدريد في نسخة 2014. طبعاً، سيكون مواطن لوكا، ماتيو كوفاسيتش جاهزاً لتعويضه، لكنه لن يكون بنفس الثقل، وخصوصاً في مباراة بهذا الحجم.
قد يضعف هذا الغياب حالة الاستقرار التي يعيشها النادي الملكي على الصعيد الفني، والتجانس الكامل بين اللاعبين، وهذا ما ظهر في الموسم الماضي، وأخيراً ضد مانشستر يونايتد في الكأس السوبر الأوروبية التي توّج بها الريال.

لكن هذه الضربة قد تعوضها عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي بقي على دكة البدلاء أمام يونايتد، ولم يشارك سوى في آخر دقائق المباراة، ما يجعله جاهزاً بدنياً، ليلعب المدرب بخطة 4-3-3، مع الفرنسي كريم بنزيما وإيسكو أو الويلزي غاريث بايل. ويملك رونالدو سجلاً ممتازاً في مواجهات "الكلاسيكو" حيث واجه برشلونة في 27 مباراة، وهزّ شباكه 16 مرة، أي بمعدل هدف كل مباراتين، فضلاً عن صناعته هدفين.
فالفيردي، المدرب الجديد على ساحة المواجهة في "الكلاسيكو" يعاني بدوره، وقد صرَّح بذلك سابقاً، حيث رأى أنه غير سعيد بالتغييرات التي شهدها الفريق، سواء على مستوى الوافدين، أو الراحلين عن صفوف "البلاوغرانا".
طالب فالفيردي الإدارة بالتعجيل بخروج اللاعبين الذين لا يدخلون ضمن خططه، وتعزيز صفوف الفريق، لكن أبرز ما حصل هو خروج البرازيلي نيمار، ليفقد فالفيردي أحد أهم لاعبيه دون القدرة على تعويضه، قبل السوبر.
أول كلاسيكو والثلاثي الهجومي مكسور أحد أجنحته. تحدٍّ كبير واختبار صعب لمدى جاهزية الفريق، يواجهه فالفيردي لاستعادة زعامة إسبانيا، أمام النادي الملكي.

ويجب على فالفيردي تحويل الخطة التي اعتادها الفريق من 4-3-3 إلى 4-2-3-1 التي اعتمدها في مسيرته مع أتلتيك بلباو وفالنسيا وإسبانيول وفياريال، حيث يلعب برأس حربة واحد هو الأوروغوياني لويس سواريز، وخلفه الأرجنتيني ليونيل ميسي وأندريس إينييستا، أو قد يحافظ على نفس الخطة الأساسية باستدعاء جيرارد دولوفيو للعب مكان نيمار.
أما على الصعيد الدفاعي، والذي يُعتبر أضعف خطوط الفريق الكاتالوني، فإدارة النادي لم تساعد المدرب بحسم صفقة لاعب ريال سوسييداد إييغو مارتينيز بعد بيعه للمدافع الفرنسي جيريمي ماتيو. لذا، سيعتمد فالفيردي على جيرارد بيكيه والفرنسي صامويل أومتيتي، وقد يكون مارلون سانتوس من ضمن الأسماء التي ستشارك أساسية. كذلك، يعاني الفريق في مركز الظهير الأيمن، إذ تدور الشكوك حول مشاركة أليكس فيدال من عدمها لأن لياقته لم تكتمل بعد عودته من الإصابة، لذا من المحتمل أن يغطي عنه البرتغالي نيلسون سيميدو، بوجود جوردي ألبا في الجهة الأخرى من الملعب.
بإمكانات صعبة، يسعى فالفيردي الى حصد لقبه الأول مع برشلونة، ومن هذه المباراة يريد أن يفرض اسمه سريعاً على الخصم التاريخي، وموجهاً تنبيهاً الى الجميع بأن الدوري يجب أن يعود الى خزائن النادي الكاتالوني.