الكرم الحكومي السوري يفيض على الدول المجاورة !!

الكرم الحكومي السوري يفيض على الدول المجاورة !!

مال واعمال

الأحد، ٢٠ أغسطس ٢٠١٧

في اجتماعاتهم القصيرة رئيس وأعضاء الحكومة السورية مع المشاركين في معرض دمشق الدولي أبدوا كرماً مع الوفود التي حملت بعض المطالب لطالما عرف به السوريون.

فاللبنانيون حملوا شبه موافقة بالسماح للموز اللبناني بالدخول إلى السوق السورية. المهم أنهم لبنانيون. وأكثر من ذلك مزارعو عكّار وسهل البقاع يعانون من تصريف البطاطا. أكثر من مئة ألف طنّ تنتج في عكّار بداية الصيف، ثمّ مثلها أو أقل في البقاع بعد شهر ونصف، تعاني من الكساد، قالت الحكومة السورية “تكرموا، وغيرو؟”. وفي الجلسات الأخرى، سئلت الحكومة عن معبر نصيب، وإعادة فتح طريق دمشق ــ درعا ــ عمّان. الحاجة الأردنية أكثر من اللبنانية، وحاجة البلدين أكثر من حاجة سورية نفسها لفتح هذا الشريان، الجيران فهموا أخيراً أن العبث بالأمن السوري عبثٌ بأمن الدول المجاورة واقتصادها… ومستقبلها.

الحكومة أكدت أن “الطريق سيفتح قريباً”، هذا يعني عودة الترانزيت البرّي، وهذا يخفّف عبء دعم النقل البحري عن كاهل تلك الدول وفي الحسابات، كلفة “الكونتينر” المنقول بحراً من بيروت إلى الخليج حوالى 8 آلاف دولار، أمّا برّاً، فلا تتجاوز 2800 دولار، رجال الأعمال بدؤوا بالتوافد على أعضاء الحكومة وفود من الصناعيين والمزارعين والمثقفين وكل هؤلاء وُعدوا خيراً.

أمّا المفاجأة الكبرى للبنانيين، فكان صاحبها رئيس الحكومة المهندس عماد خميس، قال خميس لزعيتر: كم ستدفعون ثمن الميغاواط من بواخر الكهرباء؟ اعملوا حساباتكم، وخذوا 500 ميغاواط بأسعار أقل، سورية بعد سبع سنوات من الحرب الطاحنة، وتدمير آبار نفطها وغازها ومعاملها وشبكة كهربائها، لا يزال عندها القدرة على تزويد لبنان بهذا الكمّ من الكهرباء. ولبنان، “الشقيق”، يلهث وراء بواخر تركية، مثل السمك في البحر، حرفيّاً.