اتهامات لـمتزعم «النصرة» بتصفية مناوئيه

اتهامات لـمتزعم «النصرة» بتصفية مناوئيه

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٥ سبتمبر ٢٠١٧

اتهم قياديون سابقون في تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي متزعم الأخير أبو محمد الجولاني بتصفية العديد من قادة الجبهة خلال السنوات الماضية بسبب مناوأتهم لمواقفه. وذكرت تنسيقيات المسلحين، أن الجولاني ساهم في اغتيال القائد العسكري لميليشيا «جيش الفتح» المدعو «أبو هاجر الحمصي» والذي يلقب أيضاً بـ«أبو عمر سراقب»، بسبب أن المقتول حاول الانفكاك عن الجولاني والالتحاق بميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، حيث تم تحديد إحداثياته والمساهمة في قتله، إضافة إلى تسبب الجولاني باغتيال المدعو يونس شعيب الملقب بـ«أبو الحسن تفتناز»، بعدما عطل العديد من قرارات الجولاني، داخل «النصرة». وبحسب المصادر، فقد حدد الجولاني «إحداثيات العديد من قادة تنظيم القاعدة، الذين انضموا إلى جبهة النصرة موفدين من أيمن الظواهري ومن بينهم، أبو الفرج المصري، وأبو فراس السوري، حيث كان الأخير يملك لساناً لاذعاً، وينتقد الجولاني باستمرار». كما واعتبرت المصادر، أن سبب انشقاق شرعي «النصرة» السعودي عبد اللـه المحيسني هو أن الجولاني حدد إحداثيات موقعه، ما دفعه للانشقاق.
وتشهد محافظة إدلب التي تسيطر على جزء كبيرة منها «النصرة» عمليات قتل للعديد من القياديين وبخاصة شرعيي التنظيم، كما أن «النصرة» واجهتها مؤخرات حركة تشبه إلى حد ما الانقسام داخلها برز فيها تياران الأول هو من الأجانب وبخاصة الشرعيين ويقوده المحيسني في وجه تيار آخر يقوده الجولاني.
في غضون ذلك أعلنت ميليشيا «فرقة الحمزة»، مساء أول من أمس تخريج دفعة مؤلفة من ٦٠٠ مقاتل من معسكر تدريب لها على الحدود السورية التركية بريف حلب الشمالي. ونشرت «الفرقة» على حساباتها الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها تسجيلاً مصوّراً خلال حفل تخريج مئات المقاتلين تضمن عرضاً عسكريّاً لعشرات الآليات العسكرية والمدرعات والفرق المقاتلة التابعة للفرقة، حيث أقيم العرض على أطراف مدينة الباب شرق حلب. وتحدث خلال العرض متزعم الفرقة بأن ما سماها «الثورة السورية مستمرة، وسيتم العمل على تشكيل جيش يشمل كل الأراضي السورية». كما توعد بمحاربة «هيئة تحرير الشام» (واجهة النصرة حالياً) في الشمال السوري. وبدا لافتاً الحرص على تعويم الميليشيا كميليشيا «معتدلة» وفق منظور واشنطن وحلفائها إذ حضر ممثلون عما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف المعارض وسط تسريبات بمساعي ميليشيا «الجيش الحر» لتشكيل «جيش وطني موحد» من نحو 44 ميليشيا في الشمال. وتخضع محافظة إدلب حالياً لاتفاق تخفيف توتر أعلن عنه خلال الجولة السادسة من اجتماعات أستانا التي عقدت منتصف أيلول الجاري. وبحسب الاتفاق فإن على الميلشيات التي توصف بأنها «معتدلة» فك ارتباطها مع «جبهة النصرة» ومحاربة التنظيم الإرهابي.