لماذا التريث في ملف تطوير التعليم المفتوح؟ .. اجتماعات كثيرة وتصريحات أكثر.. وغياب في القرارات!

لماذا التريث في ملف تطوير التعليم المفتوح؟ .. اجتماعات كثيرة وتصريحات أكثر.. وغياب في القرارات!

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٧

فادي بك الشريف

استنفر المعنيون في التعليم العالي لضرورة إجراء دراسة مستفيضة لواقع التعليم المفتوح لانتشاله من انحراف مساره عن الغاية المرجوة من إحداثه وتحديد هوية واضحة له تضع حداً للانتقادات التي طالته فيما يخص اعتباره «عالة» على التعليم النظامي من جهة والوقوف إلى جانبه من جهة أخرى في حتمية الاعتراف بشهادته في الخارج وتقرير وضعه محلياً.
إلا أن الاجتماعات الكثيرة والتصريحات السابقة لم تغير من واقع التعليم المفتوح حتى تاريخه ولم تدفع بمجلس التعليم العالي لاستصدار قرارات جديدة تنفيذاً لتوصيات ورشة العمل التي أقيمت منذ أشهر لتقييم تجربة التعليم المفتوح، وقد يكون بسبب وجود ملفات أخرى كالتعليم المسائي تثير اهتمام وزارة التعليم العالي.
يأتي ذلك بالتزامن مع المطالبة بضرورة افتتاح برامج جديدة في التعليم المفتوح لاستيعاب المزيد من الطلاب، مع المطالبة أيضاً من الثانويات الفندقية بضرورة تشميلهم في التعليم المفتوح أسوة بثانويات النقل والزراعة والصناعة والتجارة والفنون النسوية.
وعن هذا الموضوع أكدت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح صفاء أوتاني في تصريح لـ«الوطن» أنه تم إعداد ورقة عمل مفصلة عن واقع المفتوح ولكن لم يصدر أي إجراءات جديدة حتى تاريخه، منوهة بضرورة افتتاح برامج جديدة وإعادة دراسة القرار الناظم للمفتوح على صعيد التسجيل والارتباط والمفاضلة بما ينعكس على تحسين وضع نظام التعليم المفتوح، مبينة أنه بات واضحاً للجميع أن المفتوح يستوعب عدداً أكبر من الطلاب وهو معترف به كما التعليم النظامي، مشيرة إلى أن المفتوح ليس (عالة) كما تحدث البعض.
وأضافت في سياقه: إنه من الممكن التفكير جدياً بوضع الثانويات الفندقية أسوة بباقي الثانويات علماً أنه تم طرح برامج في الإرشاد النفسي والصحة النفسية ونظم المعلومات وعلم الاجتماع علماً أنه لم يصدر أي إجراء أو قرارات بخصوصهم.
في الغضون بينت أوتاني أن 4 آلاف طالبة وطالب يتقدمون إلى امتحانات الدورة الإضافية في المفتوح بجامعة دمشق والتي تبدأ غداً في برامج المحاسبة وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والإعلام ورياض الأطفال والدراسات القانونية، والدراسات الدولية الدبلوماسية.
ولفتت أوتاني إلى أن الامتحانات مستمرة لغاية أسبوعين لتنتهي 12 الشهر القادم، منوهة أن ربع الطلاب المتقدمين هم في برنامج الدراسات الثانوية، مضيفة: يسمح لطلاب السنة الرابعة بالتقدم لـ6 مقررات، وفي حال تجاوز عدد هذه المواد فإن للطالب إمكانية التقدم إلى أربعة مقررات فقط، أما طلاب السنوات الأولى والثانية والثالثة فيتقدمون إلى 4 مقررات سواء سجلوا عليها سابقاً أم لم يسجلوا.
وأكدت نائب رئيس الجامعة أن التسجيل على المفاضلة المفتوح في النصف الثاني من الشهر القادم.