في المباريات المؤجلة من الأسبوع الخامس … قطبا دمشق وجهاً لوجه.. والاتحاد ينتظر النواعير بهدف الارتقاء

في المباريات المؤجلة من الأسبوع الخامس … قطبا دمشق وجهاً لوجه.. والاتحاد ينتظر النواعير بهدف الارتقاء

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ٢٢ نوفمبر ٢٠١٧

نورس النجار

تقام اليوم المباريات المؤجلة من الأسبوع الخامس من الدوري الممتاز والتي رحلها اتحاد كرة القدم من يوم الجمعة الماضي إلى اليوم بسبب سفر منتخبنا الأولمبي إلى قطر واندونيسيا ووجود عدد من لاعبي الجيش والاتحاد والمحافظة مع المنتخب.
مباراتان في دمشق وواحدة في حلب، الأولى بين الشرطة والجيش على ملعب الفيحاء، والثانية بين المحافظة وحرفيي حلب على ملعب المحافظة، والأخيرة يستضيف بها الاتحاد ضيفه النواعير على ملعب رعاية الشباب بحلب.
وتبقى من المباريات المؤجلة ثلاث، واحدة بالفيحاء بين الجيش والجهاد والثانية بحمص يستقبل بها الكرامة ضيفه فريق الاتحاد، والثالثة يواجه بها المحافظة على ملعبه الطليعة، ومن المقرر أن تقام هذه المباريات بين يومي الرابع والخامس من الشهر القادم.
استعداد الفرق للمباريات جيد لكن الفرق التي غاب عنها لاعبوها مع المنتخب الأولمبي قد يعانون من إرهاق لاعبيهم نتيجة ضغط المباريات وإرهاق السفر، وهذا ما ينطبق تماماً على فريق الجيش الذي له ستة لاعبين مع المنتخب الأولمبي.
التوقعات أن نشهد مباريات جيدة المستوى، فالجيش يريد البقاء بلا هزيمة والاستفادة من تعثر منافسيه وخصوصاً تشرين، والاتحاد يريد نفض غبار الماضي والبدء من جديد، ومصالحة جمهوره، والمحافظة يريد الاستفادة من أرضه بفوز يجب أن يحصل عليه من الوافد الجديد على الدوري، بينما تلعب الفرق الثلاثة على مبدأ إثبات الوجود وتحقيق المفاجأة، فرحلة الدوري طويلة ولا بد من قطف النقاط من هنا وهناك حرصاً على مكان آمن بعيداً عن الأخطار.
المباريات التي نتوقع أن تكون تنافسية ركنها الرئيس الحكام، ونأمل منهم أن يكونوا على مستوى المباريات وأن يقدموا الأداء الجيد البعيد عن الأخطاء الفظيعة حتى لا تعاني فرقنا من ألم صافرة أو جرح راية.

القطبان
منذ زمن بعيد يُنظر إلى لقاء الجيش مع الشرطة على أنه لقاء القطبين، وهما دوماً متنافسان في كل المباريات التي تجمعهما بغض النظر عن الموقع والترتيب، في أبجديات كرة القدم نعرف أن الفوارق شاسعة بين الفريقين، فما يملكه الجيش هذا الموسم من لاعبين وإمكانيات يحلم به الشرطة، لكن مثل هذه المباريات قد تلغي الفوارق إن ارتقى الشرطة همة وعزيمة وإرادة إلى مستوى فريق الجيش.
طموح الجيش للفوز بالمباراة أكبر وأقوى، وخصوصاً أنه يقاتل على جبهة الصدارة، بينما طموح الشرطة احتلال موقع آمن قريب من الكبار وبعيد عن مكامن الخطر.
المباراة في عمومها ستكون في قبضة الجيش وسيحرص على فك رموزها بشكل مبكر ويبحث الشرطة عن عامل المباغتة لتحقيق مفاجأة أو نصف مفاجأة، الموسم الماضي فرض الجيش كلمته على المباراتين ففاز ذهاباً 3/1، وسجل له يوسف قلفا هدفين الثاني من جزاء، وسجل الثالث رضوان قلعجي، بينما سجل هدف الشرطة ياسر إبراهيم وهو اليوم في الكتيبة الجيشاوية وفي الإياب فاز الجيش بهدف يوسف قلفا.

رد اعتبار
النتيجة الجيدة التي حققها الاتحاد في الموسم الماضي كانت الفوز على النواعير ذهاباً 4/صفر، بتوقيع رأفت مهتدي (هاترك) ونصوح نكدلي وإياباً 4/1 سجلها عبد الله نجار وحسام الدين عمر ورأفت مهتدي ويوسف أصيل وسجل هدف النواعير عمار بصيلة في الدقيقة الأخيرة وكان هدف الشرف للنواعير بالمباراتين.
وما أشبه الأمس باليوم، والظروف قد تفرض نفسها على المباراة التي ستكون أهلاوية من الباب إلى المحراب، وإلا فلا عزاء لفريق الاتحاد وجوقته.
والحوافز التي تضع الفوز في خانة الاتحاد أنه يريد مصالحة جمهوره أولاً، ويريد مواكبة الكبار ثانياً لتبقى آماله قائمة بالمنافسة على اللقب، وإذا فلتت هذه المباراة من يده فعلى من سيراهن الأهلاويون بعدها.
النواعير الذي رتب صفوفه ونظم خطوطه وجرب قدراته أمام تشرين ونجح أداء وفشل بتحقيق الفوز أو التعادل يدرك أنه في موقف صعب وأنه قادم إلى مباراة ليست هينة وتحتاج إلى قدرات كبيرة وتركيز عال ومستوى رفيع.
ونحن نعتقد أن المباراة رهن ظروفها، فإن كان الاتحاد بوضع جيد كان قادراً على الفوز بسهولة وإلا فإن النواعير سيضرب ويهرب كما فعل المجد بتشرين و(ما في حدا أحسن من حدا).

الخبرة والتجانس
ما زالت بداية فريق المحافظة بالدوري غير مشجعة، والتجانس بحاجة إلى وقت في فريق شاب يبحث عن النضوج والخبرة وهو ما يعمل عليه طاقم الفريق وصولاً إلى المأمول ورغم أن المحافظة يستقبل حرفيي حلب الوافد الجديد إلى الدوري، فإن المباراة لن تكون بالسهولة المتوقعة وخصوصاً أن الضيف أبدى مقاومة دفاعية عنيدة في كل مبارياته السابقة وكان نداً وخسر بصعوبة.
على المحافظة أن يستغل طبيعة أرضه التي لم يعتد عليها ضيفه ومنها قد يرى تباشير الفوز.