التركي في سوتشي .. مناورةٌ جديدة أم يقينٌ واعترافٌ منه بانتصار محور المقاومة ؟

التركي في سوتشي .. مناورةٌ جديدة أم يقينٌ واعترافٌ منه بانتصار محور المقاومة ؟

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧

علي حسن

الحل النهائي للأزمة السورية يحتاج بلا شك اتفاقاً شاملاً مع كل الأطراف الفاعلة والمؤثرة وأولها تركيا. قمة سوتشي الثلاثية وحضور الرئيس التركي فيها الذي شكّل رأس الحربة في الهجوم على سوريا ومحور المقاومة ربما يوحيان بانعطافة في الموقف التركي، لكنّ ثقة سوريا بتركيا وتعهداتها معدومة وقد برزَ هذا في كثير من تصريحات المسؤولين السوريين، ليبقى السؤال هنا: هل هي مناورة جديدة من أردوغان في سوتشي أم أنّه جادٌ هذه المرة؟

يشير اللواء المتقاعد والخبير الاستراتيجي محمد عباس خلال حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري إلى أنّ " زيارة الرئيس الأسد إلى سوتشي و لقاءه بالقيصر الروسي كان لها سماتٌ عديدة أهمها أنها تأتي على خلفية الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في كامل الجغرافيا السورية بدعم من القوات الجوية الروسية و هزيمة المشروع الإرهابي المسلح في المنطقة نتيجة للتحالف الاستراتيجي بين روسيا ومحور المقاومة".

وقال عباس إنه " لا يعتقد أن سوريا مطمئنة بشكل كامل لتركيا ودورها في الرحلة الراهنة، وهي التي طالما خرج مسؤولوها بتصريحات معادية فضلاً عن سلوكها وتدخلها العسكري السافر والنابع عن أطماع أردوغان في سوريا، ولذلك فربما تكون هناك مناورة جديدة لتركيا أي لا نستطيع القول إن هناك تحولاً استراتيجياً في السلوك التركي أو الأهداف الاستراتيجية لها وهي التي كانت وما تزال رأس الحربة في العدوان على سوريا". وفي تصور عباس فإن أردوغان لربما يحاول الاستفادة من عاملي الزمن والجغرافيا والاستثمار في انتصارات الجيش السوري وحلفائه على الإرهاب وأدواته بما يؤمّن له استمرار مصالحه واستمرار توثيق علاقاته مع روسيا وإيران الشريكين الاقتصاديين الأكبر لتركيا.‎