رقم قياسي للريدز رغم التعادل المزعج في الديربي … السيتي ثبّت اليونايتد وحلق أكثر بالبريميرليغ

رقم قياسي للريدز رغم التعادل المزعج في الديربي … السيتي ثبّت اليونايتد وحلق أكثر بالبريميرليغ

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١٢ ديسمبر ٢٠١٧

عاشت جماهير الكرة الإنكليزية تفاصيل مباراتين عاليتي المستوى في الأحد الإنكليزي الساخن وكلتاهما برسم الديربي، الأول ديربي ليفربول بين الريدز والتوفيز وانتهت بالتعادل المخيب لأصحاب الأرض الذين هيمنوا على كل مراحل المباراة واستحقوا الإعجاب باستثناء النتيجة التي ابتسمت للضيف إيفرتون الذي غنم نقطة غير مستحقة عطفاً على مجريات المباراة والأرقام المذهلة التي صبغها الأحمر بلونه، ورأى النقاد أن المدرب الألماني كلوب تسرع بإخراج المصري محمد صلاح في الشوط الثاني فكان العقاب، ورأى آخرون أن المهاجم السنغالي ساديو ماني هو السبب عندما لم يمرر في الثواني الأخيرة من الشوط الأول فكان أنانياً بتبديد كرة لا يصح أن تضيع.
على حين أنصفت الكرة مانشستر سيتي الذي زار جاره اليونايتد الزعيم التاريخي للدوري وهزمه عن جدارة واستحقاق بهدفين لهدف بعد مباراة لم يكن فيها اليونايتد نداً بل كان لقمة سائغة في كل شيء باستثناء النتيجة التي جاءت رحيمة به عندما خسر بفارق هدف واحد، ليؤكد السيتي أنه من كوكب آخر هذا الموسم، فلم يكتف بالفوز الرابع عشر على التوالي وهذا لم يحققه أي نادٍ خلال موسم واحد بل حققه آرسنال خلال موسمين متداخلين عام 2002، بل ابتعد بالصدارة أكثر فحلق في فضاء الدوري بفارق إحدى عشرة نقطة كاملة عن اليونايتد الذي دخل المباراة بحاجة إلى النقاط الثلاث وإذا به ينتهج أسلوباً دفاعياً للخروج بأقل الخسائر فكانت الفاتورة التفريط بفرصة إعادة الألق إلى الدوري.
وفي مباراة ثالثة تعادل ساوثمبتون مع ضيفه آرسنال بهدف لمثله ليخفق آرسنال في الصعود للمركز الرابع، والعنوان العريض لهذه الجولة سقوط الكبار ما عدا مانشستر سيتي الذي ضمن صدارة الذهاب والاحتفال بأعياد الميلاد سيكون على ما يرام داخل البيت السماوي بقيادة المدرب الإسباني غوارديولا الذي تفوق طولاً وعرضاً على المدرب البرتغالي مورينيو، ويمكن القول إن كرة القدم انتصرت للفريق الجميل في أمسية الأحد الإنكليزي.

المباراتان بالأرقام
من حيث السيطرة تفوق السيتي على اليونايتد بنسبة 65 مقابل 35 وهذا الأمر قد يكون مهضوماً عندما يلعب اليونايتد خارج أرضه، أما سيطرة السيتي بمعقل اليونايتد أولد ترافورد فهذا له الكثير من المدلولات بأن الفوارق شاسعة بين الفريقين هذا الموسم، ولمس اليونايتد الكرة 971 مرة مقابل 1798 ومرر اليونايتد 261 تمريرة ناجحة مقابل 530 والركنيات 2 مقابل 8 وكل الأرقام في اتجاه السيتيزينز الذي لم يسرق الانتصار.
وفي مباراة ليفربول وإيفرتون كانت السيطرة 79 مقابل 21 وعدد اللمسات 2176 مقابل 592 والتمريرات الناجحة 667 مقابل 94 والركنيات 12 مقابل 1 وكل ذلك لمصلحة الريدز الذي ظلمته الكرة التي لا تعترف بالمنطق في كثير من الأحيان.

بعد الصافرة
• حقق ليفربول رقماً قياسياً من حيث عدد الهزيمة أمام جاره للمرة الرابعة عشرة على التوالي وهو الرقم ذاته الذي تحقق بين 1972 و1978 وسجل روني للمرة الثالثة بملعب آنفيلد وجاء الهدف من ركلة جزاء في الدقيقة 77 رداً على هدف المصري محمد صلاح قرب نهاية الشوط الأول وهو هدفه الثالث عشر بأعلى لائحة الهدافين.
• لم يخسر ليفربول في آخر ثماني عشرة مباراة أمام جاره على أرضية ملعب آنفيلد محققاً الفوز في نصفها والتعادل هو العشرون من إحدى وخمسين مباراة جمعت الفريقين في الدوري الإنكليزي الممتاز.
• تلقى اليونايتد تسعة وعشرين هدفاً في الدوري الممتاز من جاره السيتي بملعب أولد ترافورد وهذا رقم قياسي مقابل سبعة وعشرين هدفاً لتشيلسي، والفوز هو السادس للسيتي بأرض اليونايتد كرقم قياسي أيضاً إلى جوار فوز تشيلسي ست مرات أيضاً.
• أنهى السيتي سلسلة أربع وعشرين مباراة متتالية من دون هزيمة لليونايتد أمام جماهيره وتحديداً من الجولة الرابعة الموسم الماضي، واللافت أن آخر فريق فاز بأرض اليونايتد هو السيتي ذاته وبالنتيجة نفسها، ليؤكد غوارديولا علو كعبه على مورينيو، وللعلم فإن السيتي الفريق الوحيد الذي سجل هدفين بمرمى دي خيا بمانشستر، وكان ممكناً للسيتي أن يزيد الغلة لولا تألق الحارس الإسباني، لكن هذا لا ينفي أن اليونايتد أهدر فرصة التعديل على مبدأ أمور لا تصدق في واحدة من الفرص النادرة للمضيف، وللعلم فإن حصيلة السيتي البالغة ستاً وأربعين نقطة من ثمانٍ وأربعين نقطة محتملة هو الرقم الأعلى في كل سنوات الدوري الإنكليزي الممتاز.
• اليوم تنطلق المرحلة السابعة عشرة فتقام ثلاث مباريات، بيرنلي مع ستوك وكريستال بالاس مع واتفورد عند العاشرة إلا ربعاً، وبتمام العاشرة هيدرسفلد مع تشيلسي.

خصوم أقوياء للإنكليز في الشامبيونزليغ
سحبت أمس في مدينة نيون السويسرية قرعة دور الستة عشر لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ التي ستقام مبارياتها أيام 13 و14 و20 و21 شباط القادم وأسفرت المواجهات عن صدامات صعبة للأندية الإنكليزية، حيث سيلتقي تشيلسي مع برشلونة وتوتنهام مع يوفنتوس وبورتو مع ليفربول واشبيلية مع اليونايتد على حين جاءت رحيمة بالسيتي الذي سيواجه بازل السويسري وجميع المباريات سيقام إيابها في إنكلترا باستثناء مباراة تشيلسي وبرشلونة التي يقام إيابها في كامب نو، غير أن أقوى المواجهات تلك التي تجمع حامل اللقب والمرشح الأبرز للفوز باللقب ريـال مدريد مع باريس سان جيرمان إحدى قلاع الكرة الأوروبية هذه الأيام، ويلتقي بايرن ميونيخ مع بشكتاش التركي في مباراة سهلة على الورق كما يلتقي شاختار الأوكراني مع روما في مباراة تبدو متكافئة وهما طرفان لم يفوزا باللقب من قبل وكذلك بازل والسيتي بينما المواجهات الست الأخرى تجمع أندية فائزة باللقب إن لم يكن الطرفان فأحدهما على الأقل.