منتخبنا الأولمبي في امتحان آسيوي أخير … الفوز على فيتنام لا يكفي ولا بد من مساعدة صديق

منتخبنا الأولمبي في امتحان آسيوي أخير … الفوز على فيتنام لا يكفي ولا بد من مساعدة صديق

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ١٧ يناير ٢٠١٨

ناصر النجار

اليوم في الواحدة والنصف ظهراً يكتب منتخبنا الأولمبي تاريخه الجديد فإما إلى الأمام أو العودة إلى دمشق، فالتأهل ليس هيناً أو سهلاً إنما هو مرسوم ومنحوت على الصخر، والتأهل لا يحتاج إلى جهد لاعبينا فقط بل إلى مساعدة صديق فالفرق كلها يجب أن تلعب لمصلحة فريقنا ويجب أن تصب النتائج أيضاً بمصلحة فريقنا، هذا هو الحال الذي وصلنا إليه، وهذه هي تبعات النتيجة الثقيلة التي تعرضنا إليها مع أستراليا بالخسارة 1/3 ونحن ندفع ضريبتها ثمناً بالغ التأثير بهذه العقدة الكروية.

ولا تنفعنا اليوم التصريحات النارية التي أطلقها مشرف المنتخب عن لقاء فيتنام الحاسم، فالأولى هي الأفعال، ولو كانت هذه التصريحات بحجم الأداء أمام أستراليا لما وصل منتخبنا إلى ما وصل إليه اليوم.
مع فيتنام المباراة صعبة للغاية، ومن يظن أنها أسهل من مباراتي أستراليا وكوريا الجنوبية فهو واهم وذلك لعدة أسباب، في طليعتها أن الفيتناميين وضعوا قدماً في ربع النهائي وهم ينتظرون فوزاً على منتخبنا ليحققوا التأهل، فيتنام لا تحتاج إلى لعبة الحسابات والاحتمالات فمجرد فوزها يعني تأهلها، والسبب الآخر أن فيتنام تطورت كروياً بشكل سريع وها هي منتخباتها القاعدية تقدم أداء جيداً وتحصد نتائج لافتة، وإن استمرت دورة الفيتناميين الكروية على تطورها هذا فستصبح بعد سنوات من كبار الكرة الآسيوية.
في أهم الأسباب أن ما قدمه المنتخب الفيتنامي حتى الآن كان جيداً، فأدى مباراة قوية وكبيرة مع الكوريين وخسر بصعوبة 1/2، وتعملق على أستراليا وفاز عليها بهدف، وخلط أوراق المجموعة، وجعل جميع المنتخبات تعيد حساباتها من جديد.
منتخبنا أمام امتحان عسير بمواجهة اللقاء الحاسم الذي يسعى إليه كلا المنتخبين، ولا ندري ما هو فاعل؟
إذا افترضنا أن منتخبنا يرتقي مباراة بعد أخرى، فالمفروض أن يحقق منتخبنا الفوز بعد أن يلعب مباراة القمة، وأن يكون مدربنا في قمته أيضاً فيختار التشكيلة المناسبة وأسلوب اللعب المناسب وأن يرمي ببعض الأوراق من نوع (المباغتة) ليفاجئ خصمه.
لا نستطيع تقييم أداء منتخبنا مع أستراليا، لأنه قدّم مباراة سيئة بكل شيء، لكن مع كوريا الجنوبية أدى منتخبنا مباراة جيدة على الصعيد الدفاعي وسخر مدربنا سبعة لاعبين للمهام الدفاعية ما انعكس ذلك على الأداء الهجومي، فأسند مهمة القيام بالمرتدات إلى الأحمد والمهتدي ما جعل الفاعلية الهجومية ضعيفة، فضلاً عن ذلك فإن مدربنا استعمل الجهة اليسرى في بناء هجماته، وألغى الجهة اليمنى، كما ألغى دور خط الوسط بالكامل.
المباغتة تأتي من باب الهجوم، فعلى مدربنا أن يرمي بكل أوراقه الهجومية من الدقيقة الأولى مع الحذر الدفاعي وأن يرمي المرمى الفيتنامي بالكرات من كل الاتجاهات، وهذا هو طريق الفوز ولا شيء غيره.
موضوع الاحتمالات علينا أن نبعده عن أذهان لاعبينا، لأن المهم أن نحقق الفوز وبفارق هدفين أو أكثر، وإن أصابت بالنتائج الأخرى فهو خير، وإن لم تصب نكن قد حققنا فوزاً معنوياً على الأقل يسجل في صفحات كرتنا.
مهما كانت نتيجة اليوم، فإن واقع منتخبنا الأولمبي على ما هو عليه، لأن الأساس خاطئ، سواء بالاستعداد أم باختيار الجهاز الفني، وأنا أوافق رئيس اتحاد كرة القدم على ما ذهب إليه من توصيف بأن منتخباتنا تحتاج إلى مدربين متميزين لديهم خبرة عالية قادرين على تطوير مهارات لاعبينا وتوظيف إمكانياتهم بالشكل الصحيح.
نذكّر بأننا التقينا سابقاً مع فيتنام مرة واحدة بمباراة ودية انتهت إلى التعادل السلبي وذلك في الشهر التاسع من عام 2005.

متأهلون
في المجموعة الأولى كانت قطر ثاني المتأهلين إلى ربع النهائي بعد فوزها على أصحاب الضيافة 2/1، وبدأت الصين بهدف مبكر، لكن طرد لاعبها هي تشاد في الدقيقة 41 أمال الكفة للقطريين فسجلوا هدفين وتصدروا المجموعة بالعلامة الكاملة، ورافقتها أوزبكستان بفوزها على عُمان 1/صفر التي خرجت من البطولة صفر اليدين، في المجموعة الثانية كانت اليابان أول المتأهلين حيث حجزت مقعدها في ربع النهائي بعد نهاية الجولة الثانية، وأمس تغلبت على كوريا الشمالية 3/1 ولحقتها فلسطين بالفوز على تايلند 5/1 وفي المجموعة الثالثة: تأهل كل من العراق وماليزيا بفوز الأولى على الآردن 1/صفر والثانية على السعودية بالنتيجة ذاتها.

احتمالات معقدة
الاحتمال الأول الذي يؤهل منتخبنا هو فوزنا على فيتنام وخسارة أستراليا أمام كوريا الجنوبية، وبذلك يصبح الترتيب على الشكل التالي: 1- كوريا الجنوبية 7 نقاط 2- سورية 4 نقاط 3- أستراليا 3 نقاط 4- فيتنام 3 نقاط.. الاحتمال الثاني فوزنا على فيتنام بفارق هدفين أو أكثر، وخسارة كوريا الجنوبية أمام أستراليا بفارق هدف، ومهما كانت النتائج الرقمية فالمهم أن تصب بمصلحتنا بموضوع فارق الأهداف لأننا في هذا الاحتمال سنتعادل مع كوريا بالنقاط (4) ونتقدم عليهم بفارق الأهداف.
تعادلنا مع كوريا الجنوبية بالنقاط وفارق الأهداف سيحيل التأهل إلى من سجل أكثر بالمجموعة ومن ثم إلى قاعدة اللعب النظيف.

نظام التأهل
في بطولات الاتحاد الآسيوي فإن نظام التأهل يجري وفق الخطوات التالية، حسب المادة التاسعة ومفرداتها:
أولاً: أعلى عدد نقاط مكتسبة في المباريات.
ثانياً: في حال التعادل بالنقاط يؤخذ بنتيجة المواجهة.
ثالثاً: في حال تعادل أكثر من فريق بالنقاط يؤخذ أكبر فارق أهداف، ثم أكبر عدد أهداف مسجلة.
رابعاً: إذا استمر التعادل يؤخذ مواجهات الفرق المتعادلة فيما بينها.
خامساً: أكبر فارق أهداف بين جميع مباريات المجموعة.
سادساً: أكبر عدد أهداف مسجلة في جميع المباريات.
سابعاً: تطبق قاعدة ركلات الجزاء إن كان الفريقان المتعادلان على أرض الملعب.
ثامناً: أقل عدد من البطاقات الصفراء والحمراء.
تاسعاً: إجراء القرعة.