كيف تساعدين مولودك عندما يبكي؟

كيف تساعدين مولودك عندما يبكي؟

صحتك وحياتك

الاثنين، ١٢ فبراير ٢٠١٨

لا بد أن تعرفي إن كان مولودك جائعاً أو بحاجة إلى تبديل حفاض أو أن الجو بارد أو حار جداً بالنسبة له، أو أنه لا يرغب بالنوم. فأنت وهو على الأرجح تتعرفان على بعضكما، ولهذا عليك التعامل مع بكائه، وخلال ذلك من الطبيعي أن تشعري بالقلق والتشكك حول سبب البكاء، إلا أنه مع الوقت سيسهل عليك تلبية احتياجاته من صوت بكائه، ومع ازدياد ثقتك بمعرفتك سيقل قلقك.

الخبيرة كيت أورسون مؤلفة كتاب tears to heal” how to listen to our children تطلب منك ضمان ما يأتي:


لبي احتياجاته
اعلمي أن الدموع مفيدة إن تفقدت كل الأمور، واستمر بكاؤه، فقد يكون مجرد إطلاق للتوتر، ومن أهم فوائد البكاء تخفيف التوتر. إذ وجد العلماء أن الدموع تحتوي على الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، إضافة إلى المنغنيز وهو هرمون يعمل على توازن المزاج، وطالما أنك موجودة معه وتعملين على مواساته فهذا سيساعد نموه العاطفي والجسدي وجعله أكثر راحة.

افهمي ردة فعلك
قد تجد بعض الأمهات صعوبة في تقبل فكرة بكاء الطفل حتى لو كان محمولاً لتهدئته، فأنت تقومين بهزه وإصدار صوت "ششش"ـ أو التجول به لفترة طويلة، ولكن بدلاً من إسكاته عليك تقبلي إنه ليس عليك إنهاء بكائه مادامت احتياجاته ملباة ، كل ما عليك فعله هو مواساته وإراحته بحضنه وقول كلمات مثل "أنا هنا لأجلك"، وسيشعر الطفل بدوره بأنك متقبلة لبكائه، وأنك موجودة لمواساته حينها، فهذا درس مهم له.


كوني معه
أي احتضنيه واستمعي إليه بدلاً من محاولة إلهائه عن البكاء، اجلسي معه وانظري في عينيه وتحدثي بنبرة مطمئنة أو افعلي ما يهدئه، وسيهدأ هو بدوره تدريجياً. ولا تتفاجئي إن شعرت برغبة في البكاء معه ولا بأس بهذا.

عززي نومه
بمجرد أن تتقبلي بكاء طفلك ستلحظين تشكل نمط معين له، فمن الطبيعي أن يبكي مساء لإطلاق مشاعره قبل الخلود للفراش، من المفيد حينها احتضانه وإعطاؤه القرب الجسدي الذي يحتاجه. دعيه يفرغ مشاعره لعدة دقائق، ومن الأرجح إنه سينام بعدها نوماً جيداً.

احتضنيه

 


فهو بمجرد أن يتجاوز مرحلة الاستيقاظ للرضاعة قد يواصل الاستيقاظ؛ بحثا عن طمأنتك ومواساتك له، لذا فتطبيق هذا وتوفيره له خلال النهار قد يقلل من حاجته له ليلاً. وهذا يساعده في التعامل مع مشاعره ما يخفف ظهور المشاعر المزعجة خلال النوم ليلاً، إذ قد تزعجه أمور تبدو بسيطة لك كعواء كلب في الخارج أو إحساسه بدخول فرد غريب للغرفة، وبالبكاء يخفف قليلاً من التوتر الذي اختبره في تلك اللحظة. وبدلاً من إسكاته حاولي طمأنته واحتوائه ليتقبل الشعور ولينام نوماً هنيئاً.

استرخي!
الآن وبعد أن فهمت فائدة الدموع لطفلك سيتغير منظورك حول بكائه، كل ما عليك فعله هو إراحته والاستماع له، وهذا سيعزز ثقتك بنفسك؛ لأنه أمر قابل للتحقيق في حين أن وقف الدموع أمر لا سيطرة لك عليه.
هذه حلقة سعيدة، فكلما شعرت برابط مع طفلك سيشعر هو برابط قوي إليك بدوره، وهذا سيسهل البكاء بشكل أفضل من أي شيء آخر.