أغذية الـ"رجيم": القهوة الخضراء وخسارة الوزن

أغذية الـ"رجيم": القهوة الخضراء وخسارة الوزن

صحتك وحياتك

السبت، ١٧ فبراير ٢٠١٨

في شأن أغذية الـ"رجيم" الهادفة إلى خسارة الوزن اشتهرت القهوة الخضراء في السنوات الأخيرة، لناحية دورها في الحدِّ من الشهيَّة. ويوضح اختصاصيَّو التغذية والصحَّة العامَّة، في الآتي، حقيقة دور القهوة الخضراء في خسارة الوزن، وتأثيرها الإيجابي على الـ"رجيم

شعبيَّة القهوة الخضراء في الـ"رجيم" وخسارة الوزن تعود إلى بعض الدراسات، التي كانت تحدَّثت عن حمض الكلوروجينيك عالي الامتصاص في حبوبها، المكوِّن الذي يُقلِّل الالتهاب (السبب الرئيس للسكري ومشكلات التمثيل الغذائي الأخرى)، ويُساعد في تنظيم إطلاق الـ"إنسولين" بالدم. ففي دراسة، اختُبرت آثار مستخلص البن الأخضر على فئران تشكو من السمنة المفرطة، وفي النتيجة أنَّه ساعدها بشكل ملحوظ في خسارة الوزن، وتنظيم هرمونات الأنسجة الدهنيَّة، مثل: الـ"أديبونيكتين" والـ"لبتين"، لديها. في نهاية الدراسة، كانت الفئران التي تناولت مستخلص حبوب القهوة الخضراء، ذات كتلة دهنيَّة أقل، مُقارنة بالفئران التي لم تتناوله، ولو أنَّ مجموع الفئران أُخضع لنظام تغذية عالي الدهون. وبشكل عام، شهدت الفئران التي أُعطيت حبوب البن الخضراء، على انخفاض شامل في الدهون ، ما حدا بالباحثين إلى الإفادة بأن لهذه الحبوب آثارًا محتملة لمُكافحة السمنة.

القهوة الخضراء في الـ"رجيم"

القهوة الخضراء والمنتجات التي تسمَّى بـ"مُستخلص حبوب البن الخضراء"، تأتي من حبوب البن التي لم تحمَّص بعد أو تُعالج على درجة حرارة عالية. وعادةً، تُحمَّص الحبوب المستخدمة في صنع القهوة السوداء المُخمَّرة التي نشربها، على حرارة 246 درجة مئويَّة، ما يُغيِّر في التركيب الكيميائي لها، ولونها ورائحتها وطعمها وتركيزها من المغذِّيات. ويجب التأكُّد من كون العلامة التجاريَّة المُنتقاة، تُقدِّم مستخلص حبوب القهوة النقي، ولا تحتوي على إضافات، أو «سيليلوز». وفي هذا الإطار، تبدو المُنتجات العضويَّة مثاليَّة، إذ هي تضمن أنَّ المواد الكيميائيَّة لم تُستخدم في زراعة الحبوب. من جهةٍ ثانيةٍ، يعتمد الكمُّ الموصى بتناوله من حبوب القهوة الخضراء لغرض الـ"رجيم" وخسارة الوزن، على عوامل عدَّة، مثل: الحالة الصحيَّة وقدرة تحمُّل الجسم الكافيين والوزن. وقد ذكرت دراسات، أنَّ أفرادًا لاحظوا فوائد القهوة الخضراء في خسارة الوزن، عند تناول جرعات منخفضة منها (200 إلى 400 ميلليغرام). ومع زيادة الجرعة (800 إلى 3000 ميلليغرام)، كان الوزن المفقود أكثر.

إشارة إلى أنَّه يُمنع استخدام القهوة الخضراء في التخسيس، من قبل الأفراد الذين لا يتحمَّلون مادة الكافيين، ويشكون بعد تناول القهوة (العاديَّة) من القلق والضغط. كما يُحظَّر على الأفراد الذين يعانون من حساسيَّة ضد الكافيين أو مشكلات في القلب، من تناول القهوة الخضراء، أو عند ملاحظة عوارض صحيَّة، مثل: متلازمة القولون العصبي والإمساك والإسهال والصداع والأرق وارتداد حمض المعدة عند تناول الكافيين، عمومًا .