الكاتبة بثينة عوض للأزمنـة: حالة الندب على واقع الدراما هي دعوة للتحرك بهدف إعادتها على الطريق الصحيح .

الكاتبة بثينة عوض للأزمنـة: حالة الندب على واقع الدراما هي دعوة للتحرك بهدف إعادتها على الطريق الصحيح .

فن ومشاهير

الاثنين، ١٩ فبراير ٢٠١٨

كاتبة درامية سورية طموحة, قدمت أولى أعمالها فحصدت جائزة من مهرجان الخليج الثالث عشر للإذاعة والتلفزيون, وفي مسابقة الإنتاج التلفزيوني لشركات الإنتاج الخاص عن فئة الدراما الاجتماعية من خلال مسلسل /نساء من هذا الزمن/ إنها الكاتبة المميزة في عالم الدراما السورية / بثينة عوض / التي كشفت للأزمنة عن انتهائها من كتابة عملها الجديد / دربي / وهو عمل لبناني بحت يبدأ تصويره بعد شهر رمضان القادم ببطولة لبنانية مطلقة وتحت إدارة مخرج لبناني .

العمل يتحدث عن الأزمات المتشابهة التي تمر بها المجتمعات العربية، ويعتبر هذا العمل بمثابة التحدي لـ/عوض/ كونها كاتبة سورية تدخل معترك الدراما اللبنانية .

كما تقوم حالياً على كتابة مسلسل يحمل عنوان/ تعب / والذي يتناول الشق الإنساني في الحرب الدائرة بسورية والعلاقات المتشابكة والتشرد والوحدة التي يعاني منها المجتمع في ظل مفرزات الحرب .

لماذا غابت عوض عن الدراما السورية بعد نجاح /دومينو/

تقول / عوض / غيابي عن تقديم أعمالاً جديدة في الدراما يعود بسبب الوضع الذي تمر فيه درامانا والشروط التي فرضت علينا من الشركات المنتجة /ككتاب للدراما/ منها الابتعاد عن تناول الحرب الدائرة في سورية ونحن نعيش أحداث درامية موجعة والدراما برأيي هي واقع مطلوب منا توثيقه وتقديمه للمشاهد ، والسبب الأخر ضعف التسويق الجيد للأعمال على الفضائيات العربية  التي أدت إلى ابتعاد الكثيرين أيضاً عن العمل في الدراما السورية .

وأشارت / عوض / إلى أن مسلسل / دومينو /  تناول الكثير من الأحداث منها حكاية نوح رجل الأعمال الفاسد الذي يتزعم مافيا اقتصادية منخرطة بأعمال مشبوهة خلف ستار شركته التجارية ونشهد صراعه المحموم لحماية نفوذه بعد أن تكتشف زوجته سراً يخفيه عنها وتقرر الهرب مع وثائق وتسجيلات خطيرة تدينه مع شركائه التجار السلطة الفاسدين ، علماً أن العمل حمل مقوّمات الدراما الاجتماعية والبوليسية والذي تمتع بحبكة درامية مشدودة .

عدم الندب على واقع الدراما السورية

تشير / عوض / نحن لسنا في حالة ندب على الدراما السورية نحن نتحدث عن واقعها الذي أصابنا بحرقة قلب هناك الكثير من كتاب النصوص المهمين ينتظرون توافر الشروط لتقديم أعمالهم التي ستعيد الدراما السورية إلى مناخها المعهود .

ربما هي دعوة للتحرك سريعاً لإيجاد حلول  لتتم إعادتها على الطريق الذي كانت تسير عليه .

اهتمامها بقضايا المرأة فضلاً عن القضايا الأخرى .

تعلق / عوض / تجربتي بنساء من هذا الزمن لم يكن دراما نسائية فقط بل طرح العديد من القضايا الاجتماعية المهمة وطرحنا فيها ملفات شائكة ضمن حبكة درامية تغذي الخط الرئيسي للعمل وكذلك كما ذكرت لك بمسلسل / دومينو / طرحنا العديد من القضايا التي تمس المجتمع .

دمشق – الأزمنة – محمد أنور المصري