«إسرائيل» تسوق للحرب وتدفع بميليشيات الجنوب كدروع لها

«إسرائيل» تسوق للحرب وتدفع بميليشيات الجنوب كدروع لها

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢١ فبراير ٢٠١٨

رغم أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل التسويق للحرب على سورية إلا انه في المقابل كان يتبنى برامج من شأنها أن تضع الميليشيات المسلحة في الجنوب كدروع للدفاع عنه، بالتوازي مع تقارير إعلامية رأت أن أي حرب اليوم في سورية ستكون إقليمية. وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، قال رئيس عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال نيتسان ألون، في لقاء نادر أجراه مع راديو الجيش الإسرائيلي: «احتمالات اندلاع الحرب على الحدود الشمالية في عام 2018 هي أكبر من أي وقت مضى، وربما تكون على الأبواب».
واعتبر أن «الانتصارات التي يحققها الرئيس (العربي) السوري، بدعم من إيران وحزب الله، زادت من فرص شن حرب جديدة في الجولان».
كما استند إلى ما سماه «التدهور التدريجي في الحدود الفاصلة وتعاظم قوة أحد الأطراف، وهو ما دفعنا لرفع مستوى الاستعداد» على حد قوله.
وزعم ألون أن «إسرائيل» ضبطت عدة مبان متطورة لتطوير الأسلحة الصاروخية الدقيقة لحزب الله في لبنان، وأن «الحرب مع حزب الله يمكن أن تجلب لاعبين آخرين في المنطقة يدخلون إلى ساحة القتال».
وشن الطيران الإسرائيلي غارة في 10 الشهر الجاري تصدت لها الدفاعات الجوية السورية وأسقطت مقاتلة من طراز «إف-16».
ونشرت صحيفة «هآريتس» تقريراً مفصلاً عن آخر التطورات في الجنوب السوريّ، أكّدت فيه أنّ ما لا يقل عن سبع ميليشيات مسلحة في الجولان، تتلقى الآن أسلحة وذخائر وأموالاً من كيان الاحتلال الإسرائيلي لشراء أسلحةٍ إضافيةٍ.
وبحسب مواقع إلكترونية، فإن مُعّدة التقرير هي المُحلّلة إليزابيث تشوركوف، التي تتابع عن كثب الأحداث في سوريّة، وتُجري مقابلات مع العديد من الناشطين في الميليشيات المسلحّة والتنظيمات الإرهابية في الجولان.
وبينت تشوركوف في التقرير أنها لاحظت تغييراً في نطاق التدخل الإسرائيليّ في الأحداث جنوب سوريّة، خلال الأشهر الأخيرة، وذلك رداً على سلسلة النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري في الحرب، أوْ ما سمته «التمركز الإيرانيّ في سوريّة». وأوضح التقرير أنّه في الوقت عينه، زادت أيضاً المساعدة المدنيّة الإسرائيليّة المُقدّمة إلى القرى التي يسيطر عليها المسلحون، بما في ذلك الأدوية والمواد الغذائية والملابس، بعد اعتراف الاحتلال في الصيف الماضي للمرّة الأولى بتقديم مساعدات قال إنها «مدنية» للقرى الواقعة في الجولان السوري الخاضعة للمسلحين، لكنّها امتنعت عن تأكيد مشاركتها في نقل المساعدات العسكرية.
وشدّدّت تشوركوف على أنّ الخطوة الإسرائيليّة تهدف إلى الحدّ من تقدّم الجيش السوري في الجولان واستعادته القرى التي يسيطر عليها المسلحون بالقرب من المناطق التي يحتلها الكيان الإسرائيلي في الجولان.
بدورها نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية مقالاً بعنوان «إيران المنخرطة بعمق في سورية، توسع محور المقاومة»، واعتبرت فيه أن «الأحداث الأخيرة التي حصلت بين سورية وكيان الاحتلال زادت من مخاوف نشوب حرب كبرى في الشرق الأوسط، وخصوصا مع الانخراط الإيراني الكبير في سورية».
وبحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» عن الصحيفة، حصل تطور نوعي لمحور المقاومة الذي بدأ باستخدام تكنولوجيا حديثة وهي الطائرات المسيرة، مؤكدة من خلال تصريحات إسرائيلية وإيرانية أن اندلاع الحرب بين الدولتين سيساهم بإشعال المنطقة كلها من خلال انخراط قوى لبنانية وعراقية أخرى فيها تقوم إيران بتدريبها لتكون جاهزة للحرب في أي لحظة.
من جهته، قال مؤسس مركز الدراسات الاستراتيجية الأميركية في بيروت كامل وزني: «إذا اندلعت الحرب، فستكون إقليمية. أي مواجهة ستكون مع جبهة المقاومة بأكملها ضد إسرائيل وحلفائها».