في ثالث إياب الدوري الممتاز… لا حلول وسط … قمة حمراء بالفيحاء وديربي ساخن في حمص

في ثالث إياب الدوري الممتاز… لا حلول وسط … قمة حمراء بالفيحاء وديربي ساخن في حمص

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ٢٢ فبراير ٢٠١٨

ناصر النجار
 
تتميز مباريات الأسبوع الثالث من إياب الدوري الممتاز أنها لا تعتمد الحلول الوسط كما حدث في الأسبوع الماضي فالفرق التي «تكربجت» بالتعادل باتت تبحث عن بقعة ضوء تعوض فيه ما خسرته من نقاط، سواء في إطار الصراع على القمة أم في إطار الهروب من المؤخرة، مع العلم أن فرق الوسط ليست ناجية حتى الآن من براثن الهبوط.
مباراتان ستجريان الخميس واحدة بالفيحاء بين الجيش والاتحاد والثانية في حماة بين النواعير والوحدة، وأربع مباريات ستقام الجمعة، في حلب الحرفيون مع الشرطة وفي حمص الكرامة مع الوثبة وفي تشرين المجد مع الطليعة ويستقبل المحافظة على ملعبه فريق تشرين، مع الإشارة إلى أن حطين سبق أن فاز على الجهاد 3/صفر في المباراة المبكرة من هذا الأسبوع وإلى التفاصيل.
 
لغة التعويض
الجيش أمام مباراة مصير بمواجهة الاتحاد المتصدر، لم يعد بإمكانه التفريط بالمزيد من النقاط وهو يرى منافسه يسير نحو القمة بسرعة الصاروخ من دون أن يوقفه أحد.
القائمون على الفريق يرون أن الدفاع عن اللقب يبدأ من هذه المباراة، والمفروض أن يحقق نتائجها ليعتلي الصدارة أولاً، وليوقف أخطر منافسيه ثانياً.
المباراة يجب أن ترتقي إلى مباريات القمة، ولأن أوراق الفريقين مكشوفة فإن مفاتيح الفوز بيد المدربين اللذين عليهما اتباع سياسة المباغتة لمفاجأة الفريق الآخر.
كل المراقبين يرون أن صفوف الفريقين متكاملة ومتوازنة والمهم التشكيلة المناسبة والأسلوب الأفضل الذي يقود إلى الفوز المبين، سعي الجيش للفوز سيكون أكبر لتعويض هدر النقاط التي نزفها في الإياب، والاتحاد سيلعب على أخطاء مستضيفه، اليوم بالفيحاء سنشهد مباراة جماهيرية كبيرة نتمنى أن ترتقي إلى القمم، وتبقى النتيجة مرهونة بظروف المباراة.
في الذهاب فاز الجيش بهدف رضوان قلعجي.
 
الأخطاء الكارثية
تجنب الأخطار الكارثية هو العنوان الأصلح للقاء النواعير مع الوحدة، فالأخطاء هي التي ترسم شكل المباراة ونتيجتها.
وهذا يجب أن يكون درساً للوحدة الذي تعرض لجزاء مبكرة مع الكرامة، فاستعصى عليه المرمى حتى الثانية الأخيرة.
وأسودّ المرمى بوجه كل مهاجمي الوحدة ففشلوا بطرق المرمى، لأن الكرامة لعب مدافعاً بكل لاعبيه، اليوم (الخميس) هل يتكرر المشهد؟
لا أظن ذلك لأن النواعير وهو في قمة نشاطه وفورته سيفتح الملعب بحثاً عن فوز جديد، وسبق له أن أحرج الجيش الأسبوع الماضي وهو القادر على فعل الشيء ذاته مع الوحدة.
السيطرة على ميدان الملعب أمر ضروري، فلاعبو النواعير إن أفلحوا بملء مساحات الملعب سيحدون من تحركات لاعبي الوحدة ومن ثم فإن أي خطر سيزول عند حدود الجزاء، والعكس صحيح.
حالة التفوق التي يظهر عليها النواعير في مبارياته أمر سار، لكن الوحدة فريق مغاير وهو عازم على تعويض الفرق البسيط بينه وبين فرق المقدمة، ولن يدع مباراة حماة تفلت من يديه.
في الذهاب فاز الوحدة 6/2، سجل للوحدة رجا رافع وباسل مصطفى هدفين، وهدف لصلاح شحرور وأسامة أومري وسجل هدفي النواعير خالد دينار وعلاء الدين دالي من جزاء.
 
مباراة صعبة
حرفيو حلب في وضع لا يسر عدواً ولا صديقاً، نحن هنا لا نتكلم عن الحالة الفنية، إنما على المشاكل التي غزت النادي وقد تدمر كل ما جناه فريق كرة القدم في الذهاب.
وإذا أردنا حساب مصير الفريق فإنه في منتصف الطريق بين النجاة والهبوط، لكن إن استمر على الشاكلة هذه فإن المسافات ستضيق ليحدق الخطر بفريق كتبنا عنه أنه مفاجأة الدوري السارة وحصانه الأسود.
مباراته مع الشرطة صعبة، لكن الفريق قادر على تحقيق نتيجة إيجابية إن تدارك القائمون عليه كل أسباب العسر ولو بليلة المباراة، فالفريق لا يشكو من أي خلل فني أو بدني.
الشرطة الضيف عليه أن يدرك كل هذه التفاصيل وأن يلعب مباراته بعيداً عن أي شيء، فالفوز مطلب مهم للشرطة ليبقى قريباً من الكبار، فالإياب طويل وعليه أن يعتبر من إياب الموسم الماضي عندما ضل الطريق فاقترب من الهابطين، في الذهاب فاز الشرطة بهدف محمد كامل كواية.
 
ديربي حمصي
المباريات الأخيرة التي جمعت الكرامة مع الوثبة، دان فيها الفوز للوثبة الذي فاز مرتين متتاليتين، فاز في إياب الموسم الماضي، وفي ذهاب هذا الموسم بهدف علي غصن. وعليه فإن الكرامة مطالب برد اعتباره وحفظ ماء وجهه أمام جماهيره، حتى لا يكرس الوثبة عقدة الفوز على الكرامة.
في الدراسات النظرية فإن الكرامة أفضل وأوراقه المتاحة أقوى، إنما الوثبة يلعب هذه المباراة وكأنها الأولى والأخيرة له، فيتعملق لاعبوه ويتفوقون على أنفسهم ليحققوا المراد.
من جدول الترتيب نجد أن الوثبة بحاجة إلى النقاط ليهرب من المؤخرة، والكرامة لا يبتعد إلا مقدار خطوتين، وهذا يدل على أن المباراة ستكون لاهبة ومثيرة، والفوز متاح لأحد الفريقين شرط أن يستغل نقاط ضعف الآخر.
 
الفوز ولا شيء غيره
المجد يستقبل الطليعة الفريق الذي أحسن الأداء في المباريات الأخيرة وكان عصياً على الكثير من الفرق، ونلمس تطوراً بالفريق على صعيد الأداء والنتائج.
مستضيفه ليس بأقل منه، لكنه يعاني اللمسة الأخيرة، ميزة المجد أنه قوي على أرضه، وقادر على اصطياد ضيوفه وفعلها أكثر من مرة، وحاجته للنقاط للهروب من المؤخرة تجعله يؤدي المباراة بشكل جيد واضعاً نصب عينيه الفوز ولا شيء غيره، ولديه مجموعة قادرة على تحقيق ذلك.
المجد يريد تأكيد فوزه بالذهاب والعمل على تكريسه، فالظروف مناسبة إن استثمر مهاجموه الفرص، وإن عرف مدافعوه كيف يردون إعصار العاصي ويبعدون خطره. إن لم يفز المجد فالتعادل قد يكون سيد الأحكام.
في الذهاب فاز المجد بهدفي أحمد قضماني ورامي عامر، مقابل هدف محمد أمين الحداد، والمباراة على ملعب تشرين غداً الجمعة.
 
موقف صعب
المحافظة أمام مباراة صعبة وهو يستقبل على ملعبه فريق تشرين الذي عزز صفوفه بالثلاثي محمد مرمور وأحمد بيريش ومحمود خدوج العائدين من رحلة احترافية قصيرة.
تشرين ذاق الفوز مؤخراً ولو كان متأخراً وبصعوبة على جاره حطين، وهذا مهد له الطريق لانتصارات أخرى بعد أن مسح العقدة والانتكاسات السابقة.
المحافظة في موقف صعب وهو يتذيل الترتيب متقدماً على الجهاد وهو غريق نتائجه السلبية التي لم تنجه حتى الآن من موقعه الخطر والمهدد رغم أدائه الجيد نسبياً.
لكي يفوز المحافظة فعليه أن يؤدي مباراة نوعية، وهو قادر عليها، شريطة مسك أوراق تشرين الرابحة وما أكثرها.
في الذهاب فاز تشرين بهدفي حسن أبو زينب وكنان ديب.
 
مشاركة