البنك الدولي: 226 مليار دولار خسائر سورية الاقتصادية الناتجة عن الحرب

البنك الدولي: 226 مليار دولار خسائر سورية الاقتصادية الناتجة عن الحرب

مال واعمال

الأحد، ٢٥ فبراير ٢٠١٨

قدر البنك الدولي فاتورة الخسائر الاقتصادية التراكمية الناتجة عن الحرب في سورية منذ بداية الأزمة عام 2011 وحتى انتهاء أعمال القتال الرئيسية في 2017 بنحو 226 مليار دولار أميركي وذلك بمعيار الناتج المحلي الإجمالي لسورية.
وبحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، اعتبر البنك الدولي أن جملة الخسائر الاقتصادية التي خلفتها الحرب على الإرهاب في سورية طيلة الأعوام الستة بأنها تعادل أربع أضعاف قيمة الناتج المحلي الإجمالي لسورية في عام 2010 وحده.
وقد ألحقت المواجهات مع الإرهاب في سورية دماراً بالبنية التحتية والمرافق العامة بصورة أساسية، ويعكف البنك الدولي حالياً على دراسة إعادة تأهيلها واحتياجات التمويل اللازمة لذلك.
وأشار إلى أن إعادة تشييد وأعمال المناطق التي طالتها يد الدمار الإرهابي في سورية لن تكون بالأمر السهل إذ أفقد الإرهاب سورية 27 في المئة تقريباً من ثروتها العقارية السكنية و50 في المئة من ثروتها من المؤسسات التعليمية والصحية التي بناها السوريون على مدار عقود طويلة.
واعتبر البنك الدولي أن دمار البنية التحتية الصحية في سورية خلال الحرب على الإرهاب قد ساهم في ارتفاع عدد الضحايا من مصابي العمليات، وأنه إذا قدر للسوريين أن يشهد العام الجاري نهاية للحرب على الإرهاب، فإن اقتصاد بلدهم سينمو بمعيار الناتج المحلي الإجمالي بمعدلات لن تتجاوز 41 في المئة عما كان الحال عليه حال احتدام الحرب السورية منذ أربعة أعوام، أما في حالة استمرار المواجهات المسلحة في سورية، فمن المستبعد أن تتحسن معدلات عودة الانتعاش للناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد سورية الذي سيكون مرشحا لمزيد من التدهور.
ومنذ بداية الأزمة في سورية عام 2011 دعمت دول عربية وإقليمية إضافة إلى أوروبا وأميركا، التي دمر طيران «تحالفها» مدينة الرقة، تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة بالمال والسلاح، لتعيث إجراماً وتدميراً للبشر والحجر في هذا البلد، ولتستنزف قوات الجيش العربي السوري الذي استطاع الصمود في وجه هذه الهجمة وتطهير أغلبية المناطق التي كانت تسيطر عليها تلك التنظيمات والميليشيات.