صيانة وتجهيز أوتستراد دمشق حمص وشوارع مدينة حرستا الداخلية

صيانة وتجهيز أوتستراد دمشق حمص وشوارع مدينة حرستا الداخلية

أخبار سورية

الخميس، ١٩ أبريل ٢٠١٨

تواصل آليات الشركات التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان ومحافظة ريف دمشق بالتعاون مع وزارة النقل أعمال صيانة وتجهيز طريق دمشق حمص المحاذي للغوطة الشرقية لإعادة فتحه أمام المواطنين بأسرع وقت ممكن بعد إغلاقه لسنوات.
 
 
وفي متابعة لأعمال الصيانة رصدت كاميرا سانا الأعمال المنجزة حتى لحظة إعداد هذا التقرير في مدخل دمشق الشمالي وفي القسم الثاني من الأوتستراد الدولي بالإضافة إلى العمل المنجز في شوارع مدينة حرستا الداخلية كونها من أكثر بلدات الغوطة الممتلئة بالأنقاض الناتجة عن الأعمال التخريبية للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي كانت موجودة فيها.
 
 
مدير مشروع إعادة تأهيل طريق حرستا الجديد المهندس أحمد عبود أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن المرحلة الأولى من صيانة الطريق “الممتدة من البانوراما حتى جسر ضاحية الأسد” تم الانتهاء فيها من كل أعمال ترحيل الأنقاض وقشط الزفت وبدأت آليات الشركة العامة للطرق والجسور بمد المجبول الاسفلتي منذ 4 أيام ولم يبق سوى دهن الأرصفة وحواجز الأمان وتخطيط الطريق في القسم الأول من الأوتستراد وقال “خلال اسبوع يكون القسم الأول من الطريق منتهياً”.
 
وتستخدم الآليات الفرادات الحديثة في مد المجبول الاسفلتي وفق مساعد المهندس محمد ديب من الشركة العامة للطرق والجسور الذي بين أن المجبول الزفتي يخضع لأفضل المواصفات الفنية وتشرف على وضعه لجان مخبرية لافتاً إلى أنه تم قشط الزفت القديم إلى عمق ما بين 5 و 6 سم نتيجة الضرر الذي أحدثته القذائف الصاروخية في الطريق ليتم التعبيد الجديد على العمق ذاته.
 
 
وبالنسبة للمرحلة الثانية من صيانة وتجهيز الطريق أشار المهندس أحمد عبود إلى أن العمل بدأ في القسم الثاني من الاوتستراد المحاذي للغوطة والذي يمتد من جسر ضاحية الاسد حتى مخيم الوافدين حيث تعمل الورشات على ترحيل الانقاض والسواتر الترابية على طول الطريق وقشط الزفت القديم المتضرر موضحاً أنه خلال 10 أيام يتم الانتهاء من هذه الاعمال ليصار إلى تعبيد القسم الثاني من الاوتستراد بالإضافة إلى صيانة جسر الضاحية بشكل كامل مع سطح الجسر والأرصفة.
 
وبالتوازي يقوم فريق من الشركة العامة لأعمال الكهرباء والاتصالات التابعة لوزارة الأشغال بتقييم مبدئي لحجم الأضرار بأعمدة الإنارة الموجودة على طول الاوتستراد.
 
 
وخلال لقاء سانا مع المهندس باسل شيباني على الاوتستراد أوضح لنا أنه تم تقسيم الأعمدة إلى أعمدة بحاجة للتصليح وأخرى بحاجة لاستبدال كامل بالإضافة إلى أعمال إنارة يقوم بها الفريق قبل وضع المجبول الزفتي في بعض الأماكن كونها تحتاج لحفر وصنع قواعد للأعمدة ومد كابلات وأعمال أخرى سيتم إنجازها بعد تعبيد الطريق.
 
وأضاف شيباني “وضعنا انموذجا جديدا للإضاءة في بداية الاوتستراد بالقرب من البانوراما حيث ركبنا أجهزة /ليد/ موفرة للطاقة وسنقيم مدى توفيرها وتحقيقها لسوية الإنارة المطلوبة”.
 
وبالانتقال إلى الجانب المحاذي للاوتستراد تظهر أبنية مدينة حرستا المنهكة من تدمير وحرائق المجموعات الإرهابية التي عاثت فيها خراباً.
 
وبالدخول إلى شوارع المدينة كانت آليات الشركة العامة للطرق والجسور مع عمال محافظة ريف دمشق وبلدية حرستا يواصلون العمل من السابعة صباحاً إلى الخامسة عصراً لترحيل الأنقاض وتنظيف الطرقات الرئيسية ليتمكن المواطنون من السير فيها ولا سيما أن مدينة حرستا من أكثر بلدات الغوطة امتلاء بالأنقاض التي سدت معظم طرقاتها بالإضافة إلى القمامة المترامية بكل جانب كون الإرهابيين جعلوا قسما من المدينة مكباً كبيراً للقمامة وفق المهندس زياد الشغري من شركة الطرق والجسور.
 
وأوضح الشغري أن آليات الشركة بالتعاون مع المحافظة وبلدية حرستا قاموا بتجميع الأنقاض وترحيلها وتنظيف وتكنيس الطرقات ابتداء من مدخل المدينة والشوارع الرئيسية الممتدة من الطريق العام إلى مركز وحدة المياه باتجاه مقسم الهاتف ومشفى الزهراء إلى شارع المقبرة ومركز الخدمات الفنية إلى كوع حرستا باتجاه مشفى الشرطة مضيفاً ” أقل من شهر وتكون الأعمال في الشوارع منتهية”.
 
وأشار الشغري إلى أن المرحلة الثانية من العمل تشمل الشوارع الفرعية في المدينة ليتمكن الأهالي من الوصول إلى منازلهم.
 
وكان مئات المواطنين من بلدة حرستا عادوا إلى مدينتهم منذ الأسبوع الفائت لتفقد منازلهم ومنشآتهم التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار بعد اجتثاث التنظيمات الإرهابية منها.