في ذكرى رحيله العاشرة.. الوطن ودمشق شغلتا الحيز الأكبر في قصائد الشاعر خضر الحمصي

في ذكرى رحيله العاشرة.. الوطن ودمشق شغلتا الحيز الأكبر في قصائد الشاعر خضر الحمصي

شاعرات وشعراء

الاثنين، ١٤ مايو ٢٠١٨

يصنف الشاعر الراحل خضر الحمصي ضمن جيل الشعراء الكلاسيكيين في سورية الذي ركزوا في نتاجهم على قصيدة الشطرين حيث تناول الراحل عبرها مختلف الأغراض ولا سيما الوطنية والاجتماعية فضلا عن الحيز الكبير الذي شغلته دمشق في قصائده.
 
وكان للشاعر الحمصي الذي ولد في مدينة سلمية سنة 1931 اهتمام خاص بأسلوب القص الشعري الذي عالج من خلاله قضايا اجتماعية وإنسانية ملتزما بالبنية الشعرية المتوازنة والتي استوفت أغراض القصة الشعرية.
 
مسيرة الحمصي مع الشعر امتدت نصف قرن منذ إصداره ديوانه الأول رسالة قلب سنة 1955 والذي كتب مقدمته أستاذه الشاعر الراحل أنور الجندي وظل فيها الحمصي مخلصا للقصيدة الكلاسيكية مقتنعا بعظمتها وسحر بيانها وبحورها وموسيقاها ورويها مع إيمانه بضرورة التجديد والإبداع فيها.
 
وظل الوطن وقضاياه الحاضر الأكبر في قصائد الشاعر الحمصي حتى رحيله في الـ 13 من أيار سنة 2008 فلم يترك موضوعا قومياً أو وطنيا إلا وتناوله أما قصائده العديدة عن دمشق فجاءت لما شكلته هذه المدينة من إلهام له بطبيعتها وحاراتها والأثر الذي تركته في مشاعره.
 
الشاعر الحمصي الذي تطوع في خمسينيات القرن الماضي كضابط في الجيش العربي السوري ثم تقاعد ليتفرغ للشعر صدر له 12 مجموعة شعرية ما بين عامي 1955 و2007 منها “دمشق يا حبيبتي” و”قطار العمر” و”لو عشت في الفردوس” فضلا عن إسهاماته في الشعر المغنى حيث أصدر سنة 2000 ديوان “أغاني الصبا والجمال” وهو مجموعة من الأغاني التي غناها له بعض المطربين نذكر منها قصيدة “سوف نثأر” للمطربة الراحلة مها الجابري.