السيد نصر الله في عيد المقاومة والتحرير: الجيش العربي السوري كان له دور كبير في دحر المحتل من جنوب لبنان

السيد نصر الله في عيد المقاومة والتحرير: الجيش العربي السوري كان له دور كبير في دحر المحتل من جنوب لبنان

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٥ مايو ٢٠١٨

قال السيد حسن نصرالله ان عيد المقاومة والتحرير محطة انسانية وجهادية ووطنية مهمة جدا مليئة بالدروس للحاضر والمستقبل.
وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمناسبة ذكرى عيد المقاومة والتحرير إن يوم القدس العالمي هذا العام يجب أن يحظى بالاهتمام على كل المستويات نظرا لما تمر به القدس.
 
وتطرق السيد في كلامه حول الذين ساعدوا اللبنانيين في حربهم فقال من ساعد الشعب اللبناني إقليميا وعالميا لإنجاز تحرير عام ألفين هو الجمهورية الإسلامية في إيران وسوريا مضيفا ان أصحاب الفضل بانتصار المقاومة هم المقاومون الابطال والشهداء والجرحى والاسرى المحررون وعموم الناس.
 
واشار السيد نصرالله في كلامه الى سوريا فقال يجب أن نذكر ايضا المساعدة من سوريا وإيران ونتحدث عن خذلان العالم وبهذا التلاحم  كان انتصار المقاومة والتحرير في لبنان رغم عدم تكافؤ القوى وان هذا النصر اعطاه الله للناس وابنائهم المقاومين لأنهم كانوا لائقين وجديرين بالحصول على هذا النصر.
 
ثم اشار سماحته الى الكيان الصهيوني قائلا إن العدو انسحب ذليلا مدحورا دون قيد او شرط لأن هناك مستوى من الخسائر لم يعد يتحملها وان تجربة الانتصار أظهرت أن العدو فقد الثقة بنفسه وبجيشه فانسحب متخليا حتى عن عملائه.
 
وقال ايضا: في حرب تموز المقاومون كانوا لائقين بالنصر وما يثبت ذلك انهم عادوا سراعا الى بيوتهم وحافظوا على مقاومتهم.
 
 
وشدد السيد نصر الله على أن إمكانيات المقاومة من عام 1982 إلى العام 2000 كانت متواضعة جداً ومع ذلك حصل الانتصار، وأضاف "تجربة الانتصار أظهرت أن العدو فقد الثقة بنفسه وبجيشه فانسحب متخلياً حتى عن عملائه".
 
ورأى السيد نصر الله أن عودة شعب المقاومة بعد التحرير في العام 2000 إلى مناطقهم المحررة أظهرت أنهم لائقون بالنصر، بسبب محافظتهم على الأرواح والممتلكات، ولاحقاً بسبب محافظتهم على المقاومة وخصوصاً في الانتخابات الماضية.
 
 
 
العقوبات الأميركية على المقاومة لا أثر مادياً لها ولا مالياً
وفيما يخص العقوبات الأميركية الجديدة التي استهدفت حزب الله، اعتبر السيد نصر الله أن لا أثر مادياً لها ولا مالياً، مضيفاً "المؤذي في هذه العقوبات هو المس بالناس وهذا ما يعني لنا في الأساس".
 
واعتبر السيد نصر الله أن من أهداف العقوبات الأميركية الجديدة "الضغط على البيئة الحاضنة للمقاومة وبشكل مباشر.. وإخافة الأصدقاء والحلفاء وقطع مصادر التمويل للمقاومة في لبنان"، مشيراً إلى أنه في هذا الإطار يأتي الضغط المتواصل على إيران كداعم أساس للمقاومة في أوروبا وأفريقيا.
 
وأكد نصر الله على أن العقوبات تأتي "في سياق مسار أميركي خليجي للانتقام من داعمي المقاومة في أوروبا وأفريقيا"، محمّلاً في هذا الصدد المسؤولية للدولة اللبنانية أمام المواطنين الذين طالتهم هذه العقوبات الأميركية.
 
وشدد السيد نصر الله على أن الضغط على إيران يتم حالياً لوقف مساعداتها للمقاومة كما على كل الجهات الداعمة لحركات المقاومة، ورأى أن ما يحصل جزء من الصراع القائم؛ وقال "عندما تمنع المشروع القائم على السطو على نفطك ومائك لا بد أن يرى فيك العدو تهديداً لوجوده".
 
وأكد الأمين العام لحزب الله على أن الإنسان في نظر أميركا وحلفائها "مجرد مبلغ من المال وهذا خطأهم الأكبر مع المقاومة.. خطأ أميركا أنها تنظر إلى المقاومة العقائدية والوطنية وصاحبة القضية وكأنها مرتزقة لإيران"، وتابع "معركة أميركا وحلفائها خاسرة في وجه كل مقاومة شعبية قائمة على العزم والصمود".
 
وحول الاتهامات الموجهة من قبل المغرب لحزب الله بدعم جبهة البوليساريو، شدد السيد نصر الله على عدم وجود مستندات أو أدلة تثبت ذلك، مضيفاً "لا علاقة سياسية لحزب الله مع البوليساريو وليس هناك أي تواصل بين الجانبين".
 
وخلص السيد نصر الله إلى القول إن "كل هذا الحصار السياسي والاقتصادي والنفسي لن يقدم ولن يؤخر في مشروع المقاومة".
 
نتطلع إلى حكومة قوية وفاعلة وندعو لمعركة وطنية شاملة ضد الفساد
وفي الشأن الداخلي اللبناني، أوضح السيد نصر الله أن حزب الله يستعجل تأليف الحكومة العتيدة بعد الانتخابات التشريعة، وذلك من أجل مصلحة البلد وليس من أجل أي اعتبارات أخرى.
 
ونفى السيد نصر الله كل ما يُحكى عن شروطٍ لحزب الله لتأليف الحكومة، مشدداً أن الحزب "يتطلع إلى حكومة فاعلة وقوية، تتمثل فيها كل القوى الفاعلة في البلد على أن تأتي ببرامجها الانتخابية معها".
 
وكشف السيد نصر الله أن الحزب لم يطلب وزارة سيادية، وشدد على أهمية إيجاد وزارة للتخطيط، وقال "سيكون لنا وجود فاعل في الحكومة والحقيبة السيادية المحسوبة للطائفة الشيعية ستتولاها حركة أمل".
 
وحول وعوده السابقة بمحاربة الفساد في الإدارات والوزارات العامة، قال السيد نصر الله "حزب الله مصمم على تحمل المسؤولية كاملة في معركة مكافحة الفساد.. سنبدأ في الأيام القليلة المقبلة مشاوراتنا مع الحلفاء لتوحيد الجهود في هذه القضية"، داعياً لمعركة وطنية واسعة وشاملة ضد الفساد والهدر وهذا إذا ما تحقق سيكون إنجازاً كبيراً، وأضاف "حزب الله ينظر بأهمية كبيرة إلى ملف مكافحة الفساد وقد عين مسؤولاً خاصاً للمتابعة".
 
وألمح السيد إلى أنه ثمة أفرقاء في الداخل اللبناني قد يختلف معهم الحزب استراتيجياً، "ولكن لا شيء يمنع من التعاون معهم في مكافحة الفساد".
 
وحذر نصر الله من أن لبنان "ذاهب إلى الانهيار إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه في الفساد والهدر والإفلاس"، وختم كلامه بالقول "معركتنا في مكافحة الفساد معركة جدية وكبرى وهي تكمل في مكان ما انتصار العام 2000".
 
 
 
وحول الحرب مع الكيان الصهيوني قال السيد حسن نصر الله: قلناها سابقا ونكررها اليوم بأننا لا نسعى إلى الحرب ولكننا لا نخافها وعندما نتحدث عن اي حرب مقبلة نتحدث بيقين عن النصر لأن الله معنا وشعبنا ومقاومينا موجودون.
 
واشار السيد في خطابه الى الحظر الاميركي قائلا الحصار الأميركي على المقاومة له أشكال من بينها لوائح الإرهاب وتعمدت اميركا ان تضع اسماءنا على لائحة الارهاب الاميركية والخليجية لابعاد الناس عنا ومن يريد التواصل معنا وان المؤذي في العقوبات الأميركية الجديدة هو المس بالناس وهذا ما يعني لنا في الأساس.