ممثلا القارة العجوز مرشحان في السابعة … امتحانان صعبان لنسور قرطاج ورجال القناة في السابعة

ممثلا القارة العجوز مرشحان في السابعة … امتحانان صعبان لنسور قرطاج ورجال القناة في السابعة

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ١٧ يونيو ٢٠١٨

خالد عرنوس
 
ثلاث مواجهات تقام اليوم ضمن فعاليات اليوم الخامس لبطولة كأس العالم بنسختها الحادية والعشرين ومنها مباراتان ضمن المجموعة السابعة وتجمع الأولى منتخبي بلجيكا أحد المرشحين للأدوار المقدمة مع الضيف الجديد البنمي (بداية من الساعة السادسة) أما الثانية فيظهر فيها المنتخب العربي الرابع المشارك في روسيا المنتخب التونسي أمام منتخب أسود إنكلترا في امتحان صعب لنسور قرطاج وتنطلق في التاسعة وطبعاً كل المواعيد بتوقيت دمشق.
 
أحلام مؤجلة
لقب يتيم حازه منتخب إنكلترا على الصعيد المونديالي كان قبل 52 عاماً وهو السجل الفقير الذي لا يستطيع الإنكليز المباهاة به أمام قوى كروية أخرى واليوم يدخل (الأسود الثلاثة) منافسات المونديال للمرة الخامسة عشرة طامحاً للسير إلى ربع النهائي الذي حضره للمرة الأخيرة قبل 12 عاماً وهذا الهدف الأول وخاصة أن النسخة الأخيرة من ممثل بلاد أم الكرة لم تكن كما يجب فغادر نسخة البرازيل 2014 من الباب الخلفي ومن الدور الأول، ومن حسن حظ المدرب ساوثغيت أنه ولاعبيه لا يقعون تحت ضغوط كبيرة كما حدث منذ عودة الإنكليز الأخيرة إلى العرس العالمي قبل عشرين عاماً بسبب الأسماء التي خاض بها النسخ الخمس الأخيرة، وجاء تتويج أشبال الأسود بمونديالي الشباب والناشئين للمرة الأولى العام الفائت نبراساً لرفاق هاري كين في روسيا، أما الطرف المقابل فهو المنتخب التونسي في إعادة للقاء الفريقين الافتتاحي في مونديال فرنسا 1998.
 
نسور يحلمون
في تلك المباراة فاز الإنكليز (الأفضل يومها) بهدفين نظيفين وهو ما يسعى خلفاء بيكهام إلى تكراره ليكون مدخلاً جيداً لمنافسة منتظرة على حين يأمل أولاد نبيل معلول بحرمانهم منه وتسجيل مفاجأة من أجل هدف كبير بالنسبة للتوانسة ويتمثل بتجاوز الدور الأول للمرة الأولى، وقدم نسور قرطاج أداء مطمئناً خلال المباريات الودية وخاصة أمام اللاروخا الإسباني وقد خسروها بصعوبة بهدف بعدما تعادلوا مع البرتغال وتركيا.
 
ويتفاءل الأشقاء بوجود نبيل معلول على رأس الإدارة الفنية لمنتخبهم الذي كان صاحب أول فوز عربي بالمونديال قبل 40 عاماً ويومها كان الشهير عبد المجيد الشتالي مدرباً على حين قاد مدربون أجانب النسور في النسخ الثلاث الأخرى التي ظهروا فيها (1998 و2002 و2006) وخرجوا دون أي فوز خلالها، وعلى الرغم من وجود أسماء كبيرة في تشكيلة معلول إذا ما قورنت حتى بالمنتخبين المصري والمغربي (المشاركين بالمونديال) لكنهم يتمتعون بروح الجماعة وهو ما ظهر بالوديات.
ويتعين على علي معلول وصابر خليفة وبن عمر وفرجاني الساسي ووهبي الخزري والبقية أن يقدموا الشيء ذاته بمواجهة هاري كين ورحيم سترلينغ وراشفورد وديلي آلي أصحاب الزخم الهجومي الكبير وهو ما يجب أن يحذره الحارس (المثلوثي) وخط الدفاع من أمامه وخاصة أن مرماهم تلقى خمسة أهداف في المباريات الثلاث الاستعدادية وكلها أمام منتخبات أوروبية.
بالطبع الكفة تميل نظرياً نحو الإنكليز لأكثر من سبب وأهمها الخبرة التي يتمتع بها معظم لاعبيهم وقد خاض العديد منهم نهائيات المونديال الفائت وبعضهم كان حاضراً في يورو 2016 على حين التونسيون خاضوا النهائيات الإفريقية في النسخ الأخيرة وقد غادروا آخر نسختين بمعظم التشكيلة الحالية من ربع النهائي.
 
الشياطين
وفي المباراة الثانية يحاول منتخب الشياطين الحمر (البلجيكي) تجاوز أسهل منافس لهم في الدور الأول والمتمثل بالضيف الأحدث (منتخب بنما) أو رجال القناة ولن يجرؤ أحد من متابعي الكرة العالمية على توقع فوز الأخير ولاسيما مع الكم الهائل من الغالاكتيكوس الذي يرصع تشكيلة المدرب مارتينيز ومعظم هؤلاء النجوم أمثال دي بروين وإيدين هازارد وفلاييني ولوكاكو والبقية كانوا مع الفريق الذي خرج من ربع نهائي المونديال الماضي في البرازيل أي إنهم ازدادوا خبرة ونضجاً ليدخلوا ضمن دائرة المرشحين للمنافسة على اللقب.
وظهر لاعبو المدرب روبرتو مارتينيز الذي أبعد ناينغولان في خطوة مفاجئة بشكل مثالي خلال المباريات التجريبية ففاز بنتائج كبيرة على السعودية ومصر وكوستاريكا وتعادل مع البرتغال دون أهداف.
 
رجال القناة
ومقابل قوة المنتخب البلجيكي مازال المنتخب البنمي منتشياً بفرحة الحضور الأول في العرس العالمي قبل أن يعيش الحلم على أرض الواقع بداية من مساء اليوم ويتمنى المدرب (الكولومبي) داريو غوميز ألا يتحول إلى كابوس ويخشى أهل بلد القناة الشهيرة وقوع كارثة مشابهة لما حدث للجيران السلفادوريين قبل 36 عاماً عندما تلقوا الهزيمة الأقسى مونديالياً ذلك أن تشكيلة المدرب تضم لاعبين مغمورين يخوضون منافسة كبيرة للمرة الأولى وبينهم لاعب صاعد ربما يشارك في مباراته الدولية الأولى ويدعى خوسيه رودريغيز وعمره 19 عاماً وهو الوحيد المحترف في أوروبا (غنت البلجيكي) أما أشهر اللاعبين فهو غابرييل توريس المحترف في تشيلي ويبلغ من العمر 29 عاماً.
وخاض رجال القناة 5 مباريات استعدادية أربع منها ضد منافسين أوروبيين فخسر بالستة أمام سويسرا وخسر من الدانمارك والنرويج بهدف وفرض التعادل السلبي على إيرلندا الشمالية وفوزه الوحيد كان على جاره الترينيدادي بهدف.
 
مؤشرات
– يظهر الإنكليز للمرة الخامسة عشرة بالمونديال وسجله 62 مباراة في المشاركات السابقة فاز بـ26 منها وتعادل بـ20 وخسر 16 مرة والأهداف (79/56).
– شاركت تونس 4 مرات من قبل وخاضت 12 مباراة فحققت فوزاً يتيماً وتعادلت 4 مرات وخسرت 7 مباريات والأهداف (8/17).
– مرتان تقابلت تونس وإنكلترا وانتهت الأولى بالتعادل ودياً 1/1 (1990) وفاز الأخيرة 2/صفر ضمن مونديال فرنسا 1998 وهي المباراة الافتتاحية الوحيدة للإنكليز مع منتخب إفريقي، وبالمجمل التقى المنتخب الإنكليزي 6 مرات مع منافسين أفارقة ولم يخسر خلالها فتعادل في نصفها وفاز بالآخر وأشهرها على الكاميرون 3/2 في ربع نهائي 1990 وهما الهدفان الوحيدان بمرماه من أبناء القارة السمراء.
– بالمقابل لعب التونسي 8 مباريات مع الأوروبيين فخسر منها خمساً وتعادل ثلاثاً أشهرها مع الألمان في مونديال 1978.
– منتخب بلجيكا خاض 41 مباراة من خلال 12 مشاركة ففاز بـ14 وتعادل بـ9 وخسر 18 مباراة والأهداف (52/66)، وقد افتتح مبارياته مرتين مع فريق من الكونكاكاف ففاز على السلفادور 1970 وكان فوزه الأول في مباراة افتتاحية وخسر من المكسيك 1986 وهي خسارته الأخيرة في المباراة الأولى وهما مباراتان من ست جمعته مع أبناء أميركا الشمالية والوسطى ففاز على السلفادور مرة أخرى 1/صفر عام 1982 وخسر من المكسيك صفر/1 عام 1970 وتعادل مع الأخير 2/2 في 1998 وفاز على أميركا 2/1 في 2014.