إزالة عدد كبير من حواجز دمشق بعد القضاء على الإرهاب

إزالة عدد كبير من حواجز دمشق بعد القضاء على الإرهاب

أخبار سورية

الاثنين، ١٨ يونيو ٢٠١٨

تمت إزالة العديد من الحواجز في شوارع رئيسية وأخرى فرعية في العاصمة دمشق، وذلك في إطار خطوات الدولة السورية المستمرة للتخفيف عن المواطنين بعد أن باتت العاصمة ومحيطها خاليين من الإرهاب والإرهابيين.
ولاحظت «الوطن» خلال جولة في العاصمة ومحيطها أنه تمت إزالة حاجز منطقة «عش الورور»، وحاجز شارع خالد بن الوليد وسط العاصمة دمشق، وعدة حواجز من على طريق برزة مستشفى تشرين العسكري بالترافق مع البدء بإزالة السواتر الإسمنتية من حاجز الفيحاء تمهيداً لإخلائه.
كما أزيلت، الكتل الإسمنتية وحواجز التفتيش في كل من الحريقة، مدحت باشا، الزاهرة القديمة، طريق المعضمية، كورنيش التجارة، والعدوي بالقرب من وزارة النفط. وأما حاجز السومرية عند مدخل المدينة الجنوبي الغربي، فقد لوحظ بقاء الكتل الإسمنتية في الطريق ولكن مع عدم قيام عناصر الحاجز بمهامهم، وإنما تجمعهم في غرفة إلى جانب الحاجز، على حين كانت السيارات تمر من بين الكتل الإسمنتية من دون أي تفتيش.
ويذكر مراقبون أن مواصلة الجيش عمليات تخفيف الحواجز العسكرية والأمنية داخل مدينة دمشق وفي أطرافها، هو تمهيد لإزالتها بشكل نهائي، وبخاصة الحواجز التي تشكل ازدحاماً داخل أحياء العاصمة، وذلك بعد عودة الأمن والأمان إلى العاصمة ومحيطها بعد القضاء على الإرهاب والإرهابيين.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش ستواصل عملية تخفيف الحواجز لحين الانتهاء منها، وإزالة كل الحواجز وكذلك حواجز القوات الرديفة من «قوات الدفاع الوطني» و«اللجان الشعبية»، موضحة أنه ارتفع لنحو 21 عدد الحواجز التي جرت إزالتها خلال الأسبوع الأخير.
وبدأت عملية إزالة الحواجز بداية أيار الفائت بإزالة حاجز سوق الهال في منطقة الزبلطاني، وحاجز باب الجابية الذي كان يتسبب في ازدحام مروري خانق لأنه يقع في شارع ضيق وتمر به حافلات النقل الداخلي، وتبعهما إزالة حاجز مستشفى حاميش في الأيام الماضية.
وعزت المحافظة إزالة الحواجز إلى تحسن الأوضاع الأمنية.
وكان محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم، أعلن سابقاً أنه سيتم إزالة 90 بالمئة من الحواجز في ريف دمشق، وخص بالذكر حاجز «أوتوتستراد درعا»، الذي يشكل عائقاً كبيراً أمام المارة العابرين من ضاحية صحنايا إلى دمشق.
وكانت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي نشرت عام 2017 إحصائية عن وجود 284 حاجزاً أمنياً وعسكرياً ومن القوات الرديفة في دمشق وضواحيها، وذلك بهدف تأمين العاصمة من الإرهابيين الذي كانوا ينتشرون في العديد من المناطق المحيطة بها وفي أحياء في جنوبها.
وفي الـ22 من أيار من العام الجاري 2018، انتهى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له من عمليات التمشيط في مخيم اليرموك، وحي التضامن جنوب العاصمة، ليفرض بذلك سيطرته الكاملة على جنوب دمشق.
وبهذه السيطرة فإن الجيش استعاد السيطرة على كامل محافظة دمشق وريفها، وذلك بعد أن تمكن من استعادة أحياء شرقي العاصمة وكامل غوطتيها الشرقية والغربية وكامل منطقة القلمون الشرقي، إثر عمليات عسكرية متواصلة منذ بداية العام الجاري.