مواجهة ساخنة بين الأرجنتين وكرواتيا على القمة … آيسلندا لصناعة تاريخ جديد ونيجيريا لتعويض ما فات

مواجهة ساخنة بين الأرجنتين وكرواتيا على القمة … آيسلندا لصناعة تاريخ جديد ونيجيريا لتعويض ما فات

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ٢١ يونيو ٢٠١٨

 نورس النجار
 
يسعى التانغو لرص صفوفه من جديد عندما يواجه المنتخب الكرواتي في الجولة الثانية من المجموعة الرابعة التي تضم ايسلندا ونيجيريا أيضاً، وقد تعرض ميسي وأصدقاؤه لنكسة بالتعادل مع المنتخب الآيسلندي في مباراة الجولة الأولى بنتيجة 1/1، مع إضاعة ميسي لضربة جزاء، ما أعاد عشاق التانغو لذكريات نهائي كأس العالم في نسخته الماضية عندما أضاع ليونيل ركلة حرة كانت كفيلة بإيصال المباراة للشوطين الإضافيين، وربما كان للتانغو يومها كلام آخر واستطاع نيل اللقب للمرة الثالثة بتاريخه.
في الحديث عن التانغو فنحن نتحدث عن المنتخب الذي سجل بالتصفيات المؤهلة للنهائيات 19 هدفاً فقط وهو أقل معدل تهديفي لمنتخبات أميركا الجنوبية منذ اعتماد نظام التصفيات لبطولة فرنسا 1998.
هذه النسخة من كأس العالم هي الأهم لميسي تحديداً فقد يكون هذا المونديال آخر مونديال يشارك به أفضل لاعب بالعالم، الأمر الذي يجعل عليه مسؤولية كبيرة، أحدها أن يختم اللاعب الألقاب، فقد عمل ليونيل ميسي كل شيء ماعدا نيل بطولة كأس العالم، وكذلك المسؤولية عليه لتقديم أفضل أداء له تاريخياً في بطولة هي الأهم على مستوى العالم، وكل ذلك يجب أن يظهر أمام كرواتيا في لقاء المنتخبين اليوم.
بالمقارنة بين ميسي برشلونة وميسي الأرجنتين نجد أن برشلونة يعتمد على ميسي وعلى مهاراته الفردية، إلا أن منتخب الأرجنتين يحتاج إلى اللعب الجماعي وتسخير الفرد لمصلحة الجميع، وهذه المعادلة التي لم تتحقق حتى الآن مع ميسي الأرجنتين، وتحقيق هذه المعادلة هو الذي سيقود الأرجنتين ليس للفوز على كرواتيا فقط بل أيضاً تحقيق اللقب العالمي.
بالمقابل نجد أن هذا المونديال هو الفرصة الأخيرة للجيل الذهبي الكرواتي في تحقيق طموح كبير بالبطولة العالمية، وإن كان المركز الثالث أفضل ما حققه المنتخب الكرواتي في مونديال 1998 بقيادة الهداف سوكر وقد فاز بمباراة تحديد المركز الثالث على هولندا 2/1.
الجيل الكرواتي الحالي الذي اعتلى منصات التتويج مع أنديته محلياً يطمح لصنع إنجاز تاريخي، وكوكبة اللاعبين الذين يشاركون مع المنتخب يعتبرون أن الأرجنتين رغم قوتها إلا أنها كمثل أي منافس يحترمونه ولكنه ليس مخيفاً لهم، فالضغط على التانغو أكبر من الضغط الذي يعانيه الكروات الذين فازوا بالافتتاح على نيجيريا 2/صفر، والفوز على التانغو يضمن التأهل المبكر لكرواتيا والتعادل يقتضي انتظار اللقاء الأخير أمام ايسلندا والخسارة تعني وقوع الكروات تحت الضغط الكبير.
منذ انفصال كرواتيا عن يوغسلافيا تأهلت إلى المونديال خمس مرات من أصل ست مرات حيث غابت بنسخة 2010، وقد خرجت في النسخة السابقة من الدور الأول بعد أن تعرضت للخسارة من البرازيل والمكسيك 1/3 وفازت على الكاميرون 4/صفر، وهذا حالها بمونديالي 2002 و2006 ووحده مونديال 1998 كان إنجازاً تاريخياً للكروات الذين فازوا على رومانيا بالدور الثاني 1/صفر وعلى ألمانيا بربع النهائي 3/صفر، اللقاء المونديالي الوحيد للمنتخبين كان بدور المجموعات بمونديال 1998 وفازت الأرجنتين 1/صفر.
 
ذكريات
إن كان ملعب مدينة نيجني نوفجورود الروسية الذي يستضيف مباراة التانغو مع كرواتيا صمم وكأنه ملعب خاص للأرجنتين من ناحية ألوانه وموقعه إلا أن حكم المباراة الأوزبكي رافشات يعيد الأرجنتين لذكريات مونديال 2010 عندما خسر التانغو أمام المانشافت في ربع النهائي بنتيجة 4/صفر في ربع النهائي وكان الأوزبكي هو من قاد المباراة تحكيمياً.
 
فتياننا والنسور الخضراء
الكثير من المنتخبات التي شاركت بالمونديال العالمي صنعت لها بصمة فيه، فهل يستطيع الفتيان أن يفعلوا ذلك بعد أن افتتحوا مبارياتهم المونديالية بإنجاز تاريخي بالتعادل مع الأرجنتين وهل سيصطادون النسر الأخضر الذي كان لقمة سائغة أمام الناريون (كرواتيا)، تسعى نيجيريا لإعادة إضاءة القارة الإفريقية أمام منتخب آيسلندا ومهمتها ليست صعبة مع منتخب يشارك بكأس العالم لأول مرة إلا أن معنوياتهم عالية لتكرار إنجاز كرواتيا في عام 1998 وإنجاز السنغال في المشاركة الأولى لها مونديالياً، وتسعى لأن تكون حصان المونديال الأسود.
نيجيريا تملك الخبرة المونديالية التي تسعفها في هذا المونديال لتكون نتائجها إيجابية، ولكنها وقعت في مجموعة صعبة، وبعد تعرضها للخسارة مع كرواتيا، قد يكون لديها الفرصة للتفوق على آيسلندا ولكن المهمة لن تكون سهلة في مباراتها أمام الأرجنتين، وأقصى ما وصلت له نيجيريا كان الدور الثاني بنسخ 1994 و1998 و2014، والمنتخب النيجيري من أكثر منتخبات القارة السمراء مشاركة بكأس العالم 6 مرات وقبله المنتخب الكاميروني سبع مرات.