هكذا تتعاملين مع زوجكِ في حالِ وضعَ كلمة مرور على هاتفه

هكذا تتعاملين مع زوجكِ في حالِ وضعَ كلمة مرور على هاتفه

آدم وحواء

الأحد، ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨

يبدو أنّ وضع كلمة المرور، أو كلمة السرّ في هواتف الأزواج، بداعي الخصوصيّة، وخشية اطّلاع أحد الزوجين، على محتويات هاتف الآخر، وترك مساحة من الحرية، لم تعدْ مسألمة عابرة، وبسيطة.
وهذا ما وثّقته أغلب المشاكل، والخلافات الأسرية، المتداولة بين الناس، والتي آلتْ في نهاية المطاف إلى الانفصال، جرّاءَ إصرار الزّوج على معرفة كلمة المرور، في هاتف زوجته، والعكس كذلك.
فهل يحقّ للزوج معرفته؟
الاختصاصية النفسية، والتربوية، الدكتورة سوزان السباتين، أكدت على عدم أحقيّة الزوج في معرفة كلمة المرور، الخاصّة بهاتف زوجته، فذلك تدخُّل في خصوصياتها.
وقالت: "من حقّها التّمتّع بمساحة من الخصوصيّة، والاحتفاظ برسائل، وصور خاصّة، تتعلق بأسرتها وصديقاتها".
ولكن، من الخطأ، رفض تعريفه بكلمة المرور، إذا طلبه بشدّة، خِشية تحوُّل الأمر إلى شكّ، وحبّ فضول، لمعرفة سبب رفضها. ولكنّها بطريقة ما، يمكنها تبرير ذلك، بالاحتفاظ بأمور خاصّة، متعلّقة بعائلتها وصديقاتها، وبالتّالي، لا يحقّ له الاطّلاع عليها، كما رأتْ.
وماذا عنها؟
وعن هذا السُّؤال، أجابتْ السباتين، بأنّ الأمر نفسه ينطبق على الزوجة، إذْ لا يجوز لها الإصرار على معرفة كلمة المرور، بهاتف زوجها، خِشية اكتشاف ما لم تكن تتوقّعه، والتسبُّب لها بحالة من الاضطراب والانزعاج، وبالتّالي، عدم مقدرتها على التعبير عمّا ينتابها، حفاظًا على بيتها من الخراب.
كما أنّ الرجل بطبعه، يثور عندما تطلب الزوجة كلمة المرور، ويعمل على تغييرها، كلما عرفتْ الكلمة السابقة، ما يدعوها للشكّ أكثر، واليقين بأنّ سرًا يخفيه عنها، ولا يريدها الاطّلاع عليه.
وإذا استمرّ الزوج بالرّفض، وبدا عليه امتناعه عن الردّ على الاتصالات، والرسائل الواردة على هاتفه، فإنّ ذلك دليل على وجود شيءٍ ما، يمكنها التأكّد منه بأساليبها الخاصّة، بحسب الاختصاصية.
نصائح قد تُجدي نفعًا
لذلك، نصحتْ الاختصاصية، بمحاولة الابتعاد عن الهاتف الخلوي، أثناء تواجدهما معًا، بدلاً من الانشغال به، بصورة تدعو للشكّ.
ودعتْ إلى عدم الإصرار على معرفة كلمة السرّ للهاتف، إلّا في حال طلب أحدهما معرفته، بقصد استخدامه كبديل عن هاتفه، لعدم كفاية الرصيد، أو شحن البطارية مثلاً، وليكن الرفض بطريقة هادئة، لا تثير شكّ الطّرف الآخر.