يتفاخر على فضائية محلية بجريمة قتل ..قاتل سامي الحناوي يستعرض بطولاته وكأنه في حفل ساهر

يتفاخر على فضائية محلية بجريمة قتل ..قاتل سامي الحناوي يستعرض بطولاته وكأنه في حفل ساهر

ثقافة

الأربعاء، ١٩ يناير ٢٠١١

جريمة كاملة مع سبق الإصرار والترصد تروج لها الفضائيات
حرشو البرازي.. لست نادماً على قتل الحناوي بل نادم لأنني لم أقتل الآخرين


منذ فتره قصيرة بثت فضائية محلية لقاءً مع المدعو حرشو البرازي، في برنامج اسمه (قبل أن ننسى)، وكانت ابنتي التي لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها تشاهد هذا اللقاء فنادتني كي تسألني: طالما حرشو البرازي قاتل ويعترف هو بذلك على شاشه التلفزيون أمام ملايين البشر وأنه قتل اللواء سامي الحناوي لماذا يروجون له ولجريمته.؟.. تابعت مع ابنتي اللقاء لأعرف ماذا أقول لها.
وقبل أن ابدأ بالحديث، أود أن أؤكد أنني لست مع القاتل ولا مع القتيل، إنما أنا كبقية أبناء سورية الحضارية ضد الجريمة أينما وقعت وعلى يد كان من يكن، وهنا نتكلم عن جريمة كاملة مع سبق الإصرار والترصد وتروج لها إحدى الفضائيات السورية؟!
 القاتل: حرشو البرازي.
القتيل: سامي الحناوي.
الزمان: يوم 30 تشرين الأول من عام 1950م
المكان: بيروت.
القاتل:
هو حرشو بن أحمد آغا بن محمد الباكير البرازي، من العائلات السورية العريقة في حماة، وكلمة هرجو أو هرشو أو حرشو، كلمة كردية معناها (الدب) أطلقها أبوه عليه تيمناً بالقوة وحفاظاً عليه من العين الحاسدة والأرواح الشريرة.؟! والدته مهدية السباعي وله شقيق (عبد العزيـــز - 1925- 1988) وخمس شقيقات وهو الابن البكر، وحرشو مواليد عام 1920 ومتزوج من مهــا العاشق وله منها خمسة أبناء وابنة واحدة.. تلقّى علومه ما بين دمشق وبيروت واهتم بعد تخرجه بالإشراف على أملاك والده، هو رجل شجاع بارع في استعمال السلاح وكان من أهم مربي الخيول في سورية ولبنان.
القتيل:
هو العسكري والسياسي وقائد ثاني انقلاب في سورية محمد سامي حلمي الحناوي ولد عام 1898 في إدلب وقتل عام 1950 في بيروت، درس في إدلب ودمشق وإسطنبول شارك في معارك قفقاسيا وفلسطين في الحرب العالمية الأولى، وكان من قوات الجيش السوري في معركة فلسطين سنة 1948، قام الحناوي مع مجموعة من الضباط بثاني انقلاب في تاريخ سورية الحديث، وكان من نتيجة هذا الانقلاب إعدام حسني الزعيم ورئيس وزرائه محسن البرازي، يوم 14 آب1949.. تقلّد منصب رئيس الدولة السورية وظل منصب الرئاسة بيده ليومين حيث سلم الحكم بعدها إلى هاشم الأتاسي.
بتاريخ 16 كانون الأول 1949 وجه اللواء سامي الحناوي دعوة إلى خمسة من كبار الضباط للاجتماع به لمناقشة موضوع الاتحاد السوري- العراقي، أحس هؤلاء بأن حضورهم يعني وضعهم تحت سلطة قائد الجيش ليفرض عليهم ما يشاء، فاتخذوا التدابير اللازمة لاعتقاله، وبالفعل اعتقل الحناوي وأسعد طلس وآخرون من أنصارهما، وكان هذا الانقلاب الثالث بقيادة أديب الشيشكلي.. سُجن الحناوي على إثر ذلك لمدة ثم أُطلق سراحه، فغادر دمشق إلى بيروت، وهناك ترصّده حرشو البرازي فاغتاله بالرصاص انتقاماً لمحسن البرازي ونقل جثمانه إلى دمشق ودفن فيها.
الزمان والمكان:
في حوالي الساعة 10 و45 دقيقة من صباح يوم الاثنين الواقع في 30 تشرين الأول من عام 1950 وعلى موقف محطة الترام في شارع محمد الحوت بمنطقة المزرعة في بيروت – لبنان، حيث كان يقطن اللواء سامي الحناوي، في ذلك المكان والزمان دوى صوت القاتل: (سامي.. سامي.. حرشو أتاك !..) وثلاث رصاصات تستقر بجسد اللواء الحناوي فيخرّ صريعاً على الأرض.
الحدث:
تتلخص قصة هذه الجريمة، بأن سامي الحناوي قاد انقلاباً عسكرياً على المشير حسني الزعيم يوم 14 آب من عام 1949 وكان من نتيجة هذا الانقلاب إعدام كل من حسني الزعيم ورئيس وزرائه محسن البرازي، في ظروف جدّ معقده لم تحلّ خيوطها حتى الآن، ولكن حرشو البرازي (وهو ابن عمّ القتيل محسن البرازي) ومن معه من أعوانه أصدروا حكماً بالقتل على سامي الحناوي على أساس أنه قاتل ابن عمّهم محسن البرازي.؟ وذلك على مبدأ الثأر.؟ وقرروا تنفيذ جريمة قتل سامي الحناوي انتقاماً لمقتل ابن عمّهم.؟ وهذا فعلاً ما حصل مع العلم أن محسن البرازي رجل علم واقتصاد نظيف الكف ومات وهو لايملك شيئاً.
ماذا يقول حرشو؟
استطعت الاطلاع على ثلاث لقاءات إعلامية مع حرشو البرازي يستعرض فيها بطولاته بارتكاب جريمة قتل مع سبق الترصد والإصرار.؟! الأولى بتاريخ 4 تشرين الأول من عام 1956 في مجله الصياد اللبنانية، والثانية مع فضائية الجزيرة يوم 25 حزيران من عام 2004 والأخيرة منذ فترة وجيزة على إحدى الفضائيات السورية.. القاسم المشترك في هذه اللقاءات أن جريمة قتل سامي الحناوي كانت بناء على قرار ثأري متخلّف لا يستند إلى أية وقائع صحيحة قاطعة، ولا إلى أي سند قانوني أو أخلاقي أو ديني، إنما قرار يرجعنا إلى شريعة الغاب ؟؟!! ففي عام 1956 يقول حرشو: (اجتمعنا.. نحن أبناء أحمد آغا البرازي، وقررنا اختيار القاصرين منّا لتنفيذ "العملية").
ويقول نوزت طلعت الدهوكي: (ومن الجدير بالإشارة هو أنه عندما سئل حرشو البرازي خلال محاكمته عمّا إذا كان قد ندم على قتله لسامي الحناوي قال إنه ندم لأنه لم يقتل الآخرين أيضاً) ويقول سامي كليب: (ضيفنا هو قاتل سامي الحناوي سيروي لنا لماذا وكيف انتقم لابن عمّه واغتال اللواء السوري الكبير.. ترصّدته ونفذت محاولة قتله وفعلاً نجحت المحاولة واغتلته كيف حصل ذلك؟.. مصمماً على قتل قائد الانقلاب السوري دون أن يثير حتى مجرد حشرية رجال الأمن آنذاك وبدلاً من السكن في فندق فهو أستأجر شقة في شارع محمد الحوت قريباً من المنزل الذي كان يسكن فيه الضابط السوري الكبير وبدأت المراقبة والرصد لمدة عشرة أيام... في خلال محاكمته سُئل حرشو البرازي عمّا إذا كان ندم على قتل سامي الحناوي فقال إنه ندم لأنه لم يقتل الآخرين أيضاً، هكذا بكل بساطة قتل حرشو البرازي رجلاً كان مقدراً له أن يصبح رئيساً لسورية لو استقرت الأمور...).
ولو دققنا في لقاء حرشو مع فضائية الجزيرة نقرأ لغطاً في أقواله يجب التوقف عنده مطولاً فقد ورد في لقاء الجزيرة:
(سامي كليب: والضابط عصام مريود الذي أصبح فيما بعد مرافقاً لسامي الحناوي في بيروت وفق ما قرأنا هو الذي أعطى الأمر بإعدام ابن عمك محسن البرازي ؟ حرشو البرازي: هو الذي أعطى الإعدام طبعاً وكان معه ضباط كثير..) وهنا حرشو البرازي ينفي أن أمر القتل صدر عن سامي الحناوي ويرده إلى عصام مريود.؟!
شهادة محمد معروف:
حول انقلاب سامي الحناوي ومقتل محسن البرازي يقول العقيد الأسبق محمد معروف في لقاء مع فضائية الجزيرة يوم 25-3 – 2005: (كنت من الضباط الذين وضعوا مبادئ الانقلاب وماذا يجب أن يحصل في الانقلاب وكان من أوائل، أول بند في الانقلاب عدم إراقة الدماء إلا في حالة الدفاع عن النفس هذا أول شيء.. كان من مبادئ الانقلاب أن جميع المعتقلين يجب أن يأتوا إلى الأركان وبعدين نحن نضعهم في الأماكن المهيأة لهم... محسن البرازي وكان بحال يُرثى لها فيه، أحد الضباط ما بدي اسميه بيعرفه ويظهر صفعه، ركد وأخذ يجري هذا وقال لي دخليك بدهم يقتلوني، قلت له لا ما في قتل ما تخاف قوم مين أنت؟ وقسما بالله ما بعرف مين هو قال لي أنا محسن البرازي قلت له ما تخاف طيب ما حد راح يقتلك ولا شيء لأنه أوامر مشددة أن لا يكون هناك نقطة دم... على ما يظهر صار مشادة بين حسني الزعيم والعسكر صار يحرِّض العسكر عليهم، وقتها الضباط الموجودين أطلقوا عليهم الرصاص وقتلوهم. )
شهادة فضل الله منصور:
يقول الضابط فضل الله أبو منصور في كتابه أعاصير دمشق وهو الذي داهم القصر الجمهوري في حي أبي رمانه ليلة 13-14-آب عام 1949 مقر إقامة حسني الزعيم واعتقله: (وتكلم الرئيس عصام مريود فقال لي: (حكمت القيادة على حسني الزعيم ومحسن البرازي بالإعدام. ويجب أن يتم التنفيذ فوراً.. هذا هو قرار المجلس الحربي...)
شهادة نذير فنصه:
يؤكد نذير فنصه في كتابه أيام حسني الزعيم، أن الحناوي هو المسؤول عن مقتل حسني الزعيم ورئيس وزرائه محسن البرازي فورد في كتاب ما يؤكد ذلك: (.. أشهر عصام مريود مسدسه يريد قتل الزعيم فوراً فعلا صوت الحناوي من بعيد قائلاً لا..... مو هون... ظهر بطل الانقلاب الجديد، صديق الأمس، سامي الحناوي فدار حولنا نحن الثلاثة " ويقصد نفسه وحسني الزعيم ومحسن البرازي " كانت رائحة الخمر تفوح منه فقال لنا وكأنه يشاركنا الحديث: حكمنا عليكم بالإعدام لخيانتكم وظلمكم للشعب... أطل الحناوي مرة ثانية، هذا الرجل الذي كان بالأمس يرقص مهرجاً للزعيم بعدما ربط غطاء المائدة على خصره الضخم، وقال كأنه يذكر شيئاً عاماً: "خلوا إلي نذير، وخذوا هذا وهذا واقتلوهما المقصود الزعيم والبرازي").
 شهادة عبد الهادي بكار:
بعد عرض فضائية الجزيرة للقاء حرشو البرازي عام 2004 كتب الإعلامي السوري عبد الهادي بكار المقيم في القاهرة يقول: شاهدت عبر فضائية "الجزيرة" برنامجاً استضاف فيه معده ومقدمه، حرشو البرازي، قاتل سامي الحناوي ببيروت في 14/10/1950 ثأراً لدم عمه، رئيس وزراء عهد حسني الزعيم، محسن البرازي الذي أُعدم مع حسني الزعيم في الساعات الأولى لانقلاب الحناوي وهو لم تكن له أية صلة بعملية إعدامهما. وإنما حرض على إعدامهما أكرم الحوراني، القاسم الأعظم في مجمل الانقلابات العسكرية الثلاثة التي شهدتها سورية ما بين ربيع ونهاية العام 1949... وبما أنني متزوج من ابنة المرحوم الدكتور محمد أسعد طلس، عديل الحناوي وقد كان الدكتور طلس أهم الذين خططوا لانقلاب الحناوي على حسني الزعيم وحاكم سورية الفعلي في عهد عديله، وبما أن (حماتي) الأستاذة نزهة طلس، كانت مشاركة من موقع أو آخر في الإعداد لانقلاب زوج أختها نبيلة الحناوي، فقد أتيح لي، من خلال علاقة المصاهرة التي تربطني بآل طلس، التأكد من براءة الحناوي من دم الزعيم ومحسن البرازي، تأكداً يقينياً موضوعياً صرفاً. والمعنيون بتاريخ سورية الحديث، من الباحثين والدارسين والمؤرخين، قد أمسوا منذ ثلاثين سنة سلفت على الأقل، على يقين من صحة هذه المعلومة، ومن أن الحناوي لم يعلم بإعدام الزعيم والبرازي، إلا بعد أن نفّذت بهما عملية الإعدام بالرصاص، وقد كان ذلك عقاباً للزعيم على غدره بأنطون سعادة، وقيامه بتسليمه إلى رياض الصلح في بيروت، الذي سارع في إعدامه.
ويتابع الإعلامي السوري بكار بالقول: (خلّف سامي الحناوي، بعد اغتياله، أربعة أبناء: حلمي، فاروق، خلوق، بسام، وبنتين: سهيلة وناديا. وهم اليوم يقيمون في حلب، ولهم أولاد وأحفاد كثيرون، ويعلمون جيداً أن أباهم، وجدهم، كان بريئاً من دم حسني الزعيم وحسني البرازي.
 وفي حلقة من برنامج حواري تبثه "الجزيرة"، ويعده ويقدمه سامي كليب، استضاف فيه المدعو حرشو البرازي، قاتل سامي الحناوي ببيروت، وقد أسهب الرجل فأفاض، وهو يسرد حكاية إطلاقه الرصاص على صدر الحناوي، وكان معد البرنامج في حال انتعاش ونشوة وسعادة غامرة، وكأنه فتح الأندلس، من دون أن تردعه حقيقة أن الحناوي كان بريئاً من دم البرازي والزعيم، وأن له أبناء وبنات وأحفاداً على قيد الحياة، مقيمون في حلب، ومن البديهي احتمال أن يكونوا شاهدوا وسمعوا حوار كليب مع القاتل الذي كان في حال تفاخر، محظياً بافتتان فضائية "الجزيرة" ببطولته، بعد مرور 53 عاماً على الواقعة.)
شهادة حسني البرازي:
وتبقى شهادة رئيس وزراء سورية الأسبق حسني البرازي (1895 – 1975) من أهم وأخطر الشهادات في مقتل محسن البرازي وحسني البرازي هو ابن عم محسن البرازي، يقول حسني البرازي في مذكراته: (وكان أديب الشيشكلي قد اشترك في السابق بالانقلاب على حسني الزعيم، كما كان قد اشترك بالانقلاب على شكري القوتلي وها هو الآن يقوم بانقلاب على الحناوي بالاشتراك مع أكرم الحوراني، فقاما بهذه العملية الأخيرة معاً واقتيد الحناوي ومن كان معه من الضباط إلى السجن حيث قضوا بضعة أشهر أُخرجوا بعدها من البلاد. فأتى الحناوي إلى رأس بيروت حيث قتله ابن عمي أنا اسمه حرشو البرازي ثأراً لمحسن البرازي، الذي قُتل على أثر انقلاب الحنّاوي فاعتبر الحناوي أنه هو الذي قتل محسناً فثأر له حرشو، ثمّ قُبض على حرشو ووُضع السجن. وبالحقيقة ليس للحناوي أية علاقة بمقتل محسن كل ما في الأمر أن الحناوي وُضعَ واجهة في الانقلاب.. أما المحرّض الحقيقي على قتل محسن فهو أكرم الحوراني.. وذلك أنهم أخذوا محسن من بيته بلباس النوم أخذوا معه ابنه خالد، وكان له من العمر حوالي عشر سنوات واتّجهوا بهما إلى بيت أكرم الحوراني وهناك رُتّبت عملية قتله.) ومحمد معروف يؤكد ما قاله حسني البرازي فيقول في "أيام عشتها": (عصام مريود بدل أن يأتي به رأساً إلى الأركان أتى به إلى بيت أكرم الحوراني فقال له «روح صرفو» وهذا ما حصل. ويُقال إنه ضربه وركله برجله أيضاً).
شهاده ناديا خوست:
تقول الأديبة السورية ناديا خوست في كتابها "دماء وأحلام في بلاد الشام": (بعد الظهر في يوم انقلاب الحناوي أعلنت من الراديو سبعة بلاغات. أهمها أن البلاد يقودها مجلس عسكري فيه بهيج كلاس وأمين أبو عساف.. ريثما تشكل حكومة دستورية. وأن المجلس الحربي برئاسة سامي الحناوي القائد العام للجيش حاكم الزعيم والبرازي وحكم عليهما بالإعدام بالرصاص. والوعد بتسليم الحكم للمدنيين.‏.. لكن على هامان يافرعون؟ أعدم البرازي والزعيم قبل قرار المجلس الحربي! وصل الخبر أن فضل الله أبو منصور صفع الزعيم ولامه لأنه سلم أنطون سعادة للبنانيين...).
والآن:
حاولنا قدر الإمكان عرض وجهات نظر متباينة حول اغتيال رئيس وزراء سورية الأسبق محسن البرازي واللواء سامي الحناوي وتباينت وجهات النظر هذه أحياناً وأحياناً أخرى التقت.. نعيد ونكرر ووفق ما ذكرنا أعلاه إن اغتيال محسن البرازي قضية شائكة لم تحل رموزها إلى الآن.. وأن حرشو البرازي كان قاتلاً بدون أدنى شك وباعترافه هو، والسؤال المطروح لماذا تروج فضائية سورية اسمها لهذا القاتل ؟! وتجري معه لقاءً مطولاً ضمن برنامج (قبل أن ننسى) وهذا البرنامج هو نسخة مكررة عمّا بثته فضائية الجزيرة، حتى أنه يعيد لقاءات الجزيرة نفسها ولكن بأسلوب ضعيف يفتقد إلى مُحاور... أين المحاور مع حرشو في لقاء الفضائية المحلية ؟! لماذا لم تطرح في هذا اللقاء وجهات النظر المختلفة ؟! لماذا اكتفى بإظهار عمل حرشو الإجرامي فقط ؟!.. صحيح أننا نريد إعادة قراءه تاريخنا.. نريد تسليط الضوء على ماضينا.. نريد توثيق حوادث وأحداث من تاريخنا، ولكن كل ذلك بشكل علمي مدروس.. لا أن نسلط الضوء على قاتل أصدر حكم قتل بحق شخص آخر على مبدأ شريعة الغاب.؟!.
أقول لابنتي بعد كل ذلك لا تصدقي يا ابنتي كل ما يقال.؟!
  

شمس الدين العجلاني - أثينا
alajlani.shams@hotmail.com