الأخبار |
الرئيس الأسد: الحرب على سورية أثبتت أن الغرب لن يتغير وكل ما يفعله يتناقض مع مبادئه الإنسانية المزيفة  الرئيس الأسد لأعضاء الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية: ليس المطلوب أن نكون أصحاب فكر واحد أو توجه واحد، لكن المهم أن نلتقي بالهدف النهائي  رائحة القمامة "تغزو" العاصمة الفرنسية باريس..  مقتل 9 من مسلحي الميليشيات بتحطم طائرتين في إقليم كردستان العراق … إطلاق نار في محيط سجن الرقة الذي يضم دواعش ويخضع لسيطرة «قسد»  في خطوة تسبق إلغاء المعتمدين … «التموين» تختار 65 مكاناً لتوزيع الخبز في دمشق  تجدد الاحتجاجات ضد نتنياهو .. وغانتس: "إسرائيل" على شفير حرب داخلية  الشيخة فاطمة بنت مبارك تستقبل السيدة أسماء الأسد واللقاء يتناول التعاون في المجال الإنساني  بوتين: مستقبل عملية السلام في أوكرانيا مرتبط بالاستعداد لمحادثة جادة وتقبل الحقائق الجيوسياسية  الرئيس الصيني: العلاقات الروسية الصينية صامدة بقوة وسيتم تعزيزها  عملاء الموساد اغتالوا قيادياً في «الجهاد» بريف دمشق  ماذا عن الأسعار في الشهر الفضيل؟ … تجارة دمشق: الأسعار ترتفع قبل رمضان وتنخفض بعد الأسبوع الأول  بسبب الزلزال.. مواقع أثرية ومبانٍ خطرة بحماة معرضة للانهيار … تصدعات في مبانٍ تشكل خطراً على السكان والسلامة العامة  شي في موسكو «وسيطاً»: ولّى زمن الانكفاء  منعطف 2003: الانحدار الأميركي بدأ في العراق  نتنياهو يدعو إلى قمع المتظاهرين ضده ومواجهة العصيان داخل الجيش  لا تحمل العالم على ظهرك!.. بقلم: رشاد أبو داود     

أخبار عربية ودولية

2022-12-24 07:05:18  |  الأرشيف

الجزائر على خطوط الصراع: «الحياد» لم يَعُد ميسّراً

الأخبار
| استطاعت الجزائر، حتى نهاية الصيف الماضي، الحفاظ إلى حدّ بعيد على توازناتها بين المعسكرَين التاريخيَين الشرقي والغربي، مستنِدةً في ذلك إلى مواقفها التاريخية بوصْفها بلداً رائداً في حركة «دول عدم الانحياز»، إلى جانب قراراتها البراغماتية (غالباً) في المجال الاقتصادي، خاصة في أعقاب أزمة الغاز العالمية. على أن هذه التوازنات بدت، في الأشهر القليلة الفائتة، مائلة إلى الاختلال لصالح روسيا على حساب الغرب؛ فهل يفسَّر ذلك بأن الظروف الراهنة لم تَعُد تَقبل القِسمة على اثنين، أم أن الحياد لم يَعُد آمناً. في الآونة الأخيرة، سُجّل تَطوّر في علاقة الجزائر بموسكو على الصعيد الأمني، حيث استقبل رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، بتاريخ 10 تشرين الثاني، مدير المصلحة الفدرالية للتعاون العسكري والتقني الروسي، شوغاييف ديميتري إفغينيفيتش، بحضور ضباط ألوية وعمداء من وزارة الدفاع، وأركان الجيش، وسفير روسيا في الجزائر. وجاء هذا اللقاء، بحسب بيان الوزارة، «في إطار تنفيذ برنامج التعاون العسكري الثنائي الجزائري - الروسي»، و«سُبل تنويعه ليشمل مجالات الاهتمام المشترك». كما أعقبَ الاجتماعَ إعلانُ المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية تنظيم مناورات مشتركة لمكافحة الإرهاب للقوات البرّية الروسية والجزائرية في قاعدة «حماقير» العسكرية في الجنوب الغربي للجزائر، في شهر تشرين الثاني.
سياسياً، يتواصل التحضير لزيارة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى موسكو، تلبيةً لدعوة من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، نقَلها إليه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال زيارته إلى الجزائر في 10 أيار الماضي. وفي هذا الشأن، قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في 11 تشرين الثاني الفائت، إن زيارة تبون إلى روسيا «يتمّ التحضير لها بنشاط، فيما يأمل الجانب الجزائري أن تتمّ قبل نهاية العام الجاري». وأكد لعمامرة أن الطرفَين «شريكان مهمّان لبعضهما البعض»، مضيفاً «(أننا) نُجري حواراً سياسياً عالي الجودة، ونأمل أن تكون زيارة الرئيس تبون بداية مرحلة جديدة في علاقاتنا». أمّا اقتصادياً، فتَمثّل الحدث الأبرز في إعلان المبعوثة الخاصة المكلَّفة بالمشاريع الكبرى في وزارة الخارجية الجزائرية، ليلى زروقي، في 8 تشرين الثاني الماضي، أن بلادها «تَقدّمت بطلب رسمي للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، التي تضمّ أبرز الاقتصادات الصاعدة، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا»، وهي المجموعة التي يُنظَر إليها، على رغم تَوجّهها الاقتصادي المحض، بل وحتى اختلاف بعض دولها حول مواقف سياسية دولية، على أنها «عودة لتكتّل المعسكر الشرقي التاريخي من بوّابة الاقتصاد».
إزاء ذلك، تُطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الجزائر قد اتّخذت قرارها بحسم موقفها لصالح روسيا، خصوصاً أن مواقفها بدأت تؤخذ أكثر فأكثر، لدى الغربيين، على هذا المحمل. إذ وجّه 17 نائباً من أعضاء البرلمان الأوروبي رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، يطلبون فيها مراجعة اتّفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، معلّلين ذلك بكوْن الأخيرة «واحدة من بين أربعة مشترين رئيسين للأسلحة الروسية»، متّهِمين إيّاها بـ«تمويل الحكومة الروسية من خلال شراء معدّات عسكرية». ولم تكن هذه الحملة التي قادها رئيس وزراء ليتوانيا سابقاً، أندريوس كوبيليوس، الأولى من نوعها، إذ سبق لـ27 من أعضاء الكونغرس الأميركي أن دعوا إلى فرض عقوبات على الجزائر، بحسب ما تضمّنته رسالة مُوجَّهة منهم إلى وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، في نهاية أيلول الماضي. لكن تبقى كلّ من الولايات المتحدة وأوروبا حريصة على لعِب ورقة التقارب مع الجزائر، على رغم إشارات الضغط التي يبعث بها ديبلوماسيوهما، في ما يبدو أقرب إلى محاولة للترهيب، وحمْل الجزائريين على مراجعة حساباتهم بخصوص الموقف من روسيا. ولعلّ ما يؤشّر إلى ذلك الحرص، استقبال تبون، في 6 كانون الأول، منسّق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، بريت ماكغورك، برفقة المساعِدة الرئيسة لنائبة وزير الخارجية، يائيل لومبرت، فضلاً عن إجراء رئيس الحكومة، أيمن بن عبد الرحمن، الأسبوع الماضي، محادثات مع وزير التجارة الأميركي، جينا رايموندو، حيث اتفقا على تحضير زيارة للأخير إلى الجزائر على رأس وفد هام لرجال الأعمال في الرُبع الأول من عام 2023. وذكر بيان لرئاسة الحكومة، آنذاك، أن «اللقاء سمح بتأكيد الرغبة المشتركة للبلدَين في تعزيز التعاون الاقتصادي والعلاقات الثنائية من أجل الارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية التي تربط الجزائر والولايات المتحدة».
هكذا، تبدو الجزائر في قلْب تضارب المصالح بين الأطراف المتصارعة عالمياً، بما يجعل من الحفاظ على التوازن بينها أمراً صعباً. ولعلّ واحداً من تجلّيات تلك الصعوبة، نفْي الجزائر قيامها بمناورة عسكرية مشتركة مع روسيا، وذلك في بيان غامض لوزارة الدفاع جاء فيه أن المناورات لن تتمّ، من دون التوضيح ما إذا كانت قد أُلغيت أم تأجّلت، وهو ما فتح المجال أمام تأويلات متباينة. كذلك، لا تزال الزيارة التي ينوي تبون القيام بها إلى موسكو قبل نهاية العام محطّ شكوك؛ إذ لا إشارات رسمية إلى وجودها على جدول أعمال الرئيسَين، كما لا تحديد لموعد دقيق لها، الأمر الذي يطرح تساؤلاً حول إذا ما كانت ستُجرى فعلاً، أم سيكون مصيرها التأجيل أو الإلغاء.
 
عدد القراءات : 4100

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023