الأخبار |
الرئيس الأسد: الحرب على سورية أثبتت أن الغرب لن يتغير وكل ما يفعله يتناقض مع مبادئه الإنسانية المزيفة  الرئيس الأسد لأعضاء الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية: ليس المطلوب أن نكون أصحاب فكر واحد أو توجه واحد، لكن المهم أن نلتقي بالهدف النهائي  رائحة القمامة "تغزو" العاصمة الفرنسية باريس..  مقتل 9 من مسلحي الميليشيات بتحطم طائرتين في إقليم كردستان العراق … إطلاق نار في محيط سجن الرقة الذي يضم دواعش ويخضع لسيطرة «قسد»  في خطوة تسبق إلغاء المعتمدين … «التموين» تختار 65 مكاناً لتوزيع الخبز في دمشق  تجدد الاحتجاجات ضد نتنياهو .. وغانتس: "إسرائيل" على شفير حرب داخلية  الشيخة فاطمة بنت مبارك تستقبل السيدة أسماء الأسد واللقاء يتناول التعاون في المجال الإنساني  بوتين: مستقبل عملية السلام في أوكرانيا مرتبط بالاستعداد لمحادثة جادة وتقبل الحقائق الجيوسياسية  الرئيس الصيني: العلاقات الروسية الصينية صامدة بقوة وسيتم تعزيزها  عملاء الموساد اغتالوا قيادياً في «الجهاد» بريف دمشق  ماذا عن الأسعار في الشهر الفضيل؟ … تجارة دمشق: الأسعار ترتفع قبل رمضان وتنخفض بعد الأسبوع الأول  بسبب الزلزال.. مواقع أثرية ومبانٍ خطرة بحماة معرضة للانهيار … تصدعات في مبانٍ تشكل خطراً على السكان والسلامة العامة  شي في موسكو «وسيطاً»: ولّى زمن الانكفاء  منعطف 2003: الانحدار الأميركي بدأ في العراق  نتنياهو يدعو إلى قمع المتظاهرين ضده ومواجهة العصيان داخل الجيش  لا تحمل العالم على ظهرك!.. بقلم: رشاد أبو داود     

شاعرات وشعراء

2016-04-16 05:41:28  |  الأرشيف

سيف البقاء بقلم: غادة فطوم

القصيدة فاتحة الأسفار

تمتلك عقد التكوين..

ألواح أرجوانية سقطت

عنها رقم تحاور الجدران

وزمن الغربة..

قابيل..

يحاول لملمة أحزانه قاطعاً المسافة

بين العين ونقطة الموت..

يدون على الهواء الممتد بين جسده

وقمة الجبل... أتون الحكاية

ويحاورها بعقد الصفقات..

كي يحصل عليها..

القصيدة

تتلوى على وقع الوشاية

راسمة أحزان الصخور في بحتها

تسيل وتنطق بلغة الآلهة

صدى تلك الملحمة أمطاراً...

وقابيل

يعقد الصفقة تلو الأخرى كي يغتال

القصيدة وينال صك الموافقة

الأرض من وجعها تفكك سلاسل

البوح وتنطلق وراء الأوهام...

تتجمد أسرة الهواء وينقطع زفير

الصراخ...

وقابيل يرمي لها بعض الفتات...

متناسياً خطأ هابيل غير حافل

بزلزالها أمام بوح التكوين...

القصيدة... الأرض... الأم... تشتعل

وتحت الجدار تخبئ حطباً يصيح

جمره ويعلو صداه...

يعانق على الأفق آخر الحكاية

وينثر باقي أحرفها حول جسد

هابيل...

القصيدة...

مازالت تترنح على وقع الأسئلة

الصماء...

نظراتها جففت بعض الهواء

والنور خافت يفتش عن أشعته

ليمنحها إلى صمت الجبال...

تتشرد الغربان وتعيد الفرح

تزين فيه تاج الملك

وخلف حدود الهضبة...

القصيدة... تغفو... وتغفو...

بين غفوتها... وصحوتها

يسحب قابيل مديته يشحذ فيها

روحه ويمضي...

صوت الخطى يصم الوقت..

ويرتفع صمت الصمت وتغيب

أغنية التلال وهناك...

لاقى أخاه على كتف الهضبة

حاصره...

نعشاً مدمى صار...

وقبل أن تضحك الأسئلة سقط

فسقط كأس النبيذ على الأرض

دماً...

يشق صدر الجبال

ونادى:

سأدفنك أيتها القصيدة

وأرميك بصواعق تدمر صدغ

الكلمات وأمطر روحي بعشق

البقاء...

وأنتقم لي ولك

هابيل...

مرمياً يتلوى من وجع القصيدة

وفواصل التكوين...

ها أنا... ها أنا...

أمامك ألف حزني

يهرب النعش من نعشه

ويعلق الحكاية

تجدل القصيدة الدرب هاربة

تصعد... وتصعد... إلى مهدها

يعيدها إليه... تأبى

لكنه ينالها ويدفنها إلى جانب أخيه

الغربان حلقت بأنشودة

تصل السماء بالأرض ومن بعيد...

تحدت الرقص على النعش الهارب

من نعشه وتترك القصيدة هابيل وحيداً

تلف طوق الفضاء وإيقاع المكان

تعيد اللغة للحكاية...

تعبث بأسطورة الوجود...

تغني للأحرف التي عشقت السفر

في عالمها...

تنفر من كفنها ترميه تحت جمر الجدار

وتسرق المدية من قابيل..

تفاجئه!...

يحاول إعادتها...

يعيد المحاولة...

الخيبة وراءه... أمامه... ووراءه

وحوله...

وقف... نهض متحدياً سيف البقاء

الأخوي...

وسيف البقاء تحدى الأسطورة

ولف النعش بصوت الفضاء...

وأمام الوجود تنهدت القصيدة...

وتنهدت ثم بسطت ذراعيها...

 

غادة فطوم ـــــ سورية

عدد القراءات : 14761

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023