الأخبار |
السعودية - سورية: نهاية قطيعة... بداية توازن  قادة إسرائيل لنتنياهو: جيشنا مهدَّد... والأعداء يتربّصون  باكستان - أفغانستان: متلازمة الأمن المفقود  عودة القيود الجوّية والبحرية: المؤشّر اليمني يعاكس «الإيجابية»  بيلاروس تواجه خطر الإبعاد الأوروبي  مقتل شخصين في حريق بمعمل شوكولاتة في بنسلفانيا  زلزال جديد يضرب تركيا  سيناتور أميركي يطالب بانسحاب قوات بلاده من سورية  بسبب استغلال التجار.. أكثر من 20% انخفاض الطلب على التمور بأنواعها  البائعون يستقبلون شهر رمضان برفع الأسعار .. وحماية المستهلك تتوعد.. فلمن الفوز؟  استخدام ركام المنازل المتهدمة مشروع لانهيارات مستقبلية وغياب غير مقبول لتطبيق قانون “إزالة الأنقاض”  نتنياهو ينجو من المقصلة: «الانقلاب» لا يرتدع  وزير الدفاع ورئيس الأركان الأميركيان للكونغرس: الصين الخطر الأمني الأول  بعد سلسلة تأجيلات.. نتنياهو يغادر إلى لندن  "هل تكون الثالثة ثابتة"؟.. رئيس ألمانيا الأسبق يعقد قرانه على امرأة انفصل عنها مرتين  مدفيديف يكشف ماذا سيحدث لو تم اعتقال بوتين في ألمانيا مثلا  زعيم تركي معارض: سنطعن في ترشح أردوغان للرئاسة  بومبيو يتحدث عن خطأ استراتيجي لواشنطن وفشل جديد لبايدن  خبير أمريكي: واشنطن تخسر نفوذها العالمي بشكل كارثي بتقليلها من شأن موسكو     

تحليل وآراء

2020-02-24 03:37:01  |  الأرشيف

لماذا.. ولماذا؟!.. بقلم: يسرى ديب

تشرين
تطربنا أخبار مكافحة الفساد، خاصة عندما تتداول الأخبار أو التسريبات وصول «البل» إلى أسماء كبيرة، لكن المشكلة أن انتشار الفساد يسابق نمو الفطر الذي يتطور بالدقائق، برغم كل ما يقال عن محاربته والتصدي له.
لا أحد يستمر في معالجة المرض بالدواء ذاته إذا لم يحقق نتيجة أو تحسناً بعد المدة المخصصة لذلك، فهل يعقل أن يستمر الحديث عن مكافحة الفساد عقوداً، والنتيجة استمراره وتحوله إلى حالة شائعة؟! هناك الكثير من الأمراض لا يمكن علاجها بالأدوية إذا لم تتم معالجة ومكافحة الأسباب، فهل تستطيع أكثر أدوية العالم تطوراً أن تتغلب على الجراثيم الموجودة في الصديد من دون إجراء جراحة تفتح له مجرى للخروج من الجسم؟
كيف يمكن لكل مقولات مكافحة الفساد أن تعود بنتيجة إذا كان الأجر الذي يحصل عليه ذوو الدخل المحدود لا يغطي تكاليفهم المعيشية؟
هل تستطيع برامج التطوير الإداري أن تحقق أي نتائج إذا كان كل ما يشغل بال المتدربين هو ما يمكن أن يحققه لهم أي مشروع من دخل إضافي في هذا المكان أو ذاك؟
لماذا تهدر الملايين على مشاريع تطويرية لن تغير قيد أنملة من الواقع الذي يراوح مكانه؟
نحن الآن في ظرف استثنائي تفرضه الحرب، وهذا الظرف فاقم الأمور كلها ولكنه لم يخلقها، والواقع أن هذا الدخل المنخفض يعامل على أساسه أصحاب الدخل المحدود من أبنائنا أينما رحلوا، فهم إن عملوا في بلدان أخرى لن يجدوا بسهولة من يخرج عن هذه القاعدة.
والمشكلة الآن أن الحرب حولت الأمور التي كان يتحايل عليها المواطن إلى ما يشبه المستحيلات، مثلاً من المستحيل أن يتمكن الآن أي شاب من بداية حياة زوجية إذا لم يرث عن أهله، أو إذا لم يكن وجد منفذاً ينتهي به ضمن قوائم الفساد والفاسدين، فسعر غسالة وفرن غاز يتجاوز النصف مليون ليرة!
إن علاج الفساد والترهل الإداري ونقص الخبرات والكفاءات، والتعليم والقضاء وإهمال العمل.. واحترام الوقت، يتم بحصول الفرد على دخل يؤمن له حاجيات الحياة كحد أدنى دون الحديث عن أي مشاريع أخرى، وقصة ذوي الدخل المحدود عندنا تستحق أن تدخل ضمن موسوعة «غينيس» لخبراتهم في التحايل على الحياة مع دخل يجب أن لا يقل عن ثلاثمئة ألف ليرة بينما ما يصلهم منه لا يصل إلى الربع!
 
عدد القراءات : 8983

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023