الأخبار العاجلة
  الأخبار |
الدراما «الترامبية» لا تنتهي: رئيس من السجن؟ فليْكن!  بريطانيا: تزويد كييف بقذائف اليورانيوم المنضّب «ليس تصعيداً»  حراك دولي مكثف في الأردن بشأن الملف السوري.. عبد اللهيان: نرحب بالاتفاق بين السعودية وسورية لتطبيع العلاقات  «المركزي» الأميركي يرفع سعر الفائدة مجدّداً... ودول عربية على خطاه  الاحتلال التركي جدد اعتداءاته على ريف الرقة وطريق «M4».. الجيش يدفع بتعزيزات إلى بادية تدمر لتمشيطها ومدفعيته تفرض الهدوء على خطوط التماس مع «النصرة»  يشغلون مناصب مركزية.. 100 ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي يمتنعون عن الخدمة  الأسرة السورية تؤجل الإنجاب.. وبيع موانع الحمل إلى ارتفاع  "هل تكون الثالثة ثابتة"؟.. رئيس ألمانيا الأسبق يعقد قرانه على امرأة انفصل عنها مرتين  مدفيديف يكشف ماذا سيحدث لو تم اعتقال بوتين في ألمانيا مثلا  زعيم تركي معارض: سنطعن في ترشح أردوغان للرئاسة  بومبيو يتحدث عن خطأ استراتيجي لواشنطن وفشل جديد لبايدن  زلزال بقوة 4.6 درجة على حدود طاجيكستان وقرغيزستان  خبير أمريكي: واشنطن تخسر نفوذها العالمي بشكل كارثي بتقليلها من شأن موسكو  بوريل: 20 دولة من الاتحاد الأوروبي ستساهم في شراء قذائف لأوكرانيا  تحذيرات من «تفكّك» الجيش... و«الليكود» ينقسم على نفسه: خطّة «الإصلاح القضائي» تخضّ إسرائيل  أمطار آذار تُنعش المزارعين: تفاؤل بموسمِ قمحٍ واعد  جونسون يعترف بتضليل البرلمان البريطاني  شي في روسيا مناوراً الغرب: نتغدّى به قبل أن يتعشّى بنا!  لا تحمل العالم على ظهرك!.. بقلم: رشاد أبو داود  من سيبني المساكن البديلة لمنكوبي الزلزال وما تقنيات تنفيذها وآليات تمويلها ؟!     

تحليل وآراء

2021-07-17 05:42:37  |  الأرشيف

أمريكا والصين المنافسة بديلا للحروب.. بقلم: جانان سينغ

لا توجد جماعة ضغط لدى واشنطن أذكى من «البنتاغون». وبالتالي، فإن ألعاب الحرب التي تتنبأ بهزيمة الولايات المتحدة أمام الصين يتعين أن تؤخذ بقدر أكبر من الجدية، ذلك أن كل محاكاة صريحة للهزيمة، هي في واقع الأمر حُجة ضمنية للمطالبة بالمزيد من التمويل.
ويبدو هذا التحذير واقعياً، ذلك أنه حتى لو شنت الولايات المتحدة حرباً ناجحة في المحيط الهادي فستكلفها هذه الحرب أكثر من الــ 2352 جندياً أمريكياً الذين فقدتهم على مدى العقدين الأخيرين في أفغانستان. ولا تُعد البيانات الأولية هي المعيار الوحيد الذي يجعل من الصين اختباراً مرعباً أكثر من الحروب الأبدية. لا تنظيم القاعدة ولا حركة طالبان تحديا الولايات المتحدة كقوة عظمى. ولكن عندما تنتقل الولايات المتحدة من الشرق الأوسط إلى الصين، فهي تنتقل من عدو شرس، وإن كان قابلاً للاحتواء، إلى عدو مرعب تاريخياً.
لقد هاجم أعضاء الحزب الجمهوري الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب قراره سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، رغم إدراكهم تماماً أن الولايات المتحدة تدخل الآن حقبة تسعى فيها إلى تعزيز قواها التقنية وإشباع احتياجاتها النفسية، أكثر من احتياجاتها إلى هذه الحروب التي بدأت الآن تنسحب منها على استحياء.
تتسق مهارة أمريكا في انتهاج سياسات القوى العظمى مع وقوفها ضد حركات التمرد. لقد استطاعت الجمهورية الأمريكية الناشئة في نهاية القرن الـ18 دحض التهديد البريطاني، كما أبقت على أوروبا بمنأى عن حربها الأهلية. وفي العقد الرابع من القرن الـ20، استطاعت أن تهزم الإمبراطورية اليابانية والنازي الألماني، قبل أن تستأنسهما معاً وتحولهما إلى ديمقراطيات مُسالمة، ثم شنت حرباً باردة بحرفية وصبر هائلين ضد الاتحاد السوفيتي السابق. وأما عن الإخفاقات الأمريكية، وأبرزها في جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط والقرن الأفريقي، فغالباً ما كانت أمام أعداء غير سياديين في نزاعات غير نظامية. ونتجت بعض هذه الإخفاقات عن الصعوبة المتأصلة في عملية مواجهة حركات التمرد، فيما نتج الباقي عن طبيعة أمريكا الغريبة كقوة عظمى. فلم يكن لأمريكا سوى بضعة مستعمرات بالمعنى الرسمي «كانت كوبا والفلبين ضمن أبرز الاستثناءات». وعمدت النخبة العسكرية السياسية، بل وحتى الصحفية، الأمريكية إلى قصر رؤيتها للنزاعات على تلك التي تنشب بين الدول فقط. ولعل إلقاء اللوم في فشل الغزو الأمريكي للعراق على التدخل الإيراني يعد أحد الأمثلة الواضحة على تلك العقلية.
وعليه، بدت الحقبة الراهنة المتسمة بانتشار الأعداء الذين لا يتخذون شكل الدول بمفهومها السيادي التقليدي مُحرجة إلى حد كبير للأمريكيين. ومن هذا المنطلق، فإن تحمس واشنطن للتنافس مع بكين لا يعكس اعترافاً واضحاً بمنافس حقيقي فحسب، بل وهو أيضاً في حقيقة الأمر تخفيف للحرج عن الطبقة الأمريكية الحاكمة التي تدرك تماماً خطورة الصين.
ولم يقتصر هذا التغير في النظرة الأمريكية لفكرة الدولة العظمى على الجانب المفاهيمي فقط، بل وإنما تخطاه ليشمل الجانب الاستراتيجي أيضاً ويتجلى في آلية فرض الأمريكيين عملياً لأنفسهم كقوة عظمى. فعلى سبيل المثال، خطط البنتاغون لأن تخوض أمريكا حربين إقليميتين «بنفس حجم حربها في أفغانستان» في وقتٍ واحد، إلا أن هذه الخطة تغيرت تماماً منذ عام 2018 لتصبح حرباً واحدة فقط، ولن تشنها أمريكا إلا في أشد حالات المخاطر الجسيمة.
يتعين أن يمضي هذا التوجه الجديد في طريقه صوب الأفضل، ذلك أنه لا يمكنه التدهور صوب الأسوأ. لقد ذهبت الموارد المالية والفكرية الجبارة في إعادة تجهيز القوات المسلحة الأكثر قوة في التاريخ وتحويل عملها إلى نمط أكثر ذكاءً وبراعة في عصر مكافحة الإرهاب. وعلى الرغم من ذلك، فبعد عقدين كاملين من الحرب في أفغانستان، فإن الحقيقة التي تفرض نفسها على أرض الواقع هي أن نفوذ حركة طالبان آخذ في الصعود. وبايدن نفسه يأس من هذه الحرب في عام 2009، عندما كان نائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث عارض آنذاك توجه الأخير إلى زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان.
لقد أجبر الاحتلال أمريكا على العيش في نصف عالم من الغموض والأعداء المتغيرين، الذين يبدو التعاون مع بعضهم أسهل كثيراً من الانتصار عليهم بشكل صريح. وعليه ستتحوّل استراتيجية القوة العظمى إلى نوع من التحرر.
 
محرر وكاتب مقالات متخصص في الشؤون الأمريكية لدى صحيفة «فاينينشال تايمز» البريطانية
 
عدد القراءات : 6468

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023