الأخبار |
سيناتور شكك بقدرة واشنطن على مواجهته … أميركا تواصل عرقلة التقارب بين سورية والمحيط العربي  ترامب يجدد وعده بحل النزاع في أوكرانيا خلال 24 ساعة  الصين تعلن إقامة علاقات دبلوماسية مع هندوراس بعد قطعها العلاقات مع تايوان  مصادر تكشف عن الموعد المقرر لزيارة وزير الخارجية السعودي لدمشق  “سكبة رمضان” تحاول الصمود.. كيف تأثرت العادات الرمضانية بغلاء المعيشة؟  وفاة جود سكر تدق ناقوس الخطر على أزمة أطباء التخدير في سورية  وزير الخارجية الصيني: العلاقات بين بكين وموسكو هي القوة التي ستجلب السلام والاستقرار العالميين  تخوف من الانتشار العشوائي للسلاح في مناطق سيطرتها … مسلحو فصائل أنقرة يواصلون سرقة مساعدات مخصصة للمتضررين من الزلزال  كوريا الجنوبية.. الشرطة تقبض على مواطن كازاخي بعد فراره من المطار  حركة «خفيفة» في الأسواق وأقل طبخة تكلف 100 ألف ليرة … 100 مخالفة صحية و250 ضبط تمويني و50 إغلاقاً في أسواق دمشق منذ بداية رمضان  "أحلك أمسية في تاريخ إسرائيل".. و"الجيش" يرفع حالة التأهب  اتفاق شرعي قانوني على حقوق مجهولي النسب.. والرعاية للأسر البديلة أو لبيوت “لحن الحياة”  المغرب تُطرب من جديد وفلسطين الفرح.. بقلم: صالح الراشد  نتنياهو يعتزم تعليق التعديلات القضائية... والإضرابات تشلّ الكيان  وزيرا خارجية السعودية وإيران يتفقان على الاجتماع خلال شهر رمضان  الكويت ترحل ألفي أستاذ وافد من 24 جنسية  ضابط أمريكي متقاعد يعطي الأوكرانيين وصفة مضمونة للتخلص من زيلينسكي ونيل حريتهم!  زلزال جديد يضرب تركيا  سيناتور أميركي يطالب بانسحاب قوات بلاده من سورية  بسبب استغلال التجار.. أكثر من 20% انخفاض الطلب على التمور بأنواعها     

تحليل وآراء

2023-02-08 06:10:01  |  الأرشيف

من يملك العلم يحكم العالم.. بقلم: هديل محي الدين علي

الوطن
حروب التكنولوجيا أو حروب الرقائق الإلكترونية أو الموصلات، ما هي إلا تسميات لحروب من نوع آخر، بعيدة كل البعد عن المفهوم التقليدي للحروب التي تأخذ شكل السلاح المستخدم نووياً أو كيميائياً أو حتى تقليدياً.
التصعيد الأميركي الخطير ضد بكين بهدف شرعنة اتخاذ إجراءات عقابية عليها أمام الرأي العام العالمي تجلى بعدة طرق، أولها من خلال الإعلان عن اكتشاف «بالونات التجسس» الصينية فوق أراضي الولايات المتحدة، وفوق أميركا اللاتينية، وأيضاً اتهام صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية الصين بتقديم التكنولوجيا للجيش الروسي، حيث نقلت عن بيانات الجمارك الروسية أن شركات الدفاع الصينية المملوكة للدولة، تشحن معدات الملاحة وتكنولوجيا التشويش وأجزاء الطائرات المقاتلة، لشركات الدفاع الروسية المملوكة للحكومة الخاضعة للعقوبات، إضافة إلى ذلك كله الإعلان عن محادثات عُقدت في واشنطن، بين مساعدي الأمن القومي لرئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء الهند جيك سوليفان وأجيت دوفال، اللذان اتفقا على توسيع التعاون في مجال الأسلحة الحديثة وأجهزة الكمبيوتر العملاقة وأشباه الموصلات وغيرها من مجالات التكنولوجيا العالية، في محاولة لجر الهند إلى حرب تكنولوجية مع الصين إلى جانب تايبيه.
واشنطن تحاول زيادة الضغط على بكين ضمن حرب التكنولوجيا، وهذا الأمر ليس بالجديد وقد بني على روايات زائفة أولها اتهامات التجسس ضد شركة التكنولوجيا الصينية الوطنية العملاقة «هواوي» التي اعتبرتها واشنطن حصان طروادة العصر الحديث، في ظل تهديد البوابة الخلفية المحتمل المتمثل في منصتها للجيل الخامس من الاتصالات العالمية، وهو أمر تحدثت عنه مجلة «فورين أفيرز» الأميركية في وقت سابق، حيث قال الكاتبان كريستوفر داربي وسارة سيوال إن مخاوف واشنطن من التقدم التكنولوجي الصيني تتركز بالأساس على الجانب العسكري، في حين أن القدرات الدفاعية ليست سوى جانب واحد من صراع الريادة التكنولوجي بين القوى العظمى، حيث تلعب بكين لعبة ذكية للغاية، من خلال استخدام الابتكار التكنولوجي كوسيلة لتحقيق أهدافها من دون الحاجة للجوء إلى الحرب، فالشركات الصينية تبيع البنية التحتية اللاسلكية لشبكات الجيل الخامس في مختلف أنحاء العالم، وتسخر البيولوجيا التركيبية لتعزيز إنتاجها الغذائي، وتسابق الزمن لصنع رقائق إلكترونية أصغر وأسرع.
ولذلك قامت وزارة التجارة الأميركية بتوسيع ما تسمى قائمة الكيانات التي تستخدمها لإدراج الشركات الأجنبية في القائمة السوداء لأغراض الأمن القومي، لتشمل سلسلة توريد «هواوي»، بالإضافة إلى عدد من شركات التكنولوجيا الصينية، ومع إقرار الرئيس الأميركي جو بايدن قانون الرقائق الإلكترونية والعلوم لعام 2022 عمدت الولايات المتحدة لتبني قواعد لعبة السياسة الصناعية في الصين وشرعت تدخل الدولة لدعم الإبداع التكنولوجي، وفي تشرين الأول الماضي، فرضت إدارة بايدن قيوداً صارمة على الصادرات من رقائق أشباه الموصلات المتقدمة، بهدف خنق الجهود الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية.
الرعب الأميركي من التفوق التكنولوجي والبحث العلمي الصيني، بات واقعاً وموثقاً بالأرقام وفقاً لتقارير عالمية عديدة آخرها تقرير صادر عن وزارة العلوم والتكنولوجيا اليابانية نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، ويفيد بأن الصين تفوقت على الولايات المتحدة بصفتها الرائدة عالمياً في كل من إنتاج البحوث العلمية والدراسات «عالية التأثير»، حيث وجد التقرير، أن الصين تنشر الآن أكبر عدد من أوراق البحث العلمي سنوياً، تليها الولايات المتحدة، ثم ألمانيا، والصين تنشر ما معدله 407 آلاف ورقة علمية في المتوسط سنوياً، متفوقة بذلك على 293 ألف مقالة في دوريات الولايات المتحدة.
يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية تأخرت كثيراً عن اللحاق بركب التطور العلمي والتكنولوجي الصيني، ولن تفيد التشريعات الأميركية القائمة على دعم البحث العلمي من جهة، ووضع قيود على سلاسل توريدات الإنتاج الصينية من جهة أخرى، في إيقاف الزمن وعرقلة الطموح الصيني الذي خلص إلى مقولة مفادها: فمن يملك العلم يحكم العالم.
 
عدد القراءات : 3712

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023