2020-05-17 09:17:17 | الأرشيف
![]() قناعات الشعب |
|||||||||||||
![]()
الضرورة تدعونا لتفحص مجريات الأمور الحادثة بين هنا وهناك، كي لا نستسلم للواقع، والوقائع تريدنا أن نبقى بين الوحي والجنون، أي من دون توجيه أشعة الفكر إلى الأحداث وما يرافقها، فنرى تنازعاً للعواطف وثورانات مزبدة متوعدة وحنق من الكثرة على الندرة وعلى بعضها، فكيف بالدولة وعقلها الكبير يوافق بين التطلعات والمتطلبات المحقة والجائرة، فالطرفان الحكومة والشعب وصلا إلى حدود التطرف برأي المراقب والمحلل المتابع، فهل غدونا من أصحاب الشخصيات المزدوجة؟ وهنا أشير إلى أن الحكومة التي تهمل قناعات شعبها يواجهها الشعب برفض التجاوب معها وإهمال طروحاتها، كما أن أي حكومة لا تحمل منشأً وطنياً ولا تكون أهدافها متصلة بأهداف أبنائها تكون في عزلة، ومهما بلغت من قوى تحميها أو تحمي أفرادها، وجميع المواقف السلبية التي تتخذها وتظهر منفصلة عن المواطنين تكون ناتجة عن عدة أمور، إما عن جهل بقدرات مواطنيها ومقدرات الوطن، أو قراءات خاطئة للواقع واحتياجاته، أو تنفيذ للمطلوب العالمي الذي يسعى جاهداً أن يبقي الحال في وضع السجال المستمر، وبه يحقق منع التطور والدخول من النوافذ واستثماره في حالة الوهن الناشئة عن ذلك، وتبقى بوجود ذلك الدولة والشعب من دون نتائج. د. نبيل طعمة |
|||||||||||||
| |||||||||||||