الاجتماع اليوبيلي الخامس للاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي ينطلق في كازاخستان غدا
مال واعمال
الثلاثاء، ٢٨ مايو ٢٠١٩
ينطلق الأربعاء في عاصمة كازاخستان نورسلطان، الاجتماع اليوبيلي الخامس للاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي، ويتوقع أن يبحث تعزيز التكامل في أوراسيا وتوسيع دائرة شركاء الاتحاد.
وقد تأسس الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي في العام 2014 على أساس المجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية. ويضم حاليا 5 دول، هي روسيا وبيلاروس وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان. وحصلت مولدوفا على صفة دولة مراقبة في الاتحاد عام 2018.
وسيشارك في الاجتماع اليوبيلي للاتحاد في كازاخستان، كل من الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، والكازاخستاني قاسم - جومارت توكاييف، والقيرغيزستاني سورونباي جينبيكوف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيا، إضافة إلى الرئيس المولدوفي إيغور دودون، والرئيس الطاجيكستاني إمام علي رحمن والرئيس السابق لكازاخستان نور سلطان نزرباييف بصفتهما ضيفا شرف.
وأعلن المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية أن رؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد سيبحثون نتائج عمل الاتحاد خلال السنوات الخمس الأولى من إنشائه، وسيقومون برسم مسار مهام تتعلق بتوسيع التعاون بين الدول الخمس في شتى المجالات، وسينظرون في آفاق النشاط الدولي في إطار الاتحاد.
كما سيتم اعتماد ركائز استراتيجية الاقتصاد الكلي للدول الأعضاء للفترة 2019-2020، ومجموعة من الوثائق المتعلقة بتحرير أسواق السلع والخدمات والتعاون في الاقتصاد الرقمي.
ويرجح أن توقع الدول الخمس على بيان مشترك في ختام المباحثات.
وصرح رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف في مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا 24" قبيل انطلاق الاجتماع، بأن الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي مؤسسة مفتوحة، ولم يستبعد توسيع دائرة أعضاء الاتحاد.
ورأى أنه على دول الاتحاد مواكبة "الأجندة الدولية العصرية" التي تشمل استخدام الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطوير الحاسوب الكمي ومشاريع أخرى. وأشار إلى أن "وجود الدول الأعضاء للاتحاد في أسواق الدول الأخرى عامل تكامل هام".
وأكدت تقارير رسمية منشورة قبيل بدء الاجتماع أن أحد أهداف أنشطة دول الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي يتمثل في إقامة حوار مع الاتحاد الأوروبي حول تشكيل فضاء اقتصادي مشترك.
وجاء في تلك التقارير:"رغم الخلفية السياسية المعقدة، لا تزال مهمة المضي قدما في حوار مع الاتحاد الأوروبي بشأن تشكيل فضاء اقتصادي مشترك في القارة الأوروآسيوية".
يذكر أن فيتنام قد وقعت اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي في العام 2015.
وفي فبراير من العام الجاري، أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل وإيران في طريقهما إلى توقيع اتفاقية مماثلة مع الاتحاد، كل منهما على حدة.
ولم تستبعد وزارة التجارة والصناعة الروسية أن تنضم مصر والهند وسنغافورة إلى نظام التجارة الحرة مع الاتحاد.
وتضمن اتفاقية الاتحاد حرية حركة السلع والخدمات ورأس المال والأيدي العاملة ضمن الاتحاد، فضلا عن اتباع سياسة منسقة ومتسقة وموحدة في القطاعات الرئيسية للاقتصاد.