حوار مع الفنان الطفل المبدع نعيم لؤي شاليش

حوار مع الفنان الطفل المبدع نعيم لؤي شاليش

فن ومشاهير

الاثنين، ٢ مارس ٢٠٢٠

نبوغ محمد أسعد

تدهشك الكلمات وأنت تستمع لحديثه الذي ينساب كشلال عذب على وجه الطبيعة ، فتنتعش روحها بابتسامته المشرقة ، ويخال إليك بأنك تحاور شخصا قد صارع الحياة بكل معتركها .

إنه الطفل الموهوب والموسيقي البارع نعيم شاليش ابن العشر سنوات فكان لنا معه هذه الحوارية المدهشة .

س1 أنت طفل موهوب ومحب للموسيقا وهذا ليس غريبا على أبناء هذا الوطن الذين أثبتوا للعالم أن الورود تشق طريقها بين الصخور ومن ضلوع الأشواك ..متى شعرت بأن لديك لهفة أو محبة للموسيقا التي تميزت فيها فيما بعد ؟

ج 1عندما كنت طفلا صغيرا لم أتجاوز الخامسة من عمري بعد ، كان لدي ابنة خالتي تتلقى دروسا في الموسيقا و خلال متابعتي لها تولد بداخلي حب المعرفة لهذا الشيء الذي حرك مشاعري وأشجاني فرحت أتلوى بحركات جسدي مع أنغام تلك الموسيقا مما لفت أنظار الأستاذ لتلك الحركات التي أقوم بها بكل تناسق مع الإيقاع الموسيقي، فتحدث مع والدتي بهذا الشأن وعلى الفور أبدت محبتها لتعليمي هذا الفن وخاصة أنها كانت تتلمس مسبقا هذا الشيء بداخلي ومدى حبي وشغفي للموسيقا فاصطحبتني إلى معهد صلحي الوادي بدمشق وصرت أتلقى تعليمي الموسيقي على أصوله .

س 2 مالذي جعلك تختار آلة (الأوكورديون) دونا عن بقية الآلات الموسيقة المختلفة ؟

ج  2 إن آلة (الأوكورديون )آلة جميلة وعصرية نستطيع من خلالها عزف الموسيقا الشرقية والغربية لذلك كان مدرسي لمادة الموسيقا الأستاذ وسام الشاعر دورا كبيرا في محبتي لهذه الآلة وإصراره على إتقانها ،كي أكون ملما بشتى أنواع الموسيقا العالمية .

س 3  إلى جانب الموسيقا التي تعتبر غذاء للروح والجسد .هل لديك مواهب أخرى أم أنك اقتصرت على الموسيقا فقط .؟

أجل إضافة لحبي للموسيقا فأنا شغوف بالمطالعة وحب اللغة العربية وقد كان لي شرف المشاركة في العام الماضي في مسابقة دار الفكر للقراءة والإبداع ونلت المركز الأول عن الفئة ( أ )فئة طلاب المرحلة الإبتدائية ولقد كان لخالي الشاعر الدكتور جهاد بكفلوني فضلا كبيرا عليي في هذا المجال وهذا التفوق، وأنا أعتز به كشاعر وأديب معروف على الساحة الأدبية .

س 4 ما هي معايير الدراسة عندك وهل الموهبة الموسيقة أثرت على مسارك التعليمي ؟

ج 4 بالتأكيد لا .. فالدراسة عندي في المقدمة وهي الأهم وتأتي في المرتبة الأولى من سلم أولوياتي ومن ثم تأتي الموسيقا والرياضة أيضا لأن العقل السليم في الجسم السليم والموسيقا غذاء الروح وصفاء النفس .

س5 ماهي النصائح التي تود أن تصل لأبناء جيلك وخاصة في ظل ما تعرضوا له خلال الفترة العصيبة التي مرت بها بلادنا وكان لها الأثر السلبي الكبير على فئة كبيرة من الأطفال ؟

ج 5 أود أن أقول لهم لا تيأسوا وليكن العلم أولا والعمل الدؤوب لتحقيق أحلامكم وطموحاتكم لأن العلم هو السبيل لننهض ببلدنا العزيز من جديد ،فنقدم علمنا لخدمته لأنه أعطانا الكثير، فمن حقه علينا أن نرد له بعضا من عطاياه ،صدقوني لافرحة تفوق فرحة النجاح ولا تقتلوا مواهبكم لأن الوطن يحتاجها ليحارب بها عدونا الذي يكره لنا الحضارة والتقدم والنجاح .

س 6 هل لديك ماتضيفه في هذا الحوار الممتع والمعبر عن مدى صدق مشاعرك البريئة .؟ أجل أود أن أقدم شكري وامتناني لجيشنا البطل الذي يحمينا بروحه ودمائه، وألف ألف سلام  وتحيات عطرة لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء لنا كي ننعم بالسلام والأمان وأقول لهم : بعبق دمائكم تخضر الحياة ويزهر المستقبل ،وأعاهد أبي الضابط المقاتل وأمي الصيدلانية بأنني سأرفع رأسيهما عاليا إذا كتبت لي الحياة.