المذيعة المتألقة دارين نعيسي: العمل الإعلامي متعة واختصار المراحل فيه فخ يجب الحذر منه

المذيعة المتألقة دارين نعيسي: العمل الإعلامي متعة واختصار المراحل فيه فخ يجب الحذر منه

فن ومشاهير

الأحد، ٢٢ مارس ٢٠٢٠

عندما أقرأ أخبار كورونا وضحاياه .. أشعر أنني أقرأ نهاية العالم
 
هذه هي المواصفات الكاملة لمذيعة الأخبار
 
وضعت المذيعة المتألقة دارين نعيسي نفسها في قائمة المحترفين مع أول إطلالة لها عبر قناة سما السورية.. تتميز بالأناقة والبساطة وتمتلك طاقة من الإبداع .. أفكارها تعبر عن أحلام وطموحات تسكن في وجدانها وعفويتها مفتاح نجاحها واستمرارها في العمل..تضيء كشمس متألقة بالحضور الجريء والثقافة الواسعة واللباقة الآسرة فأهم مايلفت النظر لشخصيتها تلقائيتها التي تتعامل فيها مع الجميع.. استضفناها وكان هذا الحوار فلنقلب أوراقه..
 
*- كيف تأسس الحافز لديك لتكوني مذيعة؟
 أنا خريجة كلية الإعلام من جامعة دمشق.. بدأت مشواري العملي في قناة سما الفضائية عن طريق التحرير في القسم السياسي وأنجزت تقارير سياسية في برنامج نبض الشرق وفي نشرات الأخبار كان معظمها مختص بالشأن السوري ومنها الدولي والعربي أيضاً وكان لديّ تقارير خدمية في برنامج أجندة حوار.
وبعد أن استطعت تكوين أرضية سياسية وثقافية جيدة كانت مرحلة التقديم التلفزيوني هي المرحلة الثانية ..وهي من أجمل وأصعب المراحل التي يمر بها الإعلامي وخاصة في مجال تقديم نشرات الأخبار تكمن أهميتها بتحملك للمسؤولية بأدق التفاصيل والتركيز على مجمل ما تقدمه حتى المسؤولية تكمن أيضاً في تواجدك في الاستديو بالوقت المطلوب دون تأخير..مسؤولية جميلة إن صح التعبير أن تربط بين الاتزان والجمال يعني تستطيع أن تبدع بصوتك وطلتك وأدائك الصحيح و طريقة الإقناع أيضاً.
 
*- ماذا عن بداياتك وأهم المحطات التي يمكن أم نتوقف عندها؟
 كل تقرير أو موجز أو نشرة أخبار هي محطة بحياتي لها نكتها الخاصة ..دائماً أنظر إلى التقرير كلوحة أريد أن تكون ألوانها وخطوطها جميلة أنتقي الكلمات القريبة من الشارع والمعبرة سياسياً وإعلامياً و بالنسية لي كل نشرة اخبار أهتم بطريقة تقديمها و أشعر بمتعة عند تأديتها..
 
*- تبدو الغلبة اليوم لمذيعات الصرعة فهل فكرت بتغيير أسلوبك الرزين لتصلي بصورة أسرع؟
 لا ارى مصطلح مذيعة صرعة هو مصطلح صحيح..المذيع مهما كانت المادة خفيفة فهو يجب أن يقدمها بحب وباحترام .. أرى كل شخصية إعلامية لها طريقتها وتستطيع أن تخدم مكاناً أكثر من آخر.. يعني مقدم فقرات خفيفة وفنية له طريقة وأسلوب لا يشبه مقدم النشرات مع العلم أنه في عالم التقديم التلفزيوني يجب على المقدم أن يكون قادراً على تقديم كل شيء..ديني.. حواري.. فني.. نشرات ..سياسة ..اقتصاد كل شيء لذلك التدرج في المهام والتقدم مرحلة مرحلة هي الأهم يعني عدم اختصار المراحل في عالم التقديم..
 
*- ما المواصفات الكاملة لمذيعة الأخبار؟
بحسب تجربتي المتواضعة الثقافة ثم الثقافة ثم الثقافة والسعي المتواصل للتطور والمتابعة السياسية لمجريات الأحداث ومتابعة الإعلاميين الأكثر تجربة وعمراً والإستفادة من خبراتهم وتجاربهم الإعلامية لكن على أن يكون لك بصمتك الخاصة أي الابتعاد عن التقليد..
 
 *- وبماذا تنصحين أي فتاة ترغب بالعمل كمذيعة أخبار؟
أنصح من تريد أن تصبح مذيعة أخبار.. الصبر والتأني في مسيرتها وإعطاء كل مرحلة حقها ..اختصار المراحل هو فخ يحفره الشخص أو المذيع  بيده.. ظهور يدك  فقط  وراء المايك على الشاشة من دون أن يظهر وجهك هي مرحلة لها طبعة خاصة وتجربة تستفيد منها حتماً فيما بعد ..الإعلام التلفزيوني بحر من التجارب و كل يوم جديد ستكتسب مهارة ومعرفة وتجربة جديدة.. العمل الإعلامي هو متعة ومحطات للإعلامي لذلك اختصار المراحل هو فخ ويجب الحذر منه..
 
*- هل لاحظت أن أسلوبك كمقدمة يتشابه مع أسلوب مذيعة أخرى؟
لا أرى أسلوبي يشبه أسلوب مذيعة أخرى لكن أستمتع وأنا أشاهد تقديم بعض الإعلاميين و الإعلاميات.. التلفزيون هو ضيف يومي في المنازل لذلك التطوير في الأسلوب أولى الأولويات بالنسبة لي كي أكون ضيفة محبوبة و مقنعة بنفس الوقت..
 
  *- ماهو الشيء الذي يؤلمك أكثر من غيره وأنت تقدمين نشرة الأخبار؟
 الكثير والكثير من الأشياء التي جعلتنا نتألم خلال تقديم نشرات الأخبار أنا وغيري من المذيعين..الحرب على سورية كانت قاسية بجميع مراحلها وبجميع مجرياتها و الحرب على اليمن والعراق وغير ذلك من عقوبات وحصار اقتصادي واليوم ما نقرأه من أعداد ضحايا ومصابين في أنحاء العالم بسبب فيروس كورونا المستجد تجعلك تتألم كثيراً .. تشعر لوهلة وكأنك تقرأ نهاية العالم أو جنازة الكرة الأرضية..
 
*- لو طلبت منك إدارة (قناة سما) التقدم بفكرة برنامج جديد من إعدادك وتقديمك وإشرافك.. ماذا ستقترحين؟
 بالنسبة لموضوع إعداد برنامج تلفزيوني وتقديمه هو محطة هامة بالنسبة لي وعندما سأختار فكرة برنامج ستكون لي حسابات خاصة في هذا المجال ومن المؤكد أنّ الفكرة ستكون قريبة من الشارع وبعيدة عن التكرار والنمطية ومع ذلك بالنسبة لي فكرة الحوار في البرامج السياسية هي الأهم لكن بمراحل قادمة..
 
*- هل لك اهتمامات رياضية؟ وما اللعبة التي تتابعينها؟
 اهتماتي الرياضية محدودة ..أعرف بعض اللاعبين مثل ميسي و رونالدو لكن أحب لعبة كرة القدم الجميلة يعني اللعبة الحلوة كما يقال بالعامية استمتع بأداء فريق ريال مدريد كثيراً..
 
*- إلى أين تتجه طموحاتك؟
طموحي يتجه إلى الحوار السياسي في المستقبل
 
*- كلمة أخيرة؟
أشكر إدارتي في قناة سما الفضائية لأنها منحتني فرصة التطور في مجال دراستي وساندتني خلال مسيرتي وكانت إلى جانبي في جميع المحطات.
صفوان الهندي
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏وقوف‏ و‏شاشة‏‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏وقوف‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏وقوف‏ و‏أحذية‏‏‏‏
 
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏وقوف‏‏‏