اختبار رائد يبقي 60% مرضى سرطان البنكرياس على قيد الحياة

اختبار رائد يبقي 60% مرضى سرطان البنكرياس على قيد الحياة

صحتك وحياتك

الأربعاء، ٢٥ سبتمبر ٢٠١٩

نتيجة بحث الصور عن اختبار رائد يبقي 60% مرضى سرطان البنكرياس على قيد الحياة
 
طور العلماء اختبارا للبول يمكنه تشخيص سرطان البنكرياس مبكرا، وهو أحد أكثر أشكال المرض فتكا، ما يحسن بشكل كبير معدلات البقاء على قيد الحياة.
 
ويعد هذا الاختبار الرائد الأول من نوعه للكشف عن سرطان البنكرياس في المراحل المبكرة، ويتوقع العلماء أن يرفع هذا من معدلات البقاء على قيد الحياة لأولئك الذين يتم تشخيصهم عندما يكون الورم ما يزال صغيرا، بنحو 60%.
 
ولدى سرطان البنكرياس أدنى معدلات البقاء على قيد الحياة، حيث غالبا ما تمر أعراض هذا "القاتل الصامت" دون أن يلاحظها أحد، ما يؤدي إلى التشخيص المتأخر.
 
لكن الاختبار الجديد الذي طوره العلماء في جامعة "كوين ماري" في لندن، قادر على اكتشاف العلامات التحذيرية للمرض في المراحل المبكرة.
 
وأظهرت التجارب المبكرة للاختبار، التي أثبتت دقة بـ90%، أنه قادر على اكتشاف المرض قبل 5 سنوات من ظهور الأعراض، وأشادت إحدى المؤسسات الخيرية الرائدة في مجال سرطان البنكرياس باختبار البول، الذي يعطي نتائج في غضون 24 ساعة، باعتباره إنجازا مطلوبا بشدة في المجال الطبي.
 
وتعمل البروفيسورة تاتيانا كرنوجوراك-يوروفيتش وفريقها، على تطوير الاختبار الذي لم يتم تسميته بعد، منذ 10 سنوات.
 
وتعتقد البروفيسورة تاتيانا أن الاختبار يمكن أن يحسن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات إلى 60%، مقابل النسبة الحالية المقدرة بـ5% فقط.
 
وقالت: "إذا تمكنا من اكتشاف سرطان البنكرياس عنما يكون قابلا للاستئصال، حيث تكون الأورام صغيرة ولم تنتشر بعد إلى الأعضاء الأخرى، فقد نرى تأثيرا كبيرا على بقاء المريض على قيد الحياة".
 
وأوضحت أن "إزالة الأورام التي يبلغ طولها 1 سم أو أصغر، يمكن أن يزيد من البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد التشخيص إلى نحو 60%".
 
ويعمل الاختبار على قياس ثلاثة بروتينات هي: LYVE1 وTFF1 وREG1B، والتي تفرز في الجسم بواسطة سرطان البنكرياس والموجودة في البول.
 
وباستخدام خوارزمية خاصة، يتم احتساب درجة الخطر والتي ستشير إلى ما إذا كان المريض يحتاج إلى مزيد من الاختبارات. وهو بذلك ليس اختبارا تشخيصيا بل هو أداة تشخيصية.
 
ومن المقرر أن يخضع الاختبار الآن لدراسة إكلينيكية تسمى UroPac، بتمويل من المؤسسة الخيرية للأبحاث الطبية Pancreatic Cancer Research Fund.
 
وسيتم إحالة 3 آلاف مشارك ممن لديهم تاريخ عائلي للمرض، لاختبار ما إذا كانت لديهم أعراض مشتبه بها للإصابة بهذا النوع من السرطان.
 
ومن المتوقع أن تستغرق الدراسة نحو أربع سنوات، وفي حال نجحت الاختبارات، ستكون جاهزة للاستخدام من قبل الأطباء على الفور، بعد الموافقة عليها.
 
المصدر: روسيا اليوم