يوم الإيدز العالمي: معلومات يجب تصحيحها عن المرض في عام 2020

يوم الإيدز العالمي: معلومات يجب تصحيحها عن المرض في عام 2020

صحتك وحياتك

الثلاثاء، ١ ديسمبر ٢٠٢٠

تحتفل الأمم المتحدة كل عام بيوم التوعية ضد مرض الإيدز، في الأول من ديسمبر منذ عام 1988، واضعة شعار هذا العام "التضامن العالمي مسؤوليتنا المشتركة" والذي يعكس أثر الكورونا في توسيع نظرتنا للصحة، كهمٍّ عالمي وليس إقليمي فقط.
ما هو وجه الشبه بين الكورونا والإيدز؟
كلاهما أمراض فيروسية تتسبب في عدوى ووباء عالمي، وكلاهما لم يتوافر لهما علاج شافٍ حتى الآن، وكلاهما مرض يتسبب في أعداد مهولة من القتلى كل عام، وكلاهما مرض يعاني المريض من شكل من أشكال الوصم والخوف والتجنّب الاجتماعي في أغلب المجتمعات.
معلومات يجب أن معرفتها عن مريض الإيدز
ينتقل الإيدز من إنسان إلى آخر عبر سوائل الجسم، وليس العرق واللعاب من بينها، ويقتصر القول على الدم، والسوائل التي تفرزها الأعضاء التناسلية البشرية.
تغيرت خريطة المصابين بالإيدز الآن عن شكلها في الثمانينيات، الفترة الأولى من اكتشاف المرض، وصارت غالبية المصابين به، من الدول الفقيرة في وسط وغرب افريقيا، 59% منهم من النساء، فيما يرتفع خطر الإصابة لدى الفتيات في سن الـ 15 عاماً بنسبة 8 مرات أكثر من سواهم، وفقًا لجمعية "أطباء بلا حدود".
لم يعد الإيدز حكمًا بالإعدام كما كان في السابق. وبفضل المضادات الفيروسية والعلم الحديث، صار بإمكان المتعايش مع المرض أن يعيش حياة طبيعية تمامًا، ويتزوج وينجب الأطفال، دون أن ينقل لهم العدوى.
الأشخاص غير المصابين يمكنهم المواظبة على أدوية ترفع مناعتهم ضد المرض، مما يجعلهم قادرين على الارتباط بأمان بشخص مصاب بالإيدز، والعيش معه.
معلومات تحتاج إلى تصحيح حول مرض الإيدز
وبمناسبة يوم الإيدز العالمي لا بد من تصحيح بعض المفاهيم عن مرض الإيدز بحسب معلومات واردة على موقع منظمة الصحة العالمية:
- مرض الإيدز لا يمكن التعرّف عليه بسهولة من ملامح الشخص الشاحبة أو صحته المتدهورة كما صورته الدراما، فالإيدز قد يظل في جسم الإنسان لمدة تصل إلى 10 سنوات، في صمت تام ومن دون أية أعراض.
- المثلية والإدمان ليستا الطريقتان الوحيدتان للإصابة بالعدوى؛ فالطبيب قد يصاب بالعدوى إن لامس الدم ولديه قرح أو جرح، وزوجة أي مريض قد تنتقل لها العدوى عبر العلاقة الجنسية. لذلك لا سبيل للحكم المنصف على أخلاق المرضى. ولذلك يجرم إنسانيًا نبذ المصابين وتعييرهم.
- لا يجب أن تخاف المصابة بالإيدز من الحمل والإنجاب؛ فعبر الرعاية الطبية السليمة وتناول المضادات الفيروسية، تستطيع الأم بنسبة 98% من الحالات، أن تنجب طفلاً معافى من الإيدز. ولا وجود لمواليد جدد مصابين بالمرض سوى في الدول الفقيرة التي لا يتوفر لها العلاج، وفقًا لموقع منظمة الأمم المتحدة.
- مرض الإيدز ليس خارقاً ولا أبدياً! فقد توصل العلماء والباحثون من خلال بروتوكولات طبية في السيطرة عليه والحؤول دون انتشاره، إلا أن أعداء البشرية الأكبر هي الفقر والجهل ونقص الرعاية الطبية، التي لا تزال الأسباب الأولى لإنتشار المرض في أفريقيا، وحصد 140 ألف روح سنويًا.