كل ما تريدين معرفته عن نزول الرحم

كل ما تريدين معرفته عن نزول الرحم

صحتك وحياتك

الاثنين، ٤ يوليو ٢٠٢٢

نزول الرحم أو تدلي الرحم من مكانه الطبيعي وهبوطه إلى الأسفل، مشكلة شائعة يزداد انتشارها مع التقدم في العمر، ومع النساء اللواتي أنجبن بدرجات مختلفة من الخطورة، ويكون مصحوباً لدى 10 % منهن بأعراض ألم شديد وشعوربالارتخاء..ما يسبب إزعاجاً للزوجين معاً. عن الأسباب والعلامات وطرق الوقاية والعلاج كان اللقاء والدكتورة سعيدة عبد الرحمن المحمدي أستاذة النساء والتوليد.
 
نزول الرحم لا يمنع الحمل
 
نزول الرحم لا يمنع الحمل
نزول الرحم إحدى الحالات المُزعجة التي قد تصيب النساء في أيّ مرحلة عُمريّة، إلّا أنّها أكثر شُيوعاً لدى النساء في فترة ما بعد انقطاع الطمث أو بعد الولادات المُتكرّرة.
إن نزول الرحم لا يمنع حدوث الحمل، وليست هناك مدة محددة طبياً للحمل بعد علاج هبوط الرحم، لكن يستحسن الانتظار بضعة شهور قبل محاولة الحمل.
تعرّفي إلى المزيد: أطعمة تزيد من ذكاء الجنين
أسباب نزول الرحم
 
الحمل المتكرر سبب لنزول الرحم
نزول الرحم ينجُم عن ضعفٍ أو تلفٍ في عضلات الحوض والأربطة والأنسجة الضامّة، التي تؤمّن الدعم للرحم ليبقى في مكانه الطبيعي، إلّا أنّ هبوط الرحم غالباً ما يحدث نتيجةً لمجموعة من المُسبّبات.
أبرزها الحمل: إذ يرفع الحمل بتوأم أو أكثر من معدل الإصابة بهبوط الرحم، وكذلك الحمل المُتكرّر قد يساهم في ذات المشكلة.
الولادة الطبيعيّة ترفع معدل الإصابة بهبوط الرحم؛ وذلك في حالات الولادة بطفل كبير الحجم، أو الولادة التي تتضمّن طَلقاً لفترة طويلة، أو بسبب الولادة السريعة للجنين.
انخفاض مستوى هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث، ضعف الأنسجة والعضلات في منطقة الحوض مع التقدُّم في السّن.
السمنة؛ فهي تساهم في زيادة الضغط على منطقة الحوض والعضلات المُكوّنة له، وكذلك بسبب الأورام الليفيّة في الرحم أو أنواع أُخرى من الأورام التي قد تنشأ في الحوض، إلّا أنّ هذا السبب الأخير يُعدّ نادراً.
كما أن الخضوع لإجراء جراحي في منطقة الحوض، قد يتسبّب بإحداث خلل في الأربطة الداعمة للرحم.
بعض المشاكل الصحيّة التي تتضمّن أداء جهدٍ إضافيّ مُشكلاً ضغطاً في منطقة البطن والحوض.
مثل حالات الإمساك وما يُرافقها من جهد لدفع الغائط، التهاب الشعب الهوائيّة وحالات الربو، وما قد يُرافقهما من سعالٍ مزمن، أو نتيجة تراكم السوائل في البطن.
أعراض نزول الرحم
 
ألم أسفل الظهر و التهابات متكررة في المثانة
لا توجد أيّ أعراض ملحوظة، إلّا أنّ بعض الحالات تشعر بانتفاخ بسبب عدم الارتياح أثناء الجلوس،الإمساك، ومشاكل في الجماع.
نزيف أو زيادة معدل الإفرازات، عدم القدرة على إفراغ كامل محتويات المثانة، مع سلَس البول، تِكرار الحاجّة للتبوُّل، أو الحاجة العاجلة للتبوُّل.
التهابات مُتكرّرة في المثانة، ألم في أسفل الظهر، ألم في أسفل البطن، أو الحوض، أو الشعور بالضغط، أو الثُقل في أيّ من هاتين المنطقتين.
تعرّفي إلى المزيد: أطعمة وفيتامينات خاصة لتنشيط حركة الجنين
العلاج الأنسب لنزول الرحم
 
علاج هرموني باستخدام أقراص الاستروجين
كل حالة تلعب دوراً في تحديد العلاج الأفضل: مثل عُمر المريضة، الصحّة العامّة للمريضة، شدّة حالة هبوط الرحم لديها.
رغبتها في إنجاب الأطفال من عدمها، بعدها تتراوح العلاجات بين الجراحية وغير الجراحيّة.
وفي الحالات الطفيفة قد لا يتطلّب الأمر تدخُّلاً؛ إنمّا يكتفي الاختصاصي ببعض النصائح والإرشادات التي تساهم في تحسُّن الحالة.
أمّا الحالات المتوسطة إلى الشديدة فقد تتضمّن؛ إجراء مجموعة من التمارين التي تستهدف تقوية عضلات قاع الحوض، وعادةً ما تكون هي الأفضل.
وهناك العلاج الهرموني باستخدام الاستروجين، الذي يتوافر بعدّة أشكال كالأقراص، أو المراهم، وغالباً ما يكون خياراً ناجحاً في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
شد وتثبيت الرحم؛ عمليّة جراحيّة لإعادة الرحم مكانه، عبر إعادة تمكين الأربطةّ ، ويمكن أيضاً استئصال الرحم بالكامل، للنساء اللاتي فقدن القدرة على الإنجاب.
عوامل خطر..تسبب نزول الرحم
 
السمنة من عوامل الخطر المسببة لنزول الرحم
حالة حمل واحدة أو أكثر والولادة الطبيعية.
ولادة طفل كبير الحجم..التقدم في العمر.
السمنة..جراحة حوض سابقة.
الإمساك المزمن، أو الإجهاد المتكرر أثناء حركات الأمعاء.
تاريخ عائلي لضعف النسيج الضام.
تواجهين صعوبة في التبرز.
الوقاية من هبوط الرحم
 
السيطرة على السعال المزمن إحدى طرق الوقاية
يمكن للتمارين المنتظمة أن تقوي عضلات قاع الحوض، والتي هي مهمة بشكل خاص بعد إنجاب طفل.
من المهم شرب الكثير من العصائر، وتناول الفواكه، والفاصوليا، والحبوب الكاملة الغنية بالألياف..لمعالجة الإمساك.
تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو رفعها بشكل صحيح، بحيث تعتمدين على ساقك بدلاً من الخصر أو الظهر.
السيطرة على السعال..بالحصول على علاج للسعال المزمن، أو التهاب الشعب الهوائية، والابتعاد عن أماكن التدخين.
تجنبي زيادة الوزن، وتحدثي مع طبيبك عن الوزن المطلوب، واحصلي منه على خطة لإنقاص الوزن.