عادتان يوميتان تجعلانك أكثر تركيزاً وإنتاجية في العمل

عادتان يوميتان تجعلانك أكثر تركيزاً وإنتاجية في العمل

صحتك وحياتك

الأربعاء، ٨ فبراير ٢٠٢٣

السقوط تحت وطأة أعباء العمل المتفاقمة ونقص الرفاهية والدعم الاجتماعي وغياب التوازن بين العمل والحياة... كلها عوامل تخلق بيئة العمل غير الصحية التي قد تودي بـالموظف إلى الإرهاق!
في ظل رغبة معظم الموظفين بالحظي بالمزيد من التركيز وبتحقيق إنتاجية أكبر خلال اليوم، يفيد التعرف إلى عادتين يوميتين تجعلان المرء أكثر تركيزاً وإنتاجية وقدرة على العطاء لمن حوله.
متى يحدث الإرهاق؟
 
يحدث الإرهاق عندما تفشل آليات التأقلم، بعد الإجهاد الشديد المطول والمستمر وغير المُدار، والذي قد يؤدي لنتائج شديدة القسوة يتأثر بها الموظفون وأصحاب العمل وربات البيوت والطلاب وكل فئات المجتمع.
بحسب موقع wtwco.com، فإن الإرهاق في العمل قد يجعل الموظفين يعانون من انخفاض الإنتاجية والأداء ونضوب الطاقة والمشاعر السلبية أو الاستياء، كما انخفاض الكفاءة المهنية. من آثار الإرهاق في العمل أيضًا، التعب والأرق والحزن والغضب والتهيج والمزيد من العواقب الصحية والأمراض (مثل: أمراض القلب والنوع الثاني من السكري...). بعيدًا عن الإرهاق والأرق، كيف نصل إلى حياة الرفاهية
دور أصحاب العمل في منع إرهاق الموظفين
 
بحسب موقع wtwco.com، فإنه على أصحاب العمل القيام بدور نشط للمساعدة في منع إرهاق الموظفين ودفعهم نحو المزيد من الانتباه والتركيز، من خلال الإجراءات الآتية:
تمكين الموظفين من تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة والرعاية الذاتية من خلال تقديم بعض المزايا، كأن يشترك أرباب العمل مع مقدمي خدمات الصحة الرقمية لتقديم منصة يمكنها دعم مجالات مختلفة من الرفاهية العقلية والعاطفية. بذا، يفيد أصحاب العمل أيضًا، من الأدوات والتطبيقات الرقمية.
دعم الصحة النفسية، من خلال توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الصحية عن بُعد. إلى ذلك، لزيادة الإنتاجية، يمكنك التعرف إلى كيف تكونين مبدعة في عملك؟
الإرهاق متلازمة ناتجة عن ضغوط مزمنة، بحسب موقع inc.com، إذ يؤثر الإرهاق على الجميع، على السواء، فلا مضمار عمل محصنًا. عام 2019، عرفت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي، الإرهاق، على أنه "متلازمة تم تصورها على أنها ناتجة عن ضغوط مزمنة في مكان العمل لم تتم إدارتها بنجاح".
مفتاحان لزيادة الإنتاجية دون الشعور بالإرهاق
كيف يمكننا أن نكون أكثر إنتاجية خلال النهار، مع الحد من العادات التي تؤدي إلى الإرهاق و "ضغوط الحياة المزمنة"، في نفس الوقت؟
1. المفتاح الأول: الابتعاد عن شاشة الكمبيوتر (أو اللابتوب)
وفق موقع inc.com، تكشف نتائج استطلاع أجري عام 2019 للبحث عن أسباب ضعف التركيز وقلة الإنتاجية، وشمل 1057 موظفًا في المكاتب الأميركية، أن 87% من المهنيين يقضون معظم يوم عملهم في التحديق في الشاشات، أي بمعدل سبع ساعات في اليوم، وذلك قبل جائحة كورونا. على الرغم من أن أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة التكنولوجية الأخرى ضرورية للإنتاجية، لكن من الضروري أخذ فترات راحة منتظمة، والابتعاد خلالها عن الشاشات والأجهزة. فقد ذكر الاستطلاع سالف الذكر أن "الموظفين الذين يأخذون فترات راحة كل 90 دقيقة يبلغون عن مستوى أعلى من التركيز والإنتاجية". لذا، أغلق شاشة الكمبيوتر المحمول الخاص بك وقم بالسير السريع بالخارج. هذا يسمح لعقلك بإعادة الشحن لمهمتك التالية.
 
2. المفتاح الثاني: العمل في فترات مركزة
يخلص خبراء يدرسون علم الأداء البشري إلى أن التعافي من العمل الشاق الذي يقوم الموظف به، يمكن من تحسين كل ما يفعله الأخير. بمعنى آخر: إذا كان بإمكانك منح نفسك من 5 إلى 10 دقائق من الراحة لكل ساعة تعمل فيها، فهذا يسمح لك أن تكون أكثر إنتاجية، خلال الفترات الصعبة والمرهقة. بالإضافة إلى ذلك، لا يجب الإغفال عن النوم الكافي لسبع أو ثماني ساعات، علمًا أن كثيرين من رواد الأعمال والرؤساء التنفيذيين يتجاهلون ذلك!
 
تطبيق عملي للتجربة
 
وفق موقع inc.com، عملت إحدى شركات التكنولوجيا وفق السياق السابق، حيث قضى العمال الأكثر إنتاجية، في المتوسط، 52 دقيقة منهمكين في أعمالهم (يسمون ذلك "سباقات السرعة")، في حالة تدفق مع هدف وإرادة مكثفة. تبعت ذلك، فترة من الراحة مدتها 17 دقيقة، ما يجعل عقول العمال تستعد للخطوة التالية، والمتمثلة في 52 دقيقة من الإنتاجية العالية.
بذا، يتبين أن سر الاحتفاظ بأعلى مستوى من الإنتاجية على مدار اليوم هو ليس العمل لفترة أطول، بل العمل بشكل أكثر ذكاءً، مع فترات راحة متكررة. إلى ذلك، هذه كيفية تحسين أداءك في العمل