رحيل «فنان الشعب» يوسف العاني

رحيل «فنان الشعب» يوسف العاني

ثقافة

الثلاثاء، ١١ أكتوبر ٢٠١٦

رحل، أمس، المسرحي العراقي الكبير يوسف العاني بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز الـ89 عاماً، في أحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمّان. وسينقل الجثمان إلى العاصمة العراقية بغداد بعد انتهاء الإجراءات الرسمية.
ولد يوسف العاني في العام 1927 في قضاء «عنة» في محافظة الأنبار، ويعد «أيقونة» في الفن العراقي. فاهتماماته وخبرته ودراساته تنوعت بين المسرح والإخراج والتأليف، والاقتصاد والقانون والمسرح.
شارك في مهرجانات عديدة، أبرزها تكريمه في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون 2001، وشارك في المسرح التجريبي في القاهرة 1989، وكان رئيساً لهيئة تحكيم الدراما في المهرجان العالمي للتلفزيون في بغداد 1988، ورئيساً لهيئة تحكيم مهرجان التمثيلية التلفزيونية الأول في تونس 1981، وعضو لجنة تحكيم مهرجان الشباب السينمائي في دمشق 1972، وغيرها من المهرجانات.
عيّن العاني أول مدير عام لمصلحة السينما والمسرح في العام 1960، وشغل مناصب مستشار فني في دائرة الإذاعة والتلفزيون، ورئيس فرقة المسرح الفني الحديث، وسكرتير عام المركز العراقي للمسرح، وعضو اللجنة التنفيذية للمركز العالمي للمسرح.
يعد العاني أحد أبرز عمالقة المسرح العراقي، وأحد رواده ويلقّب بـ «فنان الشعب». كتب مجموعة من المسرحيات الاجتماعية القصيرة ذات الطابع الكوميدي الساخر منها «رأس الشليلة» 1951، «تؤمر بيك» 1953، «آني أمك يا شاكر» 1955.
كتب العديد من النصوص المسرحية عندما كان طالبًا في كلية الحقوق وأسس فرقة مسرحية جامعية أسماها «مجموعة جبر الخواطر» مع الراحل ابراهيم جلال، وسامي عبد الحميد، والراحل جعفر السعدي. ومن أهم كتاباته المسرحية خلال فترة دراسة الحقوق مسرحية «القمرجيه» من فصل واحد، ومسرحية «طبيب يداوي الناس» في العام 1948. شارك العاني في بطولة مسرحيات عدة لم يكتبها، ومثّل في أفلام سينمائية منها «المنعطف» 1975 (اخراج الراحل جعفر علي) و «اليوم السـادس» (إخراج الراحل يوسف شاهين) 1986.
كانت له مساهمات تلفزيونيّة عبر إعداد برنامج «شعبنا» 1959، والتمثيل في مجموعة من المسلسلات. للمسرحي العراقي مجموعة من المؤلفات في المسرح والسينما والنقد منها «بين المسرح والسينما» 1967، و «سيناريـو لم اكتبه» 1987 و «شخوص في ذاكرتي» 2002 .