23 فنانا تشكيليا في معرض “فسحة لون” بدار الأسد للثقافة باللاذقية

23 فنانا تشكيليا في معرض “فسحة لون” بدار الأسد للثقافة باللاذقية

ثقافة

الاثنين، ٢٥ فبراير ٢٠١٩


ضم معرض الفن التشكيلي “فسحة لون” الذي افتتح اليوم بدار الأسد للثقافة باللاذقية أعمالا فنية لـ23 فنانا تشكيليا تنوعت بين التكوين والنحت على الخشب والرخام والرسم بالألوان الزيتية والباستيل والإكريليك.

المعرض الذي يقيمه مشروع مدى الثقافي بالتعاون مع مديرية الثقافة باللاذقية تنوع المشاركون فيه بين طلاب كلية الفنون الجميلة وخريجي معهدي الفنون التشكيلية والتطبيقية إضافة إلى أساتذة في الفن التشكيلي.

لمى القيم مديرة مشروع مدى الثقافي في اللاذقية أوضحت في تصريح لـ(سانا) أن المعرض شكل الفعالية الأولى للمشروع للعام الحالي في اللاذقية والذي تتنوع فعالياته سواء من خلال الأمسيات الموسيقية أو الشعرية أو السينمائية بالإضافة إلى الجولات السياحية التي ستنطلق في الأشهر القادمة.

محمد هدله خريج الرياضيات اتخذ الرسم نوعاً من الإصرار للتعبير عن ذاته وعن القيم التي حملها كمقاتل في الجيش العربي السوري فجاءت لوحاته لتظهر نبل أبطال الجيش وتضحياتهم والأمل الذي يزرعونه في كل مكان مشيرا إلى أنه حول جدران المحرس في قطعته العسكرية إلى مكان للوحاته التي انتقل اليوم بعض منها إلى المعرض.

عدنان فاضل الضابط المتقاعد جعل من تقاعده بداية لحياته الجديدة بالإصرار على تنمية موهبته بالانتساب إلى معهد الفنون التشكيلية ليتخرج بعد ثلاث سنوات بدرجة ممتاز موضحا أن أعماله تميزت بالتوثيق الفني لما اختزنته ذاكرته البصرية عن شاطئ اللاذقية وسوق الحميدية وجبل قاسيون في دمشق إضافة إلى جمال الطبيعة في قريته عين التينة حيث لم يتوقف عن الرسم طيلة سنوات وشارك في العديد من المعارض لأهميتها في الإضاءة على أعمال الفنانين وتجاربهم.

من جهته رأى مدرس الفن التشكيلي بولس سركو والمشارك بالمعرض أن هذه الفعالية جاءت غنية بالمستويات الفنية المشاركة وتنوع الأساليب التي اتبعها الفنانون لمعالجة الموضوعات التي طرحوها مؤكدا أهمية هذه الفعاليات بإبراز الوجه الحضاري والثقافي للبلد برغم كل المحن التي مرت عليه.

بدورها رأت تهاني مشعل الطالبة في السنة الثالثة في كلية الفنون الجميلة بجامعة تشرين والمشاركة بعملين عن المرأة تحت عنوان (عندما يولد الشغف يقتل كل ألم) أهمية وجود الطلاب بجانب الأساتذة لتلقي الخبرات وزيادة المهارات ما يشكل فرصة للتنوع والتعرف على تجارب الآخرين مع وجود أكثر من مدرسة فنية.

مها اليازجي خريجة معهد الفنون التطبيقية شاركت بأعمال نحت على الخشب ذكرت أنها تابعت العمل بالمعهد بعد تخرجها منذ تسع سنوات معتبرة أن المعرض فرصة للاطلاع على التجارب الفنية الأخرى واحتكاك الجماهير بالأعمال الفنية.

ويستمر المعرض حتى الـ26 من الشهر الحالي في قاعة النحات سعيد مخلوف.

يشار إلى أن مدى الثقافي مشروع تطوعي يعتمد مبدأ الثقافة التشاركية ويهتم بتفعيل دور الثقافة في المجتمع السوري وتجميع الطاقات وخاصة الشابة للتأكيد على هويتها الحضارية الأصيلة الممتدة عبر آلاف السنين.