أمالي أبي علي القالي ضمن سلسلة ثمرات العقول

أمالي أبي علي القالي ضمن سلسلة ثمرات العقول

ثقافة

الاثنين، ١٦ مارس ٢٠٢٠

يعد كتاب “الأمالي” لأبي علي القالي أحد أمهات المؤلفات التي تعنى بلغة العرب في القرآن الكريم والحديث النبوي والشعر والحكم والأمثال والمواعظ والذي كان تجميعاً لسلسلة محاضرات ألقاها القالي في جامع قرطبة بالأندلس بين عامي 942 و967 للميلاد.
 
وضمن مسعاها لنشر هذه النوعية من المؤلفات أصدرت سلسلة ثمرات العقول بعددها الثاني كتاب “المختار من أمالي أبي علي القالي” إعداد الدكتور ثائر زين الدين الذي وصف الأمالي بأنه واحد من أهم كتب الثقافة الأدبية العامة.
 
واختار زين الدين في كتابه الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب مختارات شعرية تلتها مسألة لغوية وسبقتها حكاية طريفة من تراث العرب بهدف تشويق القارئ ودفع الملل عنه مبيناً أنه اتبع مذهب المؤلف نفسه في التعامل مع هذه المختارات.
 
وأوضح زين الدين أن الأمالي يضم وفق ابن حزم الأندلسي كثيراً من ضروب الشعر وفنوناً من الأخبار وأمثالاً وحكايات عن الخلفاء والملوك والشعراء والنساء حيث أشار القالي إلى ذلك في مقدمة كتابه حين قال: “لما رأيت العلم أنفس بضاعة أيقنت أن طلبه أفضل تجارة فاغتربت للرواية ولزمت العلماء للدراية”.
 
وبين زين الدين أن علماء الأندلس وأدباءها أقبلوا على أبي علي لدى قدومه مهاجراً للاستفادة من سعة اطلاعه في العلم والرواية وطول باعه في اللغة وفنونها فحضروا محاضراته التي كان يمليها من حفظه في أيام الأخمسة في قرطبة.
 
ويذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان وفق زين الدين مؤلفات أبي علي التي كانت نتاج انقطاعه في الأندلس بقية عمره ومنها “الممدود والمقصور والمهموز” و”الإبل ونتاجها” و”حلي الإنسان والخيل وشياتها” و”مقاتل الفرسان” و”البارع في اللغة”.
 
يشار إلى أن المختار من أمالي أبي علي القالي يقع في 128 صفحة من القطع المتوسط وهو من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب.
 
شذى حمود