أمداء جديدة بالكم والنوع في تجربة الفنان التشكيلي محمد الركوعي

أمداء جديدة بالكم والنوع في تجربة الفنان التشكيلي محمد الركوعي

ثقافة

الأربعاء، ٢٦ أغسطس ٢٠٢٠

أخذ الفنان التشكيلي محمد الركوعي تجربته الفنية خلال الفترة الماضية إلى أمداء جديدة من جهة رسم لوحات ذات مواضيع وأفكار مختلفة وأساليب جديدة عن الخط المعروف عنه.
 
وخلال الأشهر الماضية وفي ظل الظروف الراهنة زاد نشاط الركوعي بصورة ملحوظة وأنجز عشرات اللوحات بزمن يعد قياسياً وعن ذلك يقول في حديث مع سانا الثقافية “سعيت عبر مسيرتي الفنية إلى تجاوز كل العقبات التي اعترضت حياتي من خلال الرسم لأجسد مشاعري وأحاسيسي على لوحاتي لأن الأزمات تولد الإبداع فهناك الكثير من الفنانين والشعراء أبدعوا جل نتاجهم بأصعب حالاتهم”.
 
ويتوقف الركوعي عند ما سماها نقلة نوعية خلال هذه الفترة في تجربته الفنية لجهة اختلاف المواضيع والأفكار على ضوء اختلاف الأماكن والظروف لافتاً إلى أنه نجح في تجسيده للوحات مختلفة عن باقي لوحاته في التكنيك والأساليب والألوان إضافة إلى حجم اللوحة فكأنه دخل في دورة رسم جديدة.
 
ولكن الركوعي يشير أيضاً إلى ما خلفته الحرب الإرهابية على سورية وتبعات الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا من أثر في الوضع الاقتصادي للفنانين التشكيليين ولا سيما لجهة ارتفاع أثمان الأدوات والألوان العالية وتراجع ثقافة الاقتناء مؤكداً ضرورة النهوض بحالة التعاضد الاجتماعي مع الفنانين ودعوة الناس إلى شراء العمل ولو بأسعار متواضعة لتشجيعهم على الاستمرار.
 
وحول تقييمه لنقلته الجديدة في أعماله اعتبرها الركوعي تطويراً في تجربته كنتاج طبيعي لكثافة الإنتاج لديه حيث يركز دائماً على المواضيع الجديدة كرسالة فنية يهدف إلى إكمالها وتطويرها دائماً.
 
وتوقف الركوعي عند مساهمة وسائل التواصل في نشر الفن التشكيلي وإيصالها إلى شرائح كبيرة ومتعددة داخل سورية وخارجها فالفنان الذي يفتح معرضاً يأتي إليه عشرات فقط أما إذا نشر هذه اللوحات على صفحته فسوف يراها أعداد أكبر.
 
يذكر أن التشكيلي محمد الركوعي من مواليد قطاع غزة عام 1950 نزحت أسرته بعد نكبة 1948 أقام معرضه الفني الأول في غزة عام 1970 والتحق بعد نيله شهادة الدراسة الثانوية بمعهد إعداد المعلمين ليتخرج فيه ويعمل مدرساً لمادة التربية الفنية اعتقله كيان الاحتلال الاسرائيلي عام 1973 بتهمة المشاركة في أعمال فدائية وبقي في الأسر ثلاثة عشر عاماً حتى 1985 أقام في دمشق منذ تحريره مزاولاً عمله الفني وانتخب عضواً في الهيئة الإدارية لاتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سورية أكثر من مرة وهو مشارك دائم في المعارض الجماعية لاتحادي الفنانين التشكيليين السوريين والفلسطينيين له عدة معارض فردية داخل سورية وخارجها.