الكتابة حقل إبداعي جديد يطرقه الفنان حسام تحسين بك

الكتابة حقل إبداعي جديد يطرقه الفنان حسام تحسين بك

ثقافة

السبت، ٣٠ يناير ٢٠٢١

عرفناه ممثلاً ومغنياً وملحناً وشاعراً غنائياً وقبل ذلك كله راقصاً ومدرباً ومصمما للرقص الشعبي ليستحق حسام تحسين بك لقب الفنان الشامل ولتكون الكتابة آخر الحقول الإبداعية التي يطرقها في الدراما والتجارب الأدبية.
 
يسعى تحسين بك في كتابه الأول الصادر تحت عنوان “سكان هذا الزمان” إلى تقديم توصيف نفسي لحالة الإنسان عندما يتقدم به العمر ويرى ابتعاد الناس والمحبين من حوله عبر قصة شخص ميسور الحال قل المال بين يديه ولمس تجنب البشر له فنأى بنفسه عنهم وقرر أن يعيش حياته لوحده على ساحل البحر ويمسح ذاكرته.
 
ويقول تحسين بك خلال استضافة “ندوة إصدار” له في المركز الثقافي العربي بالمزة “أنا لست كاتبا ولكنني قررت الشروع بمغامرة الكتابة الأدبية عندما ألحت علي فكرة تصوير ألم الإنسان حين يجد أن من حوله أشخاصا يرتدون أقنعة وفقا لمصالحهم فيبدلونها متى يشاؤون حيث يدور صراع بين إرادة هذا الإنسان لنسيان ماضيه وبين ذكرياته التي تتداعى عليه باستمرار”.
 
ويؤكد أنه أراد أن يظهر في هذا الكتاب ألمه وألم جيله من تغير طباع الناس وتراجع دور القيم في حياتهم.
 
ويوضح تحسين بك أن اتجاهه للكتابة ظهر عنده استجابة لعدة أسباب فهو قرر كتابة مسلسل الكندوش “بيئة شامية” لتقديم صورة حقيقية عن هذه البيئة التي عاشها في طفولته وشبابها بسلبياتها وإيجابياتها دون تشويه ولا سيما أن الجيل الحالي يتابع أعمال البيئة معتقدا أنها تجسد تاريخنا.
 
الإعلامي ملهم الصالح الذي تولى إعداد الندوة أوضح أن دعوة الفنان تحسين بك ليكون ضيف السلسلة الخامسة من إصدار جاءت لما يمثله هذا الفنان من قيمة إبداعية تجلت في عمله المتواصل على مدى أكثر من نصف قرن شمل العديد من الفنون ولتسليط الضوء على كتابه الذي يعتبر بوحا ذاتيا بقدر ما هو عمل أدبي.
 
يذكر أن كتاب “سكان هذا الزمان” من إصدارات دار سوريانا الدولية في دمشق ويقع في 123 صفحة من القطع المتوسط.
 
 سامر الشغري